اقتصاد وأعمال

وزير التجارة: السعودية تساهم ب«19،8»% من حجم التجارة الخارجية


نظم اتحاد الغرف التجارية الغرفة القومية للمستوردين وهيئة تنمية الصادرات السعودية أمس بفندق السلام روتانا الملتقى التجارية السوداني السعودي الأول
وكشف وزير التجارة حاتم السر عن تدافع المستثمرين على السودان مشيرا الى التسهيلات التي يوفرها قانون الاستثمار وقال التسهيلات الموجودة في القانون لا تضاهيها تسهيلات في دول اخرى ، كاشفا أن التبادل التجاري بين السودان والمملكة السعودية يساهم ب«19،8»% من حجم التجارة الخارجية السودان واشار إلى أن المملكة تمثل الشريك التجاري الثالث السودان الا أنه قطع خلال مخاطبته امس افتتاحية الملتقى التجاري السوداني السعودي الأول بفندق السلام روتانا ،بانه لا يعكس الفرص التي يتمتع بها البلدان ووصف حجم التبادل ب«الضعيف» وغير المرضي عنه ، وأقر السر بوجود عقبات أغلبها إدارية أكد إمكانية التغلب عليها لجهة توفر الإرادة السياسية والإمكانيات والسبل، واعدا بتذليل العقبات وإصلاح السياسات السياسات الاقتصادية ،وطالب اهل الاختصاص بدراسة الوسائل والسبل لتنمية وتوسيع حجم التبادل التجاري ،وتعهد كجهة مسؤولة بالعمل على تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات الإدارية ، واشاد السر بما تبذله المملكة من اسهامات فاعلة في العديد من المشروعات التنموية في المياه وبناء السدود بجانب استزراع الاراضي وتأهيل البنيات الاساسية في مجالات النقل والاتصالات.

وطالب السر بإستغلال موارد الارض والماء لكونهما عامل جذب للمستثمر العربي، لافتا إلي ان الارض تحمل في جوفها العديد من المنتجات مناديا بضرورة توجيه الطاقات لمزيد من الانتاج لتحقيق مبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الامن الغذائي العربي وقال ان الاحصائيات تشير الي ازدياد معدلات الفجوة الغذائية العربية الا ان الوضع اخذ في التغيير مع الاستغلال الامثل للامكانيات الزراعية الهائلة بالسودان.
واشار حاتم الى تميز العلاقات السودانية السعودية والتطابق المشترك في الرؤى والتوجهات في مختلف القضايا والملفات الاقليمية والدولية فضلا عن الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لكل من البلدين استغلال الامكانيات التي يتمتع بها من موارد طبيعية وزراعية لتنفيذ برامج الأمن الغذائي والعمل في المشروعات الزراعية الانتاجية مثل انتاج السكر والقمح والزيوت والأعلاف والانتاج الحيواني .

ويرى وزير التجارة ان هذا الوقت هو الانسب والامثل لرجال الاعمال في كلا البلدين لبدء مشروعات جديدة وتوسيع المشروعات القائمة في ظل التزام الحكومة بدعم مشروعات القطاع الخاص وتطوير البنية التحتية فضلا عن اصلاح السياسات الاقتصادية والكلية والقطاعية لتمكين المستثمرين من تصدير منتجاتهم الى المملكة العربية السعودية وباقي دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ودول الكوميسا
وأمن حاتم على جهود جامعة الدول العربية فيما يخص الشروط والإجراءات اللازمة لصادرات وواردات والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية فضلا عن تحقيق شهادات مشتركة للواردات والصادرات الغذائية في منطقة التجارة الحرة وذلك لتسهيل الاجراءات التجارية بين الدول العربية.
واكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان علي بن حسن جعفر اهمية الملتقى التجاري الاول واعتبره فرصة ايجابية لتحقيق التبادل التجاري بين السودان والمملكة لانطلاقه من رغبة قيادة كل من البلدين الداعمة لتعزيز اواصر التعاون وقال جعفر ان الملتقى يؤكد حرص المملكة العربية السعودية على رفع قيمة التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاستثماري من حيث الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتعددة في اقتصاد الدول لا سيما جمهورية السودان واوضح ان المملكة تحتل المرتبة الثالثة لأهم الدول التي يصدر اليها السودان وذلك بناء على بيانات العام 2015م حيث يشكل اجمالي صادرات السودان للعالم ما يقارب 21 مليار ريال سعودي وشكلت واردات السعودية منها ما يقارب 3مليارات ريال سعودي اي ما يشكل 14% من اجمالي صادرات السودان وكان لمنتجات الأغذية القدح المعلى منها واضاف ان واردات المملكة العربية السعودية تعتبر سابع اهم شريك في الواردات السودانية اذ بلغت صادرات المملكة الى السودان ما يقارب 1,8 مليار ريال سعودي بنسبة 9% من اجمالي واردات السودان ، واشار جعفر الى التحديات التي تواجه الاستثمارات بين البلدين والتي تتمثل في العقبات الادارية الا انه عاد ليؤكد قدرة التغلب عليها بوجود إرادة وعزيمة تنطلق من بداية هذا الملتقى بوضع حجر الاساس للتبادل التجاري بين البلدين وطالب جعفر الجهات ذات الصلة بوضع دراسة واضحة لحل المشاكل التي تواجه الاستثمار للوصول الى تحقيق الهدف للتنمية والتوسع في المشاريع الاستثمارية .

و رحب رئيس الغرفة القومية للمستوردين يوسف أحمد يوسف بعقد الملتقي ووصفه بأنه خطوة للأمام بين السعودية والسودان في المجال التجاري وقال ان هذا الملتقي تم الترتيب له بعناية ليخرج بتوصيات تسهم في الإرتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مشيرا لترحيبهم بأي توجه وإستثمار يؤدي لرفع الإنتاج علي أن يكون مرتبطا بموجهات البرنامج الخماسي للإصلاح الإقتصادي، وأكد أن البلاد تتبني موجهات زيادة الإنتاج ورفع حجم الصادرات وترشيد الإستهلاك مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الإقتصادي المشترك مشيرا إلي أن التجارة تلعب دورا مهما في هذا الإطار، ورفع حجم التبادل التجاري في مجال السلع والمنتجات الغذائية لافتا الي توفر العديد من الفرص التجارية بالسودان وتوقع مستقبلا افضل من الشركات مع القطاع الخاص السعودي، لافتا الي ان عقد مثل هذه الملتقيات تعكس هذا التوجه.

من جانبه قال رئيس هيئة تنمية الصادرات السعودية رياض قيس ان إهتمام هيئة تنمية الصادرات السعودية في إيجاد فرص نوعية لشتي القطاعات نابع من إهتمام حكومتهم الذي اولته رؤية المملكة لتعزيز موقعها ضمن اكبر اقتصادات العالم وقال بانهم يؤمنون بقدرة صناعتهم الوطنية المتميزة وجودتها العالية وما تزخر به المملكة من موارد طبيعية وبشرية بالاضافة للدعم الحكومي لبرامج التصنيع المحلي ما يؤهلها للمنافسة في الاسواق العالمية وايمانا وانطلاقا من هذه الرؤية اهتمت هيئة تنمية الصادرات بتشجيع الصادرات السعودية غير النفطية وتنميتها بما يزيد من تنافسيتها عالميا وبما يسهم في فتح اسواق اكبر للتبادل التجاري في مجال السلع والخدمات ويضمن اعلي دخل للفرد والمجتمع معا وقال ان لقاءهم اليوم تلبية لدعوة كريمة يؤكد حرص المملكة علي رفع قيمة اقتصادها والاستفادة من الفرص التجارية المتنوعة واشار الي ان السعودية احتلت المرتبة الثالثة لاهم الدول التي تصدر الي السودان بصادرات قدرت بـ 21 مليار ريال مشيرا إلي أن سياسة خادم الحرمين الشريفين اسست لتوطين الصناعة ودعم المصنعين والمستثمرين بالقطاع وهو ما اسهم في نمو القطاع الصناعي مما انعكس علي زيادة المصانع لزيادة الطلب عالميا علي المنتج السعودي ونأمل ان ترسم الخطوة مستقبلا تجاريا متميزا بين البلدين.

الصحافة