تحقيقات وتقارير

موقف شندي.. جدل البقاء والترحيل


أثار القرار الذي أصدره معتمد محلية بحري الخاص بنقل موقف شندي إلى موقع جديد ضجة واسعة .تباينت الآراء حول القرار بين التأييد والرفض حيث أعرب عدد من العاملين بالموقف، عن استيائهم من نقل الموقف للسوق المركزي بحري لأن الموقف في مدخل بحري يعتبر موقعاً استراتيجياً يربط محليات الخرطوم والموقف في هذا المكان ملتقي طرق وبه عدد من المداخل والمخارج للبصات والحافلات السفرية. ويري البعض صعوبة نقل الموقف في الوقت الراهن لعدم تجهيز الموقع الجديد الذي يحتاج تجهيزه لسنوات، فيما يعتقد آخرون أن نقل الموقف إلى موقع بعيد يعني زيادة معاناة المواطنين. ويتفق أصحاب شركات النقل على إلغاء قرار عدم الترحيل لأن الموقف الجديد مساحتة أصغر حجماً من الموقف الحالي. مصالح خاصة اتهم فتح الرحمن أحمد، العامل بإحدى شركات النقل جهات استثمارية، وأخرى لم يسميها بالتدخل والعمل على تحويل الموقف لتلك المنطقة التي وصفها بالبعيدة والطرفية لتحقيق مصالحهم الخاصة ،حتي تسهم في ارتفاع مناطق وأراضي سكنية وأضاف أن المتضرر الأول المواطن المغلوب على أمره والذي يدفع حتي يتمكن من الوصول للموقف الجديد.

وقال أحمد : الموقف الذي يخلو من دورات المياه والتهيئة التي من المفترض أن تكون بمواصفات محددة للموقف لكي تستوعب البصات والركاب. وأشار عامل البريد بموقف شندي سانتو مرياك، الى أن تحويل الموقف يعمل على تشريد وتشتيت العربات بمواقف الخرطوم المختلفة ،كنتيجة لتخوف أصحاب السفريات من ترك بصاتهم بمنطقة نائية يكثر فيها اللصوص ليلاً، بجانب انعدام المظلات واستراحات التي تقي المواطنيين من هجير الشمس.تخطيط ودراسة يقول آدم دفع الله صاحب محل تجاري بالموقف لـ(آخرلحظة) : ستضيع حقوق كثير من العاملين بالموقف نسبة للتحويل الجزئي فعملية تخطيط الموقف الجديد لم يستصحب فيها المحلات التجارية . وشدد على أن النقل يتم تلبية لمصالح شخصية ،دفعت جهات معينة إلى تحويل الموقف من بحري دون تخطيط ودراسة ،وناشد الجهات المختصة لتثبيت الموقف بدلا عن ترحيله .

أشرف نور الدين محمد يقول :إن موقف شندي يعد من أفضل المواقف بالعاصمة وتتوفر فية المواصلات على مدار الساعة ولايشهد تكدس للمواطنيين ويشهد إزدحاما فى أوقات المناسبات الرسمية كالأعياد فقط ، و أن هنالك (7)رحلات يومياً بجانب وجود مابين (600 الى 500)بصاً تتواجد بالموقف تتجة للولاية الشمالية ليجد المواطن راحتة في اختيار سفريته مطالبة بالخدمات قال العامل بالموقف ميرغني محمد أحمد أن موقع الموقف استراتيجي يربط طرق المواصلات الداخلية، وأضاف أن بعض المواطنين غير قادرين على الذهاب الى الموقف الجديد بشمبات ويكلفهم الوصول إلى هناك مبالغ مالية كبيرة . وناشد ميرغني الجهات المسؤولة من الموقف لإيقاف تحويله الى شمبات .اتفق المواطن أحمد دينق نيال مع ميرغني فيما ذهب إليه وأضاف الموقف الجديد تنقصه أبسط الخدمات التي تقدم للمسافرين مثل الكافتريات والدكاكين وصالة الوصول والمغادرة .في حديثه لـ (آخرلحظة) قال : من المستحسن نقل الموقف الي نبتة بدلاً عن شمبات.ويرى السائق إبراهيم محمد علي أن الموقف الجديد غير آمن و يمكن أن يتسبب في ارتفاع تذاكرة البصات ،بالإضافة لبعد الموقف من بعض المحليات بالخرطوم و أن تحويل الموقف يفتح الباب لتعدد السماسرة والكمسنجية الذين سيقومون بعملية الشحن خارج الموقف المخصص.

خطوة مهمة معتز عبدالله محمد ينادي بضرورة تحويل الموقف الذي قال :إنه يعاني من الازدحام خاصة أيام العيد، وفي بعض الأحيان – يقول محمد – لايستطيع الركاب الوصول الى البص بسبب الازدحام المروري لاسيما أن الشارع الرئيسي اتجاه واحد . وأضاف أن قمة المعاناة عندما يأتي القطار حيث تتوقف الحركة المرور مع صعوبة دخول وخروج البصات السفرية وامتدح فكرة ترحيل الموقف الى شمبات واعتبرها خطوة مهمة نحو حل قضية الموقف ، ووصف قرار معتمد محلية بحري /حسن محمد حسن بالقرار الشجاع الذي يصب في مصلحة المواطن ، وطلب من الجهات المعنية توفير الأمن ومحاربة اللصوص بالمنطقة .بينما وصف المواطن رابح آدم القرار بالخاطئ وأنه يتسبب في تشريد مجموعة من العمالة لاسيما بائعات الشاي وأصحاب محلات تحويل الرصيد والمهن الأخرى ويرفع من تكلفة نقل المواطن الذي يريد الذهاب للموقف .المواطن بهلول ميرغني يرى أن تحويل الموقف لنبتة خطوة صحيحة بدلاً عن شمبات ،وذلك لتوفير تكلفة الترحيل للمواطن الذي يأتي من الكلاكلة متجهاً للولاية الشمالية معتبراً أن المتضر الأول المواطن الذي يدفع مبالغ فى ظروف اقتصادية متدهورة فضلاً عن حدوث تصادم قد ينشب بين المحلية وملاك الأراضي بمنطقة شمبات .وقال المواطن أمجد النور :إن حكومة الولاية أصبح ديدنها نقل مواقف المواصلات وأصبح المواطن يتنقل من ميدان الى آخر بحثاً عن المواصلات ،واتهم نافذين بالاستفادة من هذه التنقلات غير المبررة أو المدروسة ،وناشد جهات الاختصاص لضرورة التخطيط والتنفيذ السليم لموقف شندي حتي لايصبح كموقف تمبول الذي تم تحويله لسوق سعد قشرة ..

وكان معتمد محلية بحري اللواء ركن حسن محمد حسن أدريس قد حدد الأول من أكتوبر المقبل موعداً لانطلاق سفريات شندي من الموقع الجديد بعد استكمال كافة التجهيزات لاستقبال الركاب ، وقال حسن في اجتماع مع لجنة غرفة الحافلات والبصات السفرية :إن المحلية سارعت إلى تجهيز موقع بحري السفري غرب السوق المركزي بتكلفة (2)مليار جنيه لتفادي الاختناقات المروية التي سوف تحدث عقب إغلاق كبري النيل الأزرق للصيانة في مطلع أكتوبر ،وأشار الى توفير المحلية لعدد(4)بصات في موقف الزوادة لنقل المسافرين مجاناً لمدة ثلاثة أيام وفتح خط للمواصلات من المركزي الخرطوم ولفت الى أن أي شركة لديها القدرة ومستجيبة للشروط من حقها التقديم لاستئجار مكتب للنقل جاهز للتنفيذ ،وقال لن أرضخ لاية ضغوط لتوقف عملية نقل موقف شندي الى الموقع الجديد).

زكية الترابي – عماد النظيف
اخر لحظة