سياسية

النائب الأول: أفريقيا قادرة على مواجهة تحديات الاستقرار


أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح، مقدرة قارة أفريقيا على مواجهة تحديات الاستقرار السياسي والأمني، مشيراً لأهميتها في تحريك التنمية وتثبيت ركائز الاقتصاد والنهوض التكنولوجي. فيما دعا الملتقى دول العالم لتبني تحليل أسباب اللجوء للإرهاب وعدم الدمغ به، مشيراً إلى أن التجارب أثبتت نجاح الحوار الفكري مع المجندين للإرهاب، داعياً لتبني نهج الحوار وعدم محاربة الإرهاب بصورة أحادية تعمق المشكلة مشدداً على أهمية قيام مؤتمر أفريقي متخصص يضع محددات الإرهاب ويضبط تعريفاته.
وأكد صالح في الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى الفكري الأول التي انعقدت أمس على هامش انعقاد مؤتمر لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية “السيسا” أن الملتقى فرصة للتفاكر حول الاستقرار السياسي والمجتمعي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم والقارة الأفريقية مشيراً للتحديات الكبيرة التي تواجه القارة، في ظل الصراعات السياسية التي أدت لظهور الحركات المتمردة والظواهرالسالبة.
ودعا للاستفادة من نموذج الحوار الوطني السوداني في إنهاء الصراعات، مشيراً في هذا الصدد لأهمية دور الإدارات الأهلية والقيادات المجتمعية في دعم الأمن والاستقرار السياسي.
من جانبه، أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى عباس، أن الاستقرار السياسي هو الجسر الذي ستعبر به القارة الأفريقية لبر الأمان، مشيراً إلى أن أفريقيا ظلت تعاني من التهديدات والتحديات السياسية والأمنية التي أعاقت تحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
وأوضح عطا، أن الملتقى الفكري الأول نتاج لدراسات وأفكار الأمن السوداني، في سبيل جهوده لدعم أنشطة لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية “السيسا” بالاستفادة من خبرات الزعماء والحكماء والوزراء والمفكرين والخبراء في القارة.
وشدد عطا على أن الملتقى سيكون في مستوى الحدث الموضوع دعماً للاستقرار السياسي والأمني في أفريقيا لافتاً لأهمية مناقشة التحديات لتعزيز ودفع مسيرة الاستقرار السياسي في أفريقيا.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس النيجيري السابق الوسونج أوباسانجو إن الاستقرار السياسي والأمني وجهان لعملة واحدة واعتبر أن انعدام الاستقرار السياسي أدى لانفراط عقد الأمن وتسبب في النزاعات والحروب في العديد من الدول الأفريقية.
ووصف أوباسانجو، الذي تحدث إنابة عن المشاركين، الملتقى، بالفريد من نوعه، كونه جمع الزعماء والمفكرين والخبراء لوضع استراتيجية لدعم قادة الأجهزة الأمنية في القارة لمواجهة التحديات ودعم الاستقرار السياسي فيها.
وأعرب عن أمله في أن يسهم الملتقى في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والدفع بالوحدة الأفريقية والتنمية الاقتصادية فيها للأمام.وقال أوباسانجو إن أفريقيا مليئة بالثروات والمعادن التي تجعلها قارة رائدة.
وطالب البيان الختامي للملتقى دول العالم الأول بتقليل دواعي اللجوء الاقتصادي عبر تأكيد دعم التنمية في أفريقيا وتوحيد الموقف الأفريقي لمشروع تعاون أفريقي أوروبي طويل الأمد يهدف للاستقرار الديمغرافي ومساندة القارة لحقوق الأفارقة المشروعة في الهجرة أسوة ببقية مواطني العالم مع احترام مصالح الدول وقوانينها.

الصيحه