سياسية

السودان ينتظر تصور (يوناميد) حول قاعدتها المؤقتة في جبل مرة


تنتظر الحكومة السودانية تصورا من بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد” يحوي تفاصيل حول قاعدة عمليات مؤقتة في “قولو” بجبل مرة، من المقرر أن تصبح مركزا للبعثة بعد تقليص قواتها.

وتجري (يوناميد) محادثات منذ أشهر مع حكومة السودان كي يتسنى لها إنشاء موقع ميداني مؤقت بقولو، احدى أكثر المناطق التي تعاني تحديات جسيمه لقربها من مواقع خاضعة للتمرد، ما يجعلها عرضة لمناوشات مسلحة ويقع عليها العبء الأكبر في استقبال النازحين.

وقال وكيل وزارة الخارجية السوداني السفير عبد الغني النعيم لـ “سودان تربيون”: “القرار ينص على إنشاء (محطة مؤقتة بقولو).. طلبت حكومة السودان تصور يوناميد لإنشاء المحطة وهذا يستدعي أن تقدم اليوناميد تفاصيل تصورها لإنشاء المحطة”.

وأكد عبد الغني أن البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الثلاثية المشترك بنيويورك يوم الجمعة الماضي ورد فيه بشأن قاعدة قولو: “طلبت حكومة السودان تفاصيل عن إنشاء قاعدة العمليات المؤقتة في قولو، التزمت العملية المختلطة بالرد عليها”.

وضم الاجتماع الذي أقر التعاون من أجل إنجاز تفويض يوناميد، بما في ذلك إنشاء قاعدة عمليات مؤقتة بجبل مرة، ممثلين للحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور. وكانت المنطقة احدى مراكز حركات التمرد بالإقليم.

وفي يوليو الماضي طلب مسؤول عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، جون بيير لاكروا، لدى زيارته ولاية وسط دارفور، فتح مكتب لبعثة (يوناميد) في (قولو)، وهو ما اقترحه أيضا رئيس (يوناميد) ومسؤولين أميركيين وبريطانيين في أغسطس الماضي.

وأعلنت يوناميد أخيرا إنها ستكمل الانسحاب من 11 موقعا في دارفور بنهاية سبتمبر الحالي على أن يكون مركز عمل البعثة في منطقة قولو بجبل مرة، إنفاذا لقرار مجلس الأمن الذي أقر في يونيو الماضي خفض المكون العسكري والشرطي للبعثة.

وطبقا ليوناميد فإن عدد أفراد البعثة حتى يوليو 2017 يبلغ 13,627 جنديا، 1,177 مستشارا شرطيا، 1,817 ضابطا من وحدات الشرطة المشكلة، 748 موظفا مدنيا دوليا، 120 متطوع و2,151 موظفا مدنيا وطنيا.

ونشرت قوات حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.

سودان تربيون