رأي ومقالات

كاتب اثيوبي: مابيننا والسودان شيئ لايوصف بكلمات !!!(٢)


نواصل مابداناه في الجزء الاول من هذه العلاقة العجيبة التي بنيت علي اساس متين اساسه التواصل والتصاهر والتاريخ الطويل هذه العلاقة التي لاتكفيها كتب ومراجع لتدوينها .

وتاريخيا العديد من الصراعات والعلاقات والمكاتبات بين البلدين بين قادة البلدين وخلال سؤالى الاخير عن بعض العلاقات السياسية هنالك علاقة جيدة بين قادة الدولتين بالرغم من الخلافات التي كانت تحدث بين الحكومتين منذ عهد الامبراطور منليلك وحتي اخر حكومتين في سودان واثيوبيا وقد تم تم توقيع العديد من الاتفاقيات السياسية التي وقعها قادة الدولتين في كافة الاوقات سلمية كانت ام غير سلمية .
في احدي المؤتمرات في مدينة بحردار قبل اربعة اعوام التقيت باحد قدامي المناضلين في جلسة جانبية اثناء تناول الغداء ودار حوار بيننا مطول سياسي واقتصادي وتطرقنا لعلاقة اثيوبيا بدول الجوار فكانت الصدفة ان تطرقنا الحديث عن السودان فتوقف الرجل برهة وقال لي نحن ليس كحكومة فقط بل كحزب حاكم عندما نسمع كلمة السودان نتوقف كثيرا لنعدد مواقف تلك الدولة معنا وخاصة ايام الحرب والصراعات والمجاعات التي ضربت البلاد في منتصف الثمانينيات فاللسودان معنا مواقف لا ننساها ولا نساوي مواقفه باي دولة ولا ننسي جميل تلك الدولة والتي لولاها لما خرج شعب شمال البلاد من تلك الكوارث مثل الحرب والمجاعة وحركات مسلحة تحاول ان تدحر النظام الديكتاتوري .
وفي احدي البرامج اذكر حديث لرئيس الوزراء الاثيوبي الراحل المناضل ملس زيناوي وهو يتحدث وتكاد دموعه تنهمر من خلال ذكرياته التي بدا يتذكرها لتلك الايام وهو يتذكر المواقف التي مرا بها ايام النضال وفي احدي لقاءته الاعلامي قال والحديث لملس (في تلك الفترة جفت الارض وخذلتنا السماء وطائرات نظام الدرق كانت تضرب شعبنا من اعلي والجبهة الشعبية لتحرير اريتريا رفضت ان يسير شعبنا عبر اراضيهم للوصول الى سودان عبر طريق مختصر بالرغم من اننا ساهمنا معهم في تحرير تلك المناطق ،في تلك الفترة الجفاف يحصد ارواح مواطنينا والطائرات تضربنا من اعلي ونحن نحاول ان نخرج ٢٠٠ الف شخص من تلك الازمة فكانت وجهتنا هي السودان فاستطعنا ان نصل للسودان ووجدنا استقبالا جيدا ).هذا الحديث لرئيس الراحل ملس زيناوي خلال حديثه عن فترة القحط التي عمت شمال البلاد في منتصف الثمانينيات .
وهنالك مواقف كان لاثيوبيا فيها كبيرة خاصة ملف الجنائية الدولية التي تصدت له في كافة المنابر الدولية والصراعات في اقليم دارفور والتي دوما ماكان ملس ينادي بعدم تدخل دولي وان القضية الافريقية يجب ان تحل داخل البيت الافريقي من قبل الافارقة انفسهم وكان مااراده
وقدمت قوات حفظ السلام لاثيوبية المشاركة ضمن القوات الدولية دورا كبيرا في كل من دارفور وابيي .
تظل العلاقة بين البلدين سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا محورا للدراسة وان باحثينا في البلدين لم يقوموا بدورهم المنوط بهم للبحث والتمحيص عن اوجه شبة بعد وعلينا ان نعمل لعكس هذا التواصل والنموذج المثالي للتكامل بين الدول والتحية للشعوب .

وسنواصل في جوانب اخري ايضا

انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي)
اثيوبيا -اديس اببا


‫2 تعليقات

  1. نتمنى للشعبين الشقيقين السوداني والاثيوبي مزيدا من التطور والتكامل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. وان تزال كافة الحواجز والعقبات الادارية والقنصلية التي تحول دون التواصل والتلاقي الطبيعي السهل بين الشعبين الجارين. مستقبل ونمو وازدهار وامن البلدين في تحالفهما ضد الاعداء المتربصين وعلى راسهم الدولة الجارة عدوة التنمية والتقدم في حوض النيل الواهمة المتوهمة ان النيل لها فقط .