رأي ومقالات

اهتمام كبير بمعرض الخرطوم للكتاب والروايات أكثر الكتب طلباً و إحصائيات مطمئنة للمشفقين على مستقبل الكتاب الورقي


اهتمام كبير بمعرض الخرطوم للكتاب والروايات أكثر الكتب طلباً
69% من المستطلعين عازمون على زيارة المعرض
الأكثرية تبحث عن الروايات والكتب المتخصصة
إحصائيات مطمئنة للمشفقين على مستقبل الكتاب الورقي

كشف استطلاع رأي أجرته “منصة تقويم الخرطوم” لتسويق الفعاليات، على موقعي فيسبوك وتويتر عن اتجاه كبير وسط المستطلعين من مستخدمي شبكات الاتصال الاجتماعي على زيارة معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الثالثة عشرة، بحثًا عن الروايات والكتب المتخصصة.
استغرق الاستطلاع ثلاثة أيام في المدة من 8 وحتى 12 اكتوبر الجاري، وبلغ عدد المشاركين 735 مستخدمًا سودانيًا أجابوا على سؤال متعلق بنوع الكتب التي تتصدر اهتمامهم في المعرض، وسؤال آخر عن نيتهم زيارة المعرض من عدمها.
إذ كشفت الإحصاءات تصدر الروايات لاهتمامات القراء بنسبة (52%)، تلتها الكتب المتخصصة بنسبة (18%)، وأكد (69%) من المستطلعين عزمهم حضور المعرض. وأظهر مستخدمو “تويتر” اهتمامًا أكبر بالاستطلاع، بمشاركة 547 منهم مقابل 188 من نظرائهم في فيسبوك.

وانتهز بعض القراء السانحة لمشاركة ملاحظاتهم على الدورات السابقة لمعرض الخرطوم للكتاب وتمنياتهم للدورة الحالية، إذ لم يرق لـ جهاد هشام كثرة المعروض من ما أسماه “كتب الشبّاك” مقابل قلة الكتب المعرفية المُبسّطة للعامة، بحسب رأيه، وطالبت حليمة عبدو بخفض أسعار المعرض لتتناسب مع أسعار السوق، وفيما عبرت صفاء الفاضل انتظارها بفارق الصبر تدشين الدورة الحالية، قائلة “سأكون أول الحاضرين في المعرض”، كشف محمد عمر عن وجهته المفضلة داخل المعرض : ” أحب الكتب التاريخية ، أنا مهووس بالتاريخ”.

ومع تنامي فيه القلق من اكتساح البدائل الإلكترونية للكتاب الورقي، يقلل اهتمام هؤلاء المستطلعين المتمتعين بمزايا الوسائط الرقمية بمناسبة ثقافية لبيع الكتاب، من القلق ويبشر بوجود الكتاب الورقي ضمن اهتمامات القراء في المستقبل القريب على الأقل. فقد تعاضدت على ذلك الدراسات والإحصائيات إذ أورد تقرير نشرته مجلة “القافلة” في فبراير 2016م، أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أحد أضخم معارض الكتب في العالم سجل زيادة في نسبة الاقبال على الكتاب الورقي في العام 2014-2015، وزاد الإقبال على معرض القاهرة الدولي عام 2016م بنسبة 75% بعد أعوام من التراجع، وحقق معرض جدة للكتاب في العام 2015م مبيعات تجاوزت ثمانية ملايين ريال مقابل 135 مليون درهمًا لمعرض الشارقة في نفس العام، وبينما يباع في فرنسا ثلاثة عشر كتابًا كل ثانية فقد ارتفعت مبيعات الكتب الورقية في موقع أمازون إلى 2.4% في العام 2014م.

يذكر أن منصة “تقويم الخرطوم” متخصصة في تسويق فعاليات الخرطوم و قد ساهمت في التسويق لاكثر من 800 فعالية في أقل من عامين، ووصل عدد متابعيها علي شبكات التواصل الاجتماعي إلى أكثر من 13 ألف متابع، وأصدرت مؤخرًا نشرة صوتية أسبوعية على تطبيق “ساوند كلاود”.

الخرطوم : وائل مبارك / زرياب الصديق