منوعات

نساء عربيات يغردن عن تجاربهن مع التحرش والاعتداء


لا تزال أصداء حملة #MeToo (أنا أيضاً) مستمرة حول العالم، ووصلت إلى العالم العربي، حيث شاركت النساء تجاربهن مع التحرش والاعتداء الجنسي، لتسليط الضوء على حجم معاناتهن في المنزل والشارع ومكان العمل.
الحملة أُطلقت، أمس الإثنين، في الولايات المتحدة الأميركية، في أعقاب فضيحة المنتج الأميركي، هارفي وينستين، الجنسية، التي هزّت هوليوود. وهدفها رفع صوت النساء حول العالم، والإشارة إلى أن هذا السلوك لا ينحصر بشخصية أو مكان معين، بل يطاول النساء في كل مكان.
المشارَكات تنوعت، إذ شاركت بعض النساء قصص تجاربهن مع التحرش والاعتداء الجنسي، بينما اكتفت أخريات بالتغريد ونشر الوسم للدلالة على المشاركة والتعاطف. ولم تقتصر هذه المشاركات على النساء، بل جذبت الرجال أيضاً الذين شددوا على حجم المشكلة.
في العالم العربي، شاركت النساء في الحملة عبر الوسم الإنكليزي، وعبر وسوم “#أنا_أيضا” و”#أنا_كمان” و”#أناكمان”، وقصّوا تجاربهن مع التحرش والاعتداء، ولفتن إلى أن الجاني ليس بالضرورة غريباً، بل قد يكون من أفراد العائلة، ما يعقد المشكلة أكثر.
كما انتقدت النساء الثقافة المجتمعية في البلاد العربية التي تحمل الضحية مسؤولية ما تتعرض له من تحرش واعتداء، عن طريق الإشارة إلى أنها مهدت الطريق لهذا السلوك عبر ملابس أو تصرفات معينة. واتفقن جميعهن على أن حل المشكلة يبدأ بتمكين الفتيات وتقويتهن وحثهن على رفع الصوت عند التعرض لمثل هذه التجربة، وفرض قوانين مشددة لا تتساهل مع المعتدي.
وشاركت في الحملة صحافيات وناشطات في العالم العربي، بالإضافة إلى جمعيات تُعنى بشؤون المرأة.
اللافت أن الحملة تزامنت مع نشر وكالة “تومسون رويترز” دراسة أفادت أن العاصمة المصرية القاهرة هي المدينة الأخطر على النساء، واستندت نتائج الدراسة التي أُجريت بين الأول من يونيو/حزيران و28 يوليو/تموز الماضيين، إلى آراء 380 خبيراً في قضايا المرأة من أكاديميين وعاملين صحيين ومنظمات غير حكومية وصناع السياسات ومتخصصين في التنمية والخدمة الاجتماعية، في 19 مدينة ضخمة. وتركزت المحاور على مدى حماية النساء من العنف الجنسي، ومن الممارسات الثقافية الضارة، وإمكانية حصولهن على الرعاية الصحية الجيدة والتمويل والتعليم.
تجدر الإشارة إلى أن الناشطات المصريات أطلقن وسم “#أول_محاوله_تحرش_كان_عمري”، في مايو/أيار الماضي، وشاركن عبره تجربتهن مع التحرش في المجتمع المصري.

(العربي الجديد)