تحقيقات وتقارير

(25) رجلاً يسجلون أسماءهم ضمن (طلابها)… علي بلدو: لهذا السبب (…) ستحقق (المدرسة العاطفية) أهدافها.!


سيشهد نوفمبر المقبل افتتاح أول مدرسة لـ(الرومانسية) بالسودان بل وفي المحيط الإقليمي، تلك المدرسة التي يعتزم إنشاءها استشاري الطب النفسي والعقلي وأستاذ الصحة النفسية د.علي بلدو بأمدرمان، تلك الفكرة التي ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض وساخر هذا وقد سجل للمدرسة حتى ظهر أمس عدد (25) رجلاً من أعمار مختلفة، بينما ستمنح في نهاية الكورس شهادة تؤكد أن الرجل أو المرأة تلقي محاضرات وجلسات وواجبات منزلية عن (الرومانسية) وإذا فشل سيخضع إلى جرعات إضافية ليتمكن من اجتياز الدورة.!

(1)
ووفقاً للخطة الموضوعة فإن البداية ستكون بالرجال الذين سيدرسون لمدة شهر، أما الدفعة الثانية فستكون من النساء ومن ثم سيتم جمعهم ليتلقوا محاضرات سوياً، وهذه المحاضرات ستكون مجانية للمتزوجين وغير المتزوجين، كما تحتوي على جلسات إرشادية وجلسات تفاعلية وأنشطة وواجبات منزلية يتم مراجعتها (تمشي البيت وتجي بكره تقول عملت) وذلك بإشراف طاقم مختص من الجانب النفسي والاجتماعي والإرشادي والبرمجة العصبية اللغوية.

(2)
حول هذا الموضوع التقت (كوكتيل) بالموظفة بإحدى الشركات الخاصة (ن.م) التي قالت بأنها شخصياً أصبحت لا تؤمن بـ(الحب)، وتواصل: (لا أدري ربما لكثرة التجارب الفاشلة التي مررت بها، وخلاصة تجربتي أن الحب ليس كل شيء وأصبحت أؤمن بأن الرومانسية والحب يأتيان (في الآخر) بعد الاحترام والتقدير والتفاهم).!

(3)
د. علي بلدو استشاري الطب النفسي والعقلي وأستاذ الصحة النفسية قال في إفادات خاصة لـ(كوكتيل) إن أمثال (ن) يجب أن يتم تسجيلهم في الدفعة الأولى لأنه متأكد أنها ستستفيد من المحاضرات. وأضاف بلدو أن الفكرة نبعت من إقدام عدد كبير جداً من الشابات والسيدات على التواصل معه لحل مشكلة الرومانسية في حياتهن العاطفة ورغبتهن في إحداث التغيير لدى الشركاء والأزواج بطريقة علمية ومنهجة، وزاد: (كان هذا بمثابة صرخة في وادي الصمت وتعبير عن الحالة النفسية المتردية التي آل إليها حال حواء السودانية بسبب الجفاف العاطفي الذي يعشه آدم السوداني منذ سنوات).

(4)
وعن الأسباب المؤدية إلى ذلك الجفاف العاطفي قال إنها تعود في الأساس إلى التربية الخاطئة وفقدان الحميمية داخل الأسرة والشح في التعبير اللفظي والخجل والانكسار عند التعبير عن الوجدان جنباً إلى جنب مع الخوف والانتقاد أو اللين من الآخرين بالإضافة إلى النظرة السالبة للرجولة وفقدان ثقافة التواصل مع الأنثى والتي يعززها غياب المناهج الصحية النفسية وضعف الإعداد النفسي للكثيرين من ذلك الضغوط الاقتصادية والمعيشية الطاحة والبقاء لساعات طويلة خارج المنزل وظواهر الهجرة والاغتراب والنزوح الذي أدى إلى تباعد مكاني ووجداني وتسبب في هذه المجاعة العاطفية والجذب الشعوري والذي أصاب ثلاثة أرباع السودانيين.!

(5)
ويمضي بلدو في حديثه بعيداً ليؤكد أن الشعور بالملل والضجر وعدم الراحة الذهنية والكآبة يزيد منها الرغبة في التواصل عبر المواقع الاجتماعية، وختم د. بلدو حديثه لـ(كوكتيل) مشيراً إلى أن المدرسة الرومانسية تكون ضربة بداية بالارتقاء بثقافة المجتمع وتعديل الذوق العام وتهذيب السلوك وتعلم اللباقة واللياقة والاتكيت وأيضاً الإرشاد الرومانسي والنفسي وتقديم جلسات خاصة لحلحلة الصراعات الداخلية والتنمية البشرية والذكاء العاطفي وهذا يشكل رغم الصعوبات والنظرة السالبة والخوف والخجل إلا أنها ستكون أولى القطرات في هذه الصحراء العاطفية القاحلة.

تقرير: وجدان طلحة
صحيفة السوداني


‫2 تعليقات

  1. ما متزوجين وبندرس في الزواج من المغربيات ديل مامحتاجين اي ثقافة زوجية عاطفية كلووو

  2. يا دكتور… الجيب التقيل هو نصف الطريق لخلق جو رومانسي… يعني مع الغلس لو الواحد حضضر ماجيستير في الرومانسية… فلن يجد من يلتفت اليه…
    عشان كدا… لنكون عمليين حقو يكون ضمن منهج كورس الرومانسية دروس حول كيفية زيادة اادخل لذوي الدخول المنخفضة…