منوعات

هكذا تؤثر أخبار الكوارث على الدماغ


عند إلقاء نظرة على محتوى الأخبار سوف يلاحظ الجميع فوراً تياراً لا ينتهي من مصادر التوتر واليأس والقلق. فمن أخبار الحروب إلى الأعاصير والزلازل، مروراً بالاعتداءات الإرهابية والتهديدات النووية، تصبح الأمور على وشك الخروج عن السيطرة على المستوى النفسي.
ويسمي علماء النفس هذا الشعور السيئ بـ”إرهاق الكوارث”، وتعتبر الهواتف الذكية مصدره الأكبر حالياً. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أستاذة علم النفس في جامعة تكساس في سان أنطونيو، ماري ماكنوتونكاسيل، قولها: “نحن نشهد تزايداً في حالات (إرهاق الكوارث).
في العصر الرقمي حيث ثلاثة من أصل أربعة أشخاص يتصفحون هواتفهم قبل وبعد النوم مباشرة، من الصعب عدم الشعور بالقلق”. ووفق الخبراء، لا داعي لإقفال كل الحسابات والانعزال عن العالم من أجل تجنب هذه الآثار، وبدل ذلك يوصون بالتقليل من أوقات استخدام مواقع التواصل، خصوصاً قبل النوم، والابتعاد عن الشاشات لبعض الوقت بهدف التقليل من درجة التعرض لأخبار الكوارث.
كما ينصح الخبراء بالتركيز على الأخبار الجيدة، كالتركيز على درجة التكافل والتعاون عند الكوارث وتحميل تطبيقات تساعد على تحسين المزاج. كما لا يجب إغفال العناية بالصحة النفسية والعقلية والجسدية، من خلال التمارين الرياضية، والنوم الجيد، وتناول الطعام بشكل صحي، وقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء، والتأمل. كما يجب أن يتذكر الإنسان أنه ليس “سوبر مان” وأنه لا يستطيع حل مشكلات العالم بمفرده.

(العربي الجديد)