جرائم وحوادث

العليا تؤيد عقوبة سجن وجلد نظامي اغتصب عشرينياً


أيدت المحكمة العليا قراريّ محكمة الاستئناف والموضوع بجنايات الخرطوم شمال بسجن نظامي (10) سنوات وجلده (100) جلدة تعزيزية، لإدانته باغتصاب شاب عشريني بعد تقييد يديه بإحدى الكافتيريات وسط الخرطوم.
وأشارت المحكمة العليا في قرارها حسب مصادر(السوداني)، إلى أن المتهم لا يستحق التعاطف معه وذلك رداً على الاسترحام الذي تقدم به المتهم، وعليه أيدت المحكمة العليا العقوبة في مواجهته.

وكان قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال، والتي يترأسها القاضي عاطف محمد عبدالله، قد أدانت المتهم تحت المادة 149/2 من القانون الجنائي، وأمرت المحكمة بإبادة معروضات البلاغ، ورأت المحكمة في قرارها ضرورة تشديد العقوبة في مواجهة المتهم، باعتباره نظامياً ويتبع لقوات الشرطة، وكان الأحرى به حماية المجني عليه في حال اللجوء إليه، وأشارت المحكمة كذلك في قرارها إلى عدم وجود أسباب لتخفيف العقوبة في مواجهة المتهم باعتبار أن ما فعله من الجرائم التي تفتك باﻻنسانية وتسبب آثاراً نفسية للمجني عليه لفترة طويلة، ولفت قاضي المحكمة في قراره إلى توفر القصد الجنائي والمادي للجريمة من خلال بينات اﻻتهام المقدمة، وتبين ثبوت اعتداء المتهم على المجني عليه جنسياً، وقال: أنه قد تم أخذ عينة من البصمة الوراثية من السائل الموجود داخل مستقيم المجني عليه، وتبين من الفحص أنه (سائل منوي)، ولفتت المحكمة إلى فحص المختبر الجنائي كذلك عينةً من دم المتهم، وبمطابقتها بالسائل تبين أنها مطابقة لدمه، وأكدت أن هذه البينة تربط المتهم بالجريمة ويتبين بأن هناك اغتصاب مباشر، وشرحت المحكمة في قرارها أن البصمة الوراثية تعد دليل اثبات ذات أهمية، وأشارت إلى وجود بينات اتهام أخرى لإدانة المتهم بالحادثة تتمثل في أقوال المجني عليه بأن أول شخص يلتقي به كان المتهم، وزادت: إن هذه البينة يأخذ بها القضاء، باإضافة إلى الإشارة في محضر اليومية إلى أن المتهم عند وصوله للشرطة كان في حالة ذعر وتعب، وذلك من جراء عملية اﻻغتصاب، وأضافت المحكمة أنها تعتبر ذلك بينة أيضاً، وتدل على أن الحادثة تمت باﻻكراه من خلال شل الجاني حركة المجني عليه ولم يستطع الحراك معها، وأضافت كذلك المحكمة في قرارها أن من علامات اﻻغتصاب وجود آثار عنف على جسد المجني عليه، وهو ما تبين في التحريات من وجود آثار خدوش على جسده من جراء العنف واﻻعتداء المسيء، بجانب وجود السائل المنوي على ملابسه.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن المجني عليه الشاب أفاد في بلاغه بأنه وفي يوم الحادثة وعند الثانية عشر منتصف الليل من العام الماضي، كان يتواجد جوار كافتيريا بالقرب من مدارس كمبوني بالخرطوم، وكان المتهم في حراسة إحدى المحال بتلك المنطقة، ولفت إلى أن المتهم وقتها توجه صوبه وأرغمه على الدخول إلى إحدى الغرف بالمنطقة وخلع عنه ملابسه جميعها وبعدها قام بتقييد يديه واعتدى عليه جنسياً، وبانتهائه من ذلك أخلى سبيله، وقتها، توجه المجني عليه صوب عربة دورية بها أفراد من الشرطة وأبلغهم بالحادثة، وبدورهم هُرِعوا إلى مكان الحادث ووجدوا المتهم جالساً في محل حراسته، وبسؤال أفراد الشرطة له عن الحادثة أنكر واقعة اغتصابه المجني عليه، حينها رافقت الشرطة المجني عليه لنيابة قسم شرطة الخرطوم شمال وحركت إجراءات قانونية في مواجهة المتهم، وقُدِّم المتهم للمحاكمة.

الخرطوم: رقية يونس
صحيفة السوداني


‫7 تعليقات

  1. العقوبة اقل من الجرم ،، هذه جناية عقوبتها عقوبة المفسدين في الارض ،، القتل

  2. طبقوا فيه مبدأ العين بالعين والإغتصاب بالإغتصاب.. وفكوه بعدها..

  3. السودان بلد تافه ، هذه أقصى عقوبة لهذا الفعل الشنيع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!

  4. لقد عرت الصحافة والإعلام والوسائط هذا الشعب المسكين وأسقطت عنه ورقة التوت وأفقدته الثقة في نفسه ودولته.

  5. جريمة بشعة مناقضة للفطرة ، يستحق الاعدام خاصة ان المحكمة رفضت إسترحامه لانه شرطى يحمى الناس لا ان يغتصب ومؤكد انه فعل ذلك بابرياء وبريئات وعلى الشرطة ان تدقق وتتحرى اخلاق من يريد الانتساب لها.

  6. رجال الشرطه أغلبهم وليس الكل هم سبب الفساد والانحطاط في البلاد…..رشاوي…..دعاره…..تستر.. يجب غربلة الأجهزه الشرطيه حتي ننعم بالامان

  7. الشرطة الحاليين احسن من الزمان لانه زمان مان يتم اختيار الاغبياء من الفاقد التربوي ولكن الفاقد التربوي في زمن الانغاز سببه الفقر و سوء المناهج وتعمد الحكومة زيادة الفاقد التربوي لدعم الاجهزة النظامية بالكوادر البشرية وهو امر رغم سوئه له فوائد لذلك تجد كثيرين اذكياء و حكماء في الشرطة اما الدقة القديمة البستشهد بكلام نميري انهم يطلعوا مصاريفم بالفهلوة والرشوة ديك الله يلعنهم