منوعات

التخزين المبرد يوفر التكاليف الباهظة على المزارعين ويقلل الفاقد


تعتبر عمليات جمع و اعداد و تخزين الحاصلات الزراعية من العمليات الأساسية الهامة في الانتاج الزراعي و هي تشمل عدة عمليات هامة و تختلف هذه العمليات من محصول حقلي أو فاكهة أو خضر أو نباتات زينة أو منتجات غابات وحتي يضمن المزارع أن يصل الناتج الزراعي لديه الي المستهلك بحالة جيدة و يعود عليه بالنفع الكبير يتطلب ذلك ضرورة القيام بعمليات الجمع ،الاعداد و التخزين للمحافظة علي المحصول و منعه من التدهور و الفساد.
واوضحت بعض الدراسات أن نسبة الفاقد نتيجة لعدم الاهتمام بعمليات الجمع و الاعداد و التخزين تصل أحيانا الي 25 – 30 % من كمية الانتاج و قد حدث خلال السنوات الأخيرة تطور كبير في جمع و اعداد و تخزين الحاصلات الزراعية في البلاد ولاهمية تلك الحاصلات نظمت ادارة مشروع جياد للتخزين المبرد بمدينة شندي ولاية نهر النيل ورشة علمية عملية عن التخزين المبرد للمحاصيل وأهميته شهدها عدد من اصحاب المزارع والمزارعين بالولاية وهيئة البحوث الزراعية حيث أجمع الحاضرون علي اهمية التخزين المبرد ودوره في تقليل الفاقد وتجهيز المحصول للصادر ما يعود بالفائدة الكبيرة علي المزارع والاقتصاد القومي.
واكد والي ولاية نهر النيل حاتم الوسيلة اهمية الحاصلات الزراعية وقال لدي مخاطبته الورشة ان التوجه في تشجيع سياسات تنويع الانتاج الزراعي وعدم الاعتماد علي محاصيل معينة أدي الي زيادة كبيرة في مختلف المحاصيل الزراعية مثل الخضار والفاكهة والتمور والبطاطس.
الحاجة لزيادة الانتاج
واضاف ان اهمية التسويق الزراعي والتطوير الذي طرأ برزت منه الحاجة لتحقيق الانتاج وزيادة الانتاجية من السلع المحصولية للوصول لمستويات كبيرة وفيض من الانتاج عن الحاجات الاستهلاكية. واردف قائلا ونسبة لأن اغلب المحاصيل ذات موسم واحد او زمني قصير نسبياً ويتميز البعض منها بالتلف.
إحداث نقلة
مشيرا لاحداث نقلة نوعية لاستخدام احدث الطرق التكنولوجية في التخزين المبرد لمصنع جياد بطاقة انتاجية تصل لـ«10» اطنان، واعلن الوسيلة عن عزمهم بدء العمل في بناء اكبر مجمع للتخزين المبرد في افريقيا بمدينة المتمة.
واوضح ان طاقته تصل لـ«20» الف طن من المحاصيل واشار الوسيلة لما تتمتع به الولاية من مساحات واسعة تمتد علي جانبي النيل فضلا عن ما يميزها من انتاج المحاصيل الزراعية الخاصة مثل البطاطس والبصل والذرة الشامية والبطيخ والشمام .
قيمة اضافية
مجموعة جياد الصناعية بادرت بالمشروع لربط النشاط الاقتصادي بالصناعات التحويلية لتوطين التصنيع الزراعي في البلاد حتي تكتسب المنتجات الزراعية قيمة اضافية 30 الف فدان من الاراضي الزراعية منبسطة شرق مدينة شندي يمتد فيها مشروع القمة الزراعي ويعد المشروع بحسب حديث المدير العام للمشروع نموذجا للمشاريع الاستثمارية متكاملة البنيات ويعمل علي التطوير الزراعي باستخدام احدث الوسائل المبتكرة في مجال الزراعة لزيادة منتجات الصادر ومشاركة صغار المزارعين في العملية الانتاجية.
حلول مبتكرة
اكد مدير عام مشروع جياد للتخزين المبرد عاصم الكاظم ان نسبة الانتاج التي يجود بها المشروع وفيرة غير ان تأخير المحصول في المزارع يسهم في زيادة نسبة التلف وبالتالي النتيجة خسارة الاقتصاد، وقال ان الهدف من المشروع وضع حلول مبتكرة واقتصادية تمثل قيمة اضافية للمشروع تعمل علي حفظ المنتجات الزراعية وتعدها للتوزيع والتصدير واصفا المشروع بان تصميمه مرن وقابل للتوسع المستقبلي،
ولفت الي ان بداية العمل في المشروع كانت في ديسمبر من العام 2015م حيث تم اختيار الموقع في مدينة شندي لما تشتهر به من انتاج عالي لمحاصيل البطاطس والبصل ليكتمل المشروع في العام الجاري.
تقليل الفاقد
وقال الكاظم ان التخزين المبرد يعتبر أهم الخدمات التسويقية لمنتجات المزارعين المستثمرين وبالتالي تنبع أهمية مشروعات التخزين المبرد لأنها تقوم بتقديم الخدمات التسويقية من وسائل الفرز والتدريج وتغليف المحاصيل حيث تعمل علي زيادة الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية و تقليل الفاقد في عمليات التسويق عن طريق النقل والتخزين غير المناسب والتحكم في انسياب المنتجات الي الأسواق في الأوقات المناسبة بما يضمن عائدات مرضية للمنتجين.
الحد من المعاناة
لافتا الي ان المحافظة علي المنتجات تتم في جو مناسب من التبريد والتهوية والرطوبة مؤكدا مساهمة المشروع في الحد من المشاكل التسويقية التي تعاني منها شريحة كبيرة من المنتجين الزراعيين وبالتالي العمل علي تطوير منتجاتهم ما يخدم الاقتصاد الوطني في البلاد.
احتياطات وأمان
وفي الغالب تتكون مشاريع التخزين المبرد من مبني معدني «هنجر» معزول حرارياً يصمم علي أساس تسهيل عملية ادخال واخراج المحصول المخزون وخدمة السيارات الناقلة من والي المخزن ويتم التخزين في غرف تبريد وتجميد داخل الهنجر وتكون هذه الغرفة ذات أسقف وحوائط وأرضيات معزولة حرارياً يتم تعليق أسقف الغرف في سقف المبني المعدني، كما تحتوي هذه المشاريع علي محركات تبريد والمبخرات ولوحات التحكم والتوزيع وأنظمة مكافحة الحريق والانذار والانارة والرافعات الشوكية والطبليات.
القمة الزراعي
لم يسهم مشروع جياد للتخزين المبرد في حفظ المحاصيل من التلف فحسب بل انه اصبح يحافظ علي توفر هذه المحاصيل طازجة طوال العام ليحقق مشروع القمة الزراعي خطته التي من اجلها قام من اجلها اسهاما في احلال الواردات وزيادة الصادرات وتمديدا لانشاء مجمع اخر للصناعات الغذائية بمدينة شندي.

الصحافة.