اقتصاد وأعمال

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الإيطالية للتنمية ووزارة التعاون الدولي ووزارة الصحة ألإتحاديه يتوصلون الى إتفاق بشأن تطوير المستشفيات بشرق السودان


توصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التعاون الدولي ووزارة الصحة اليوم إلى اتفاق بشأن تطوير المرافق والخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات في شرق السودان.
ويعتبر دعم مشروع “تحسين التطبيق العملي والوظيفي للمستشفىات المرجعية العامه بكل من بورتسودان وكسلا والقضارف” مبادرة مهمه لتحسين الظروف الصحية للسكان الضعفاء بولايات شرق السودان وذلك من خلال رفع مستوى البنيات التحتية للعديد من المستشفيات- التي حددتها وزارة الصحة بالتعاون مع السلطات المحليه بالولاية.
ويتضمن المشروع أيضاً بناء قدرات الموارد البشرية والنظم للشركاء الوطنيين من خلال نقل المعرفه والتقنيات في المجالات التي تتصل بمهارات إدارة المستشفيات.
وتأتي هذه الإتفاقية تماشيا مع هدف التنمية المستدام رقم 3 (ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع من كل الأعمار) وخطة التنمية القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تتمحور حول تعزيز المؤسسات من أجل تحقيق تعميم الوصول الشامل الى الخدمات الأساسية.
ويمول المشروع الذي تبلغ موازنته 5 ملايين دولار أمريكي بفضل المساهمة السخية التي قدمتها الوكالة الإيطالية للتنمية وكل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة السودان.
أقيمت الاحتفالية بمراسم التوقيع في مقر وزارة التعاون الدولي حضره منسق الشؤون التنموية والإنسانية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة مارتا رويدس والمدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور سيلفا راماشاندران والسفير الإيطالي فابريزيو لوباسو وفينتشنزو راكالبوتو مدير وكالة التعاون الإيطالي، وبتشريف سعادة وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية الدكتورة فردوس عبد الرحمن يوسف، ووزير التعاون الدولي. .
وقال السفير الإيطالي فابريزيو لوباسو “نحن ملتزمون جداً بتوفير أقصى قدر من الفائدة لأكبر عدد من الناس في السودان وخاصة في مجال بناء القدرات ونقل المعرفة في شرق السودان. ونود أن نكرر دعمنا لشعب السودان في جميع مداخلاتنا الإنمائية، ونسلط الضوء على قيمة التعاون الحالي بيننا وبين وزارة التعاون الدولي”. وقال السيد وزير التعاون الدولي السفير إدريس سليمان “تعد الخدمات الطبية ذات أهمية كبيرة للدولة تماشياً مع التزامنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحيث لا يخدم هذا المشروع المجتمعات المضيفة في شرق السودان فحسب، بل يقدم أيضا معونة هامة إلى مخيمات اللاجئين الموجودة هناك. لذلك نود أن نشكر الحكومة الإيطالية والشعب الإيطالي على مساهمته السخية “.
وخاطبت السيدة مارتا رويداس، المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية، الحفل حيث أشادت بمساهمة الوكالة الإيطالية للتنمية لهذا المشروع ودعت الى شراكة أكبر لدعم هذا المشروع قائلة ” يهدف هذا المشروع في المقام الأول الى التخفيف من معاناة الكثيرين من سكان المناطق الحضرية والريفية الذين يترددون على مستشفى بورتسودان التعليمي ومستشفى كسلا التعليمي ومستشفى القضارف العام من خلال عملية الإحالة. لذلك فإننا نتطلع لبناء المزيد من الشراكات مع الجهات المانحة لدعم هذه الجهود التي تصب في مصلحة المواطنين في جميع أنحاء السودان وبالتالي عدم ترك أي مواطن متخلفا عن الركب”.
وخاطب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد سلفا راماشاندران الحضور قائلا : “يعتبر هذا المشروع تتويجاً لشراكة قوية مع وزارة الصحة ووزارة التعاون الدولي تعود في تاريخها الى العام 2005. وينبع هذا التعاون الناجح من إلتزامنا بالصحة والتنمية في السودان اللتين تعدان ركيزتين أساسيتين من مرتكزات عملنا الإنمائي في البلاد.
وأضاف أن المشروع لا ينطوي على الإرتقاء بمرافق البنية التحتيه فحسب ، بل يشمل كذلك بناء قدرات نظم الشركاء الوطنيين ومواردهم البشرية من خلال نقل المعارف والتقنيات وبناء مهارات إدارة المستشفيات والنهوض بمستوى مرافق البنية التحتية.
لقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمساعدة وزارة الصحة منذ عام 2005، تدريجيا، بتطوير قدرات المؤسسات الوطنية في تقديم خدمات دعم المشتريات كجزء من استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز المؤسسات من أجل تعميم إمكانية وصول الجميع إلى الخدمات الأساسية وتمشيا مع هدف التنمية المستدامة رقم 3 ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع من جميع الأعمار.

سونا.