زهير السراج

هذه هى العقلية التى تحكمكم (7 ): أكاذيب ومساخر عبدالرحيم حمدى !!


* تنصل عبدالرحيم حمدى وزير المالية السابق وعرَّاب سياسة التدمير الاقتصادى، عن تدمير نظام (الانقاذ) للسكة حديد والخطوط البحرية، واتهم نظام (مايو) وجعفر نميرى بتدميرهما، بينما سكت عن التعليق عن تهمة تدميرهم لشركة الخطوط الجوية السودانية التى تأسست عام 1947، وكانت الناقل الوطنى الذى يلبى احتياجات الوطن فى مجالى النقل والشحن الجوى رغم القصور الذى كانت تعانى منه خاصة الإلتزام بالمواعيد، ولكنها على الأقل كانت موجودة فى الاجواء السودانية والعالمية بأكثر من 8 طائرات ركاب ونقل، وخطوط طيران وإمتيازات هبوط خاصة بها فى بعض المطارات العالمية كروما وفرنكفورت وهيثرو، فضلا عن المطارات العربية والافريقية، فانتهى كل ذلك وقُتلت الشركة فى عهد الانقاذ بدم بارد!!

* لم استغرب مغالطة عبدالرحيم حمدى، وإنكاره لتهمة تدميرهم للسكة حديد والخطوط البحرية، فلم نعتد منهم سوى المغالطة والكذب، وإدعاء الصدق الذى لم يكن فى يوم من الايام صفةً او ديدناً لهم، ولست فى حاجة للتدليل على هذه الحقيقة التى يعلمها الكل !!

* فى ندوة ــ ويا لهذه المساخر التى يطلقون عليها ندوات ويأتون إليها منتفخى الادواج والكروش ليفرغوا أكاذيبهم وشحنات بطونهم، ويتسلوا بالنظر والسخرية ممن جاءوا للاستماع الى غثاثاتهم وترهاتهم واكاذيبهم وهم لا يدرون أن المستمعين يشاركونهم نفس الهواية ــ فى ندوة عن (الآثار المترتبة عن رفع العقوبات الأمريكية) نظمتها جماعة تطلق على نفسها (عصبة الكرام الثقافية) ــ تخيلوا هذا الاسم (الكرام) هذه هى إحدى تنظيماتهم، والبقية (اللئام) ــ برأ وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي، ساحة حكومة الإنقاذ من تدمير السكة حديد وشركة الخطوط البحرية، وسخر من الزميل (عمار آدم) الذى قاطعه بأن نظام الانقاذ هو من فعل ذلك، فانفعل فى وجهه، ووجه الشتائم بالقول (انعل ابو السكة حديد، شكلة بين نميري والشيوعيين منذ 76 فكسرها والانقاذ ما فكروا فيها والخطوط البحرية تم بيع كل سفنها قبل مجي الانقاذ مقابل 10 مليون دولار وسودانير ماداير اتكلم عنها .. تخيلوا هذا الكذب الصريح، بلا أدنى ذرة من حياء وخجل، ولكنه ديدنهم !!

* أقول لحمدى حتى لا يعتقد أن ذاكرتنا خربت، أو أن بإمكانه أن يستغفلنا أو يخيفنا بشتائمه، التى تشبهه وتشبه عصابته، أنه عندما اغتصبت (الانقاذ) السلطة في عام 1989، كان أسطول الشركة يضم (14) باخرة شحن تجوب المحيطات والبحار وهي ترفع علم السودان تحمل أسماء : الخرطوم ، أمدرمان ، النيل الأبيض ، النيل الأزرق ، دنقلا ، مروي ، سنار ، الأبيض ، دارفور ، الفاشر ، نيالا ، القضارف ، سنكات ، مريدي، بالاضافة لبواخر الركاب مثل الجودي وغيرها .. كلها تحمل علم السودان تفاخر به ويفاخر بها، وكانت مثالاً للجودة والدقة والإنضباط ، فهل الذى دمر وباع هذا الاسطول هو (جعفر نميرى) أم حكومتكم الفاسدة، وأين ذهبت الأموال التى بيعت بها؟

* كانت الخطوط البحرية، وانت تعلم ذلك يا حمدى، أول شركة بحرية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، تخصصت في عملية نقل البضائع بالحاويات التى كانت تعد آنذاك من أكثر طرق النقل حداثة في العالم في نقل البضائع، ولقد تمكنت الشركة فى حقبة حكم النميرى (نهاية السبعينات) من شراء باخرتين للنقل بالحاويات من خالص أرباحها هما (النيل الابيض والنيل الازرق)، وتم تأهيل عدد من الإداريين لإدارة هذا النوع الحديث من اساليب النقل!!

* الكل يعرف كيف ومتى تخلصت الإنقاذ من الخطوط البحرية ببيع القطع البحرية قطعة قطعة، ففى عام 1994 تم التخلص من الباخرة امدرمان، وفي عام 1996 من الباخرتين نيالا ومروي، وفي عام 1997 من الباخرة الخرطوم، وفي عامى 2002 و2003 تم بيع بواخر الابيض ودنقلا والقضارف، وفى عام 2004 تم بيع بواخر الجودي والنيل الازرق ثم لاحقا دارفور، وأخيرا (النيل الابيض) فى العام الماضى والتى تم تفكيكها وبيعها خردة، رغم أنها كانت فى حالة جيدة، ثم يأتى حمدى ليكذب ويقول أن نظام (نميرى) هو الذى دمر الخطوط البحرية، وليس نظام الكيزان الفاسد المفسد، ولكننا لن نسكت وسنكون دائما له ولغيره بالمرصاد ما دام فينا عرق ينبض بالحياة، إن شاء الله!!

* ونقول لحمدى، انكم من دمرتم السكة حديد وبعتم قضبانها وعرباتها وبوابيرها خردة وما زلتم تفعلون، فمن اغلق محطة الخرطوم وحولها الى موقف مواصلا حافلات، ومن أغلق محطة بحرى وأنشا بدلا عنها أكشاك ومحلات تجارية صغيرة، ومن دمر سكة حديد مشروع الجزيرة، وخط نيالا وخط بورتسودان، ويحاول الآن الآن عبر الصفقات الفاسدة إيهامنا بأنه يحاول إعادة الحياة الى بعض الخطوط مثل (خط بورتسودان) الذى تجاوز العمل فيه السنوات المحددة لاكماله (3 سنوات) بضعفها ولم يفتتح حتى الآن (لو أنعم الله عليه بالافتتاح)!!

* أنتم من دمرتم السكة حديد، يا حمدى، أما ما فعله نميرى فهو نقل رئاسة السكة حديد من عطبرة الى الخرطوم، وتصفية بعض المجمعات السكنية لعمال السكة حديد، وليس تدمير السكة حديد، كما تحاول ان توهم نفسك والذين على شاكلتك، وتظن أننا سننسى وننخدع لك، ولكن هيهات فنحن لا ننسى، وإننا لكم بالمرصاد، إن شاء الله !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. بارك الله فيك أن شاءالله ربنا يفتح عليك ما قلت إلا الحق الإسلاميين بتاعين السودان ديل ناس واطين وما عندهم حياء ولا دين

  2. لا فُض فوك. إثباتات باللتواريخ وكلهم يكذبون كأنما ترسّخ في ذهنهم أن ذاكرة الشعب السوداني خرِبة ولكنها بحمدالله في عافية بل ذاكرتهم من سوء نواياهم و افكهم اصابها التلف من توالي كذبهم فاصبحوا يكذبون ويُصدقون كذبتهم.وليهم يوم.