شارع (النيلة) !!
*وهو التوصيف الأفضل بدلاً من شارع النيل..
*أو قبل الجهود الجارية الآن لتصفية الشارع من شوائبه المتكاثرة..
*شوائب الخرشة… والفياجرا… والتحرش… و(السينما)..
*وكل الشوائب هذه مرتبطة بستات الشاي… سبب التاء (المربوطة) بآخر النيل..
*أما مفردة (سينما) فهي اصطلاح مهذب لشائبة حديثة..
*أو ربما هي قديمة وعلمي بها هو الحديث… و تعني (الشراب مع الفرجة)..
*وتُضمَّن قيمة الفرجة السينمائية هذه في قيمة المشروب..
*وكنت أشرت إلى ظواهر شارع النيل السالبة هذه في كلمة سابقة..
*سابقة لكل الذي يحدث فيه هذه الأيام من تطهير..
*وهذا التطهير يجري تحت سمع وبصر و(غيرة) شرطة ولاية الخرطوم..
*فهي تستحق شكراً (مستحقاً) على هذا التنظيف المتواصل..
*والذين يعارضون من أجل المعارضة – وخلاص – لا يهمهم هذا (التلوث النيلي)..
*أو لا يهمهم ما دام تنظيفه يأتي من تلقاء جهة يرونها حكومية..
*وكأنما الشرطة تنظف هذا الشارع من أجل أن (يتفسح) فيه أهل الحكم وحدهم..
*ومن أجل أن (تُفحط) فيه سيارات أبنائهم… على راحتها..
*ومن أجل أن يمارس فيه قادة المؤتمر الوطني – وحلفاؤهم – رياضة المشي..
*وينسون أن متنزهات شارع النيل شعبية… وليست صفوية..
*وأن الظواهر التي تحاربها الشرطة فيه تتأذى منها الأسر الكريمة كافة..
*وأن (السينما) مخصصة لرواد الترسو….. لا اللوج..
*وأن أصحاب العربات المظللة يجدون فيه مأوىً ظليلاً لإشباع غرائزهم المظلمة..
*وأن الحكومة – باختصار- لا يعنيها هذا الشارع في قليل أو كثير..
*اللهم إلا في حالة تحوله من وكر رذيلة إلى وكر سياسة..
*هذا فضلاً عن أن ظاهرة ستات الشاي نفسها لا تُوجد في أية دولة أخرى..
*وفي كلمتنا تلك طالبنا بتخصيص أماكن (محترمة) لهن..
*أو للمحترمات منهن ؛ اللائي يعلن أسراً… ولا يسعين وراء الربح (الحرام)..
*أماكن في هيئة أكشاك (سياحية)… تخضع للرقابة..
*وهذا ما أظن أن شرطة ولاية الخرطوم تسعى إليه عقب فراغها من التطهير..
*بل إن خطوتها هذه تأخرت كثيراً… إلى أن استفحلت الظواهر..
*ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً..
*وبما أن هذا الذي يجري جرى قلمنا به – قبلاً – فمن (المنطق) أن نجري معه..
*وأن نشكر أفراد الشرطة المنبرين لهذه المهمة فرداً… فرداً..
*ونشكر مدير شرطة الولاية اللواء حقوقي إبراهيم عثمان عبد الرحيم..
*وكذلك مدير شرطة محلية الخرطوم العميد علي محمد عثمان..
*وأيضاً الناطق الرسمي العقيد الدكتور حسن التجاني..
*ومبروك لكل كارهي شوائب شارع النيل زوالها إلى غير رجعة..
*ومبروك للنيل زوال (التاء !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة