السلطات المصرية تُحاكم “49” معدِّناً سودانياً بـالسجن والغرامة

أعلن عضو البرلمان ممثل الدائرة “10” غرب بارا بولاية شمال كردفان الهادي علي العبيد عن اعتقال السلطات المصرية “49” معدناً من أبناء الولاية من داخل الأراضي السودانية الأيام الماضية، وأفلحت جهود أهالي المعدنين في إطلاق سراح “19” منهم بعد محاكمتهم بدفع “500” جنيه مصري على كل معدن وعام بالسجن مع وقف التنفيذ، مبيناً أن الأهالي دفعوا مبلغ “9500” جنيه مصري غرامات لـ”19″ معدناً، ولا تزال المساعي مستمرة للإفراج عن البقية.
وإنتقد العبيد في تصريحات صحافية أمس، رفض القنصلية السودانية بأسوان “جنوب مصر” استخراج أوراق ثبوتية لبقية المعدنين المقبوضين من قبل السلطات المصرية بحجة أنهم قبضوا داخل الحدود السودانية، وطالبت السفارة السودانية السلطات المصرية بإعادة المعدنين للمناطق التي قبضوا منها، مشيراً إلى أن المعدنين يعتبرون ضحية للسلطات المصرية والسفارة السودانية لرفض القنصلية السودانية في أسوان استخراج مستندات ثبوتية لهم، وقال العبيد إن غالبية أبناء ولاية شمال كردفان يعملون في التعدين الأهلي للذهب، لكنهم يتعرضون لمضايقات بصورة مستمرة من قبل السلطات المصرية داخل الحدود السودانية وترحيلهم لداخل مصر لمحاكمتهم.
وذكر العبيد إلى أن مواطني مناطق غرب بارا يعانون من مشكلة عطش بصورة مستمرة، مطالباً الحكومة بوضع حد لمعاناتهم في الحصول على المياه بتوفير طلمبات “قوية” وحفر آبار جوفية في المنطقة الصخرية، وأضاف: “نجلب الماء بالتناكر أحياناً من محلية الخوي بولاية غرب كردفان”، وقال إن المواطنين متخوفون من ندرة في المياه في فصل الصيف نسبة لشح الأمطار هذا العام، وأضاف “المواطنون الآن يضعون أيديهم على رؤوسهم حيرى في كيفية الحصول على المياه في الصيف لأن الحفائر التي يعتمدون عليها لم تمتلئ لشح الأمطار”.

الصيحة.