اقتصاد وأعمال

خطة للسفارة السودانية ببرلين للاستفادة من رفع العقوبات لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المانيا


أكد رئيس البعثة السودانية بألمانيا السفير بدر الدين عبد الله وضع خطة للتحرك في مرحلة ما بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان بما في ذلك التواصل مع القطاع المصرفي والمالي الألماني، خاصة بعد تلقي السفارة لاتصالات واستفسارات من بعض البنوك الألمانية الكبيرة.
وأكد السفير أن العلاقات مع ألمانيا متطورة وأن رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية سيعطي دفعة قوية خاصة في مجال تسهيل العمل المصرفي وانسياب الاستثمارات والتكنولوجيا الألمانية للسودان.
جاء ذلك لدى اطلاع المكتب التنفيذي للجالية السودانية وبعض أقطاب الجالية في برلين على تأثيرات رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية على العلاقات السودانية الألمانية وأيضا على التطور في هذه العلاقات على مدى السنوات الماضية. مبديا رغبة البعثة في التشاور مع الجالية حول مختلف السبل لتطوير العلاقات بين السودان وألمانيا في مختلف المجالات والدخول في شراكة بين السفارة والجالية كل في مجال تخصصه.
وقال سفير السودان ببرلين: “طلبنا من اعضاء الجالية بحكم معرفتهم بمختلف مناحي الحياة في ألمانيا أن يسهموا في تعزيز أجواء ما بعد رفع العقوبات عن السودان في تطوير مختلف المجالات سواء في مستوى الأعمال او نقل التكنولوجيا أو نقل النظم الألمانية أو في مجال تطوير العلاقات الثقافية خاصة في مجال الآثار والسياحة بين البلدين”.
وأكد السيد مصطفى نصر الدين مسؤول المكتب الثقافي والإعلامي للجالية السودانية ببرلين أن الجلسة مع السيد السفير كانت مفيدة للغاية وأن رفع العقوبات سيعود بالنفع على الشعب السوداني الذي عانى من هذه العقوبات. مضيفا: “نحن في المانيا متأثرون كأفراد لأن كل الموجودين يرسلون الدعم لأسرهم في السودان عن طريق البنوك أو الوسترن يونيون ولكن العقوبات حالت دون ذلك ورفع العقوبات سيسهل الأمر” .
من جهته قال الدكتور علاء الدين محمد سمير مدير شركة سفر بولر في المانيا إنهم يهتمون بالعمل الثنائي الاقتصادي بين السودان وألمانيا في المجالات المختلفة، وأضاف :”في الوقت الحالي نعمل في المجالات الزراعية ولدينا مشاريع مشتركة بين السودان وألمانيا في إنشاء صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في السودان ومتفائلون بتنفيذ مشاريع كبيرة في السودان قريبا”.
وأوضح أن الشركة تقوم بدور المنسق للعمل بين ألمانيا والسودان في مجال الأعمال والتجارة، وكشف عن وجود اتصالات مع 11 شركة زراعية كبيرة في ألمانيا تستورد المنتجات الزراعية من الدول الأخرى. مضيفا أن لديهم الآن توجهاً لاستيراد سلع سودانية بعد تكييفها مع المعايير الأوروبية باستخدام تقنيات ألمانية من ناحية الزراعة ومن ناحية التكنولوجيا، وأعلن أن هناك وفدا ألمانيا سيكون في القريب العاجل في السودان لمعاينة الموقف في السودان.
وأوضح دكتور علاء ان الفكرة الأساسية هى ايجاد بنية اساسية فى السودان لتطوير المنتجات السودانية وأن تكون هناك صناعات تعود على السودان باستثمارات كبيرة فى نفس الوقت تستفيد منها دول أخرى، موضحا أن توفير التكنولوجيا الحديثة سيساهم فىي تبادل المنتجات السودانية بصورة مطلوبة في أوروبا.

سونا.