منوعات

بالفيديو .. علماء يؤكدون: حوريات البحر قد يكنَّ مصدر أعلى صوتٍ سُمعَ تحت سطح البحر


قد يبدو أن القرن الـ21 لا يفسح مجالاً لأي أحد أن يسير على خطى المستكشف إرنست شاكلتون، حتى يكتشف اكتشافات جديدة، بعد هذا الكم الهائل من الاكتشافات. لكن لا تيأسوا مازال هناك مكان على الأرض مليء بالألغاز.

وطبقاً للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن 95% من أسرار أعماق المحيطات لم تُكتَشَف بعد، وأشار الفيلم الوثائقي الجديد الذي أطلقه موقع مجلة The Atlantic الأميركية إلى أكثر التساؤلات حيرة.

في عام 1997، رَصَدَ تسجيلٌ أعلى صوت سُجِّل تحت سطح البحر، بواسطة أجهزة الهيدروفون المتفرقة على مدى 5 آلاف ميل في المحيط الهادي، وفقاً لتقرير على النسخة البريطانية لهاف بوست.

وكانت الأجهزة في البداية قد بُنِيَت للمساعدة في الكشف عن الغواصات السوفيتية، ولم يتعرف نظام الاستماع قط على شيءٍ مثل موجات الصوت الترددية النابعة من نقطة في الساحل الجنوبي لجمهورية تشيلي، والتي استمرت لدقيقةٍ واحدة ولم تُسمع ثانيةً بعد ذلك.

وبالنسبة للفريق، الذي يتألَّف من عشرة علماء محيطات يقودهم الدكتور كريستوفر فوكس، في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة الأميركية، والذين تركوا لفك اللغز، كان الأمر “غامضاً” ولا يوجد له أي تفسير علمي.

والآن بعد مرور 20 عاماً، لا يزال مصدر الصوت الذي عُرِفَ باسم “بلوب”، أي المتذبذب، والذي أُطلِقَ عليه أيضاً اسم الصفير، والصوت البطيء، والأنشودة الميلادية، غامضاً.

حين حدث هذا لأول مرة، ذهب الدكتور كريستوفر فوكس إلى المخابرات البحرية الأميركية ليعرف ما إذا كان الصوت الذي سمعه نتيجة لفعل بشري، مثل تفجير قنبلة أو صوت غواصة بحرية، لكن المخابرات قالت إنها ليست مصدر الصوت.

بعدها في عام 2002، أفادت التقارير بأن الصوت يتوافق مع صوت الحيوانات البحرية الضخمة، قد يكون صوت السَّبِيدَج العِمْلاق متعدد المجسات (أضخمها حتى الآن بلغ طوله 60 قدماً).
لكن الباحث فيل لوبيل بجامعة بوسطن، دحض هذا الافتراض سريعاً، لأن مخلوقاً كهذا لا يملك في جسده الكيس المملوء بالغاز الذي يمكنه من إصدار ضوضاء كهذه.

بعدها فحص فوكس وفريقه إمكانية أن يكون مصدر الصوت حوتاً أرزق، لكن لو كان هذا حقيقياً، سيكون هذا أقوى من أي نداء سُجِّل على الأرض.

وفُسِّرَ البلوب كذلك بكونه مشابهاً للضوضاء التي تصدرها الانهيارات في الجبال الجليدية الضخمة، أو اصطدام أحد الجبال الجليدية الموجودة في البحر بقاع المحيط.

وبحلول عام 2012، انتهت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن الضوضاء كانت نتيجة انهيار جليدي، وقال العالم روبرت دزياك لمجلة وايرد الأميركية: “يوجد في كل عام عشرات الآلاف مما نسميه “انهيار جليدي”، وتحدث هذه الظاهرة بسبب تحطُّم الجليد البحري وذوبانه، وانفصال الركام الجليدي عن الأنهار الجليدية في المحيط”.

ويضيف مفسراً: “وهذه العلامات تتشابه في طابعها مع البلوب”.

لكن في وقتٍ لاحق من العام نفسه، قال وثائقي في قناة Discovery إن البلوب يحدث بسبب حوريات البحر، نافياً بهذا نظرية الجليد.

أما اليوم فالتفسير المُرجَّح هو أن الظاهرة تتعلَّق بالجليد، لكن هذا لم يوقف ظهور أغرب التفاسير على الإطلاق، وهو أن الظاهرة مخلوق خيالي من رواية نداء كثولو للكاتب هوارد فيليبس لافكرافت.

ويُقدَّر أن المنطقة التي صدر منها البلوب في الأصل، والشبيهة بشكل المثلث، تقع على بعد 950 ميل بحري (1760 كيلو متر) من الموقع المُحدَّد بدقة في مدينة ريان، المدينة الغارقة خارج الأبعاد.

ويقول دكتور فوكس في الوثائقي إنه سعيدٌ بعدم وجود إجابة مؤكدة: “أنا سعيدٌ لأن مازال هناك غموض على الأرض وفي الكون”.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

هافغنتون بوست