زهير السراج

هذه هى العقلية التى تحكمكم (9 ): عندما يكون المسؤول عاجزا وجباناً !!


* تخيلوا كيف يكون المسؤول عاجزا وجبانا وضعيفا، عندما يكون جالسا على كرسى بدون أى سلطات أو صلاحيات، أو حتى إحساس من جانبه بأن له نوعا من (الخاطر) فى نفس من أجلسه على هذا الكرسى، يسمح له بالادلاء بتصريحات (وهمية) تحفظ له ماء وجهه أمام الرأى العام، بدون أن يخشى غضب سيده !!

* فى إجابة على سؤال لزميلتنا المحررة البرلمانية (سارة تاج السر) لنائب رئيس الوزراء ووزير الاعلام (احمد بلال)، هل ما حمله خطاب رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق اول ركن بكري حسن صالح أمام المجلس الوطنى، من إلتزام الدولة بالحريات الصحفية، وتمتع الصحفيين بأداء مهامهم دون تدخل او وصاية، (مع معالجة الحالات المحدودة التي طالتها بعض الاجراءات)، يعنى فك الحظر من زهير السراج وعثمان شبونة، قال (بلال): ” هذه قضايا لا دخل للحكومة فيها، ولا علاقة لرئيس مجلس الوزراء او وزير الاعلام بحظر بعض الكتاب عن النشر ” .. تخيلوا هذه هى اجابة وزير الاعلام عن شأن يخص الاعلام !!

* يا أخى وزير الاعلام .. كان يمكنك على الأقل أن تراوغ فى الحديث، وتدلى بإجابة أفضل حتى ينسجم ما تقوله مع ما قاله رئيس الوزراء عن (إمكانية معالجة بعض الحالات التى طالتها الإجراءات )، ولكن أن تُفرغ الحكومة من أى مضمون لها، وتعترف أنها مجرد همبول، لا تستطيع أن تفعل شيئا فى قضية (بسيطة جدا) مثل ايقاف كاتبين عن الكتابة الصحفية، فماذا إذن تستطيع الحكومة ان تفعل فى القضايا الكبرى، وما هى وظيفتك أنت كوزير اعلام يفترض أن يكون ممسكا بيده بكل قضايا الاعلام فى البلاد والمسؤول الأول الآمر والناهى فيها، أم أنك (صوت سيِّدهِ) ومجرد خيال مآتة لا حول له ولا قوة؟!

* وخيال المآتة، والله، أفضل مليون مرة لأنه على الأقل ينش الطير، رغم أنه جماد لا يأكل ولا يشرب ولا يتنفس ولا يتحرك ولا يحس ــ بينما لا تستطيع أنت أن تفعل شيئا، بل والأدهى والأمر إنك تعترف بلا حياء أو خجل على رؤوس الأشهاد بعجزك عن فعل شئ، ورغم ذلك فإنك تتشبث بالكرسى الذى تجلس عليه وهو يهتز من تحتك، وتقبض الاجر بكل (قهارة عين) مقابل عجزك وقلة حيلتك وعطالتك .. (يا خى بلاها الوظيفة البتخلى الواحد يهين نفسه كل هذا الهوان)، وصدق المتنبئ عندما قال: من يهن يسهل الهوان عليه ** ما لجرح بميتٍ إيلام !!

* بالله عليكم إستمعوا الى إجابة (وزير الاعلام) المسؤول عن الاعلام والصحافة فى البلاد، عندما سأله الصحفيون عن مصادرة الصحف، فسيادته لم يجد شيئا يجيب به غير أن يبدى (ألمه) من مصادرة الصحف .. (يا خى بعُد الشر عليك) .. وغلطانة وستين غلطانة الصحف التى تتسبب لنفسها بالمصادرة وتجعلك تشعرك بالألم، (سلامتك من الألم، وكل الجرايد كرامتك)، ويا هو ده حال الزول البيطلع للعمل العام، معليش أمسحها لينا فى وشنا .. !!

* أصدقك القول سيدى، والله أن ألمك يؤلمنى ويمزقنى ويقطعنى حتة حتة ــ كيف ياخى ما انت وزيرنا ونور عينا، الله يخليك لينا ــ لذلك أرجو ألا تشغل نفسك أو حكومتك بايقافى ومنعى وزميلى الأستاذ (عثمان شبونة) من الكتابة، وهى ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة التى نوقف ونمنع فيها من الكتابة!!

* لقد أوقفت شخصيا من الكتابة (سبع مرات) فى الخمس سنوات الأخيرة، وتراوحت مدة الايقاف بين اسبوع وسنة ونصف، غير المضايقات الأخرى التى تعرضنا لها فى السابق من اعتقالات ومطاردات وخلافه، ونحن الآن موقوفان منذ حوالى عام، ولكننا نتمتع بحريتنا كاملة فى الكتابة الحرة المؤثرة فى موقع صحيفتنا الإلكترونية وكل الوسائط الإلكترونية الأخرى، وسعداء بالتجاوب الكبير للشعب السودانى وتعاطفه معنا، أما أنت فلا تشغل نفسك بنا، وخليك فى كرسيك المايل، وعيش حياتك، بس عليك الله سيب الألم والدموع والعذاب (إنت ما شبه الدموع، إنت ما شبه العذاب) !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. انت أبوه مصري ولا ايراني كلامك دا علاقتوا بموضوع المقال دا شنوا كلام واضح يرد وزير الإعلام عفيتك منك يا د.زهير زرزرت الهمبول دا زرزره صاح وقبلوا عبدالرحيم الكضاب

  2. مسكين الشعب السوداني الذي يدفع مرتبات جيوش تفوق جيوش هولاكو عدداا من الوزراء والولاة وغيرهم من العواطلية