عالمية

جوبا تدعو المجتمع الدولي لدعم إنهاء الحرب في الجنوب .. أمريكا تهدّد سلفاكير بقطع المساعدات وكافة أشكال التعاون


هددت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بقطع المساعدات الأمريكية وكافة أشكال التعاون الأمريكي عنه حال لم ينجح في إيقاف العنف ببلاده، في وقت أطلقت فيه حكومة جوبا نداء عالمياً لدعم إنهاء الحرب في البلاد، وشددت على أن العقوبات المفروضة عليها تقوّض عملية السلام في الجنوب.

وقالت نيكي لصحيفة واشنطون بوست الأمريكية أمس إن محادثاتها مع سلفاكير كانت صادقة، وأضافت: “قلت له إن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من 11 مليار دولار على جنوب السودان، ونحن الآن نتساءل عن فائدة هذا الاستثمار”، وزادت: “قلت له لا يمكنك إنكار الجرائم التي ارتكبتها قواتك بما في ذلك الاغتصاب والخطف والعمالة القسرية وتجنيد الأطفال، وهو لم ينكر الاتهامات وسمع كل كلمة قلتها له ولم يكن في موقف المدافع.”

وأشارت نيكي إلى أن بلادها ستحدد علاقتها بالرئيس سلفاكير وبجنوب السودان بصفة عامة بعد أن نرى رد فعله على ما عرضناه عليه، وسنتصرف وفق ما يقوم به، مشيرة إلى أن الشعب الجنوبي يحمّل الولايات المتحدة الأمريكية جزءاً من اللوم على ما يعانونه لأنهم يتوقعون استجابة أكثر قوة منها عقب أحداث 2013م.

وفي جوبا قال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن لومورو في تصريحات لـ”سودان تربيون” أمس، إن حكومته تنتظر زيارة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للجنوب، وأضاف: “رسالة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية واضحة وبسيطة وهي أن الحكومة ملتزمة بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام وإنهاء الحرب”.

وشدّد على أن التزام الحكومة ينظر إليه في الخطوات الهامة التي اتخذتها جوبا فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام مثل إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد والعفو الممنوح لجميع جماعات المعارضة.

وذكر وزير شؤون مجلس الوزراء الخطوات التي اتخذتها حكومته في تنفيذ اتفاق السلام، منوهاً إلى تشكيل الحكومة الانتقالية وإعادة تشكيل وتوسيع البرلمان وتشكيل حكومات الولايات والحد من انعدام الأمن في بعض الولايات التي كانت تشهد أنشطة عسكرية مستمرة.

وقال: “يمكنك أن ترى جوبا اليوم وهي آمنة، لا يوجد قتال في أعالي النيل ولا يوجد قتال في الإستوائية، ولا حتى في بحر الغزال”. ووصف ما يحدث في بعض الجيوب في البلاد بأعمال تقوم بها بعض الجماعات المجرمة، وقال إنها تحدث في كل مكان حتى في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الغربية.

ترجمة إنصاف العوض
صحيفة الصيحة