رأي ومقالات

في اليوم التالي نجد الرجل يجعل مانشيت صحيفته هو (إسحاق فضل الله يقول: شربنا الخمر)


مقدمة.. حديث قادم
عثمان.
كأنك مكتوب علينا.
> وتسألنا عما كتبته الأستاذة لينا يعقوب أمس..

> ( وما يشير إليه السيد عثمان هو أن الأستاذة لينا تكتب أمس عن أن بعضهم يحدث الصحافة.. ثم يصاب بالهلع.. ويكسر عنقه لسحب ما قال.
> بينما آخرون .. /تقول الأستاذة/ ومنهم إسحاق فضل الله لا يتراجعون عن شيء قالوه.
> الأستاذة تشير إلى أننا قلنا يوماً: (إننا نتعمد الكذب أحياناً حين نجد أن ذلك يخدم حماية الدولة).
> وقبل شهرين أو ثلاثة أحدهم يجري حواراً معنا.. وهناك كنا نحدث عن أيام الشباب.
> وفي اليوم التالي نجد الرجل يجعل مانشيت صحيفته هو (إسحاق فضل الله يقول: شربنا الخمر).
> وندخل على الفريق بكري حسن صالح ونجده والصحيفة في يده ووجهه.. يمور بالغضب..
> ونجعله يتجاوز الأمر.
> (يتجاوز) لأننا نعرف (وزن) كل واحد من السادة الصحافيين.
> والأسئلة.. وكلها كان ساخطاً.. حين تنهال علينا من الأصدقاء تقول
: كيف تقول إنك تكذب؟
ولو حتى مرة واحدة.. ونجيبهم بأنه في دين الله.. وفي أيام الحرب.. أحد الصحابة.. بعد معركة بدر يستأذن رسول الله في أن (يكذب) على أهل مكة.
> والنبي يأذن له.
> ونحن نحمد الله على خمسين سنة من الفقه.
(2)
> ومثلها.. ومنذ ربع قرن بحر السياسة يعلمنا أن الجيوش المقتتلة الآن هي كتائب المخابرات.
> ولا شيء يثير الإثارة والخوف والقلق والامتاع مثلما تفعل حكايات حرب المخابرات.
> وفي الزمان الممتد نعرف مئات الحكايات.. وكلها لا يمكن الإشارة إليها.
> لكن سلسلة رائعة ومروعة نطلقها الأيام القادمة.
> السلسلة تكشف بعضاً من المعارك تحت الأرض بين مخابرات الخرطوم.. ومخابرات القاهرة.
> وبين سراديب المجلس الوطني والخارجية ومجلس الوزراء وسراديب أجهزة الأمن ووزارات مهمة.. تتسلل سيقان وشخصيات.. وأحضان.. وسلامات.
> والعناق بين صديقين مفهوم لكن العناق يجعل علبة (فلاش) تنتقل من جيب إلى جيب.
> وفي المخابرات الغربية.. الشريحة يجعلونها تنتقل من فم إلى فم آخر.. بين رجل وامرأة عادة.. من خلال القبلات.
> وألف حدث وحدث تحمله الصحف.. كلها أحداث ما يقدم تفسيراً لها هو اللقاءات هذه.
> وسفارة غربية.. سفيرها يعرف العربية.. وسفارة مصر بالطبع.. وسفارة (إنجليزية اللسان سوداء البشرة) و.. كلها لها حكايات في شوارع وخلف نوافذ الخرطوم.
> وممتع هو مشهد سائق عربة يقف في زاوية الطريق يصلح إطار عربته.. ثم ينطلق بها.
> وفي اللحظة التالية .. عربة أخرى تقف حيث كان الأول يقف وسائقها يصلح شيئاً في عربته.
> العربة الأولى ترك صاحبها شريحة على الأرض.
> والثانية صاحبها يلتقط الشريحة.
> ثم لا هذا ولا هذا ينتبه إلى عين ثالثة كانت تنظر.. وتحسب على أصابعها.
> ونعرف ونسكت.
> لكن شهرزاد تبدأ الحكاية ابتداءً من الأسبوع القادم.
> الشيء الوحيد الذي تتجاوزه الحكاية هو بعض (الأسماء) الحقيقية.. السودانية.
> والأسماء المصرية نطلقها كما هي.
> وأحداث كثيرة يسمع الناس بها.. ويقرأون عنها.. سوف يتكشف لها معنى آخر..
> ونقول.. فالكتابة هي أن تعرف ماذا تقول.. ومتى تقول.. وكيف تقول.. ولمن تقول.. ثم أن تصوب بدقة.
> شيء مثل ما قلنا عن ( المرأة ديك) أيام كانت المعارضة في القاهرة.

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫5 تعليقات

  1. استاذ اسحق لم يكن الفريق المدهش مدهشا حقا ،،، ولكن انت طلعت فريق صحفي مدهش ومنعش.

  2. مخابرات “السيسي”
    لا تدري ما هو السودان
    وما تدري أن ما تلتقطه أعينها في السودان هو ما أراد السودان لها أن يكشفه ..
    ولا تدري أن السودان يدري بكل ما يجري ..
    لا في السودان فحسب
    مخابرات السيسي سنة اولى عمل ..

  3. بعض الصحفين يعرف عن ماذا يكتب
    وبعضهم يعرف كيف يكتب
    واسحق جمع بين الاثنين
    تحية وتقدير