أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

القصة الكاملة للطبيبة السويسرية التي تم اختطافها.. أحبت السودان وطلبت جنسيته


(مارغريت شينكيل)، هي طبيبة سويسرية قادمة إلى السودان من مدينة زيورخ السويسرية، تعمل في مهنتها الخدمية والإنسانية بمهنية عالية، واختارت السودان لتؤدي فيه تلك المهنة الإنسانية وابتدرت رحلتها بالولاية الشمالية قبل أن يطيب لها المقام في إحدى مدن دارفور ليتم اختطافها صبيحة السبت السابع من أكتوبر الجاري من منزلها بالفاشر عند الحادية عشر مساءاً، مارغريت طالبت قبل اختطافها بمنحها الجنسية السودانية لكن لم ينزل طلبها فعلياً على أرض الواقع ليقف اختطافها عائقاً أمام تحقيق حلمها، (كوكتيل) حاولت التعرف على تفاصيل حياة شينكيل عن قرب لتعكس تفاصيل رحلتها الطويلة ومحطات عملها الانساني في ولايات السودان المختلفة.

(1)
في نهاية السبعينيات قدمت مارغريت إلى السودان، وكانت أولى محطاتها في الولاية الشمالية تقدم الخدمات الطوعية والانسانية لشريحتي الأمومة والطفولة برعاية عالم الآثار الإنجليزي شارل بونيه، كما أن دعم منظمة الخدمات الطبية السويسرية ساعدها في نشاطاتها المختلفة، أسست في الولاية الشمالية عنبراً خاصاً بالأطفال حديثي الولادة في مساحة كبيرة جداً كما كان لها القِدْح المُعلَّى في تدريب وتأهيل القابلات والكوادر الصحية المختلفة بما تمتلكه من خبرة في المجال الطبي.
(2)
مارغريت تتمتع بحب كبير لمهنتها وتعي تماماً أهمية العمل الطبي الذي لا يسمح بالأخطاء، صغيرة كانت أم كبيرة، وقد عملت مع الدكتور فرح شادول في مشتسفى البرقيق بالولاية الشمالية وهي على قدر كبير من الدقة والانضباط في كل ما تقوم به من عمل وربما سلوكها القويم جعلها محبوبة من الجميع، كما أنها تتمتع بقدر كبير من الثقة مع كل من يتعامل معها.
(3)
محطة أخرى انتقلت إليها مارغريت حيت كانت برفقة اليونسيف في الخرطوم العاصمة لتعمل بكل نشاط وحيوية في العمل الطوعي الإنساني بالخرطوم فترةً ليست بالقصيرة، قبل أن يتم تعيين الدكتور فرح شادول وزيراً للصحة في ولاية شمال دارفور ليطالب بأخذها معه لتلك الولاية حيث لم يعلم شادول المصير الذي ينتظر مارغريت هناك، أما مارغريت فكانت تضع مكانة خاصة لذلك الرجل فهي لا تخالفه في أي قرار لأنها تعمل بجد وتحب مهنتها كثيراً لدرجة جعلتها تفضل منح كل ما لديها من وقت وجهد والتزام لهذه المهنة رافضة الزواج أو الارتباط حتى بلغ سنها الـ65 عاماً، كما أنها تطلب فقط شهرين من الاثنتي عشر شهراً في العام لتغادر السودان إلى مسقط رأسها سويسرا لرؤية أسرتها حيث تذهب مع بداية يوليو وتعود في أواخر أغسطس.
(4)
بمدينة الفاشر في دارفور استقرت مارغريت وبدأت كعادتها في مزاولة النشاط الطوعي مؤسسة مركزاً لتغذية الأطفال إضافة لبنائها مركزاً صحياً متكاملاً في محلية كٌتم، الطبيبة لم يتوقف دعمها للمجتمع عند المحطات الطبية بل تجاوز الأمر إلى المساعدات الانسانية والاجتماعية الأخرى، فقامت بحفر آبار مياه في مناطق مختلفة على امتداد المحليات الكثيرة في الفاشر، إضافة لإنشائها ثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية وساعدت كذلك في بناء مدرسة للدايات بمحلية كتم قامت فيها بتدريب عدد كبير من القابلات والكوادر الصحية المختلفة، ومع غياب شمس أول سبت بأكتوبر الجاري، ومن داخل منزلها بالفاشر عند الحادية عشر مساءاً كان اختطافها.
(5)
مارغريت طالبت بمنحها الجنسية السودانية وتقدمت بذلك الطالب للجهات المختصة، كما أن وزير الصحة أبوقردة قام بارفاق مذكرة تزكية لرئاسة الجمهورية ذاكراً فيها أن مارغريت لا يمكنها أن تعيش في مكان غير السودان، وقبل أن تكتمل إجراءات منحها الجنسية تم اختطافها وتوقف الأمر عند ذلك الحد، وربما يظل الخيار قائماً إذا عادت الطبيبة التي رفضت بلادها سويسرا اعطاء الخاطفين الفدية واكتفت بالتعاطف مع الموضوع فقط.

تقرير: وسام أبوبكر
السوداني


‫15 تعليقات

  1. طبعا ناس الحركات خطف ونهب وقتل وتدمير أشياء ماكان بيعرفها الشعب السوداني دخيلة من أناس احسب انهم تشاديون اصلا

    1. يا أخي محي الدين تتخيل 360 متمرد في دارفور فقط وأتركك من كردفان وكلهم خونة ومكوجية وكلاب والله هم الذين ضيعوا السودان ونسألالله ألا يوفقهم لا في الدنيا ولا في الآخرة….. ععبد الواحد وجماعته ومني أركو وجماعته وخليل وجماعته وقردة وجماعته والمشكلة أحد المتمردين أصبح وزيرا للصحة؟؟؟؟؟ وأكثر من 20 نائب الرئيس ووزير من دارفور فقط كلهم ترضيات وليس بالخبرة والعلم.
      حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً

  2. الاخ حامد ريفا الدكتوره مارغيت شينكل اختارات مدينة الفاشر وسكنت فيها اكثر من عشرين عاما لسماحه ناسها وطيية اهلها وكرمهم الدفاق ومدينة الفاشر يكاد المدينة الوحيده في السودان تشتهر بالكرم وحسن الضيافه والخلق واحتضنت كثير من الاجناس خاصه الهنود والاقباط المصرين واليمنين والاحبااااش وحتى اهلنا من شمال السودان من الشوايقه والجعلين وعندي جاري اسمه حمد الشاقي جاء الي هذا المدينة بعربة فورد في اواخر الخمسينات ورفضت ان تترك مدينة الفاشر لطيية اهلها وحبهم للناس ويوجد المئيات من اهلنا الدناقلا والمحس لهم سوق كامل يسمى سوق البلح واتخذو مدينة الفاشر دارا لهم .. يا اخي لا تعمم الجراىم على كل الناس الذين خطفو مارغيت ليسو من مدينة الفاشر ولا يشبهو انسان المدينه الدكتوره محبوبه جداا في المدينه والكل يعرفه وهي كمان تحب الفاشر واهلها والا م عاشت اكثر من ربع قرن في مدينة السلاطين مدينة الكسوه الشريفه ..الحرب في دارفور جاءات نتيجة الظلم والتهميش وانحياز الحكومه للقبايل العربيه ..

    1. كل مدن السودان تشتهر بالكرم … …. فعيب عليك تخصص مدينة واحدة من السودان بالكرم

  3. انا كتاكد ان هذا الفعل لايمكن ان يصدر من سوداني… بلد حدودها مفتوحة لكل الجنسبات والسعوب التي لاتشبهنا.

  4. حقيقة هذا عمل مشين ولا يشبه الشعب السوداني وهذا السلوك سلوك فردي لا يمثل المجتمع.نود ان نعيش في سلام وامن وديمقراطية.

  5. شخصية ذي هذه الدكتورة مفروض يكون عندها مقعد في البرلمان.،،
    يا خي لعيبة الكورة يتم اعطاهم الجنسية السودانية في يوم واحد،،
    وغير الذين يحصلون عليها بالطرق الاخري،،
    حليلك يا سودان انتهيت ولن تقوم لك قائمة قريب،

  6. علشت في الشمالية والخرطوم وشاهدت اصالة السودانين وحسن تربيتهم وخلقهم واحبت السودانين والسودان بسبب اخلاقنا وطبعنا لكن لما ذهبت الي دارفور كرهة السودانين لان ٩٠٪‏ من الحركات المتمرده من تشاد ناس ما عندهم دين ولا اخلاق ولا شرف ولا رجاله جاين من دول غرب افريقيا تنهب وتغتصب في السودانين عشان كدا خلي الدعم السريع يشتغل في ابو اهلهم شغل صح الحمدلله الدعم السريع ابادهم صح. الله يديهم العافيه رجال اولاد رجال بس لازم يكثفو شغلهم عشان الوسخ ديل يولعو فيهم بجاز وسخ وننضف بلدنا الشهوهو صورته اولاد الكلب

  7. بقايا طريق الحجاج قطاع الطرق الذين قامو بهذا الفعل الخسيس يسترجلو علی النساء اللوم علی من يفاوضهم

  8. هي الغلطانة تقعد لية ف بلد لحم راس لو قاعدت ف الشمالية ماحصل ليها دي نحنا اولاد البلد والله الغريب مايتهان عندنا ولايذل افو ابوك يامحمد

  9. دي المفروض ان يمنحوها الجنسية السودانية نظيرا للخدمات التي قدمتها للسودان مش السوريين ناس الجوازات المزورة

  10. يا أخي محي الدين تتخيل 360 متمرد في دارفور فقط وأتركك من كردفان وكلهم خونة ومكوجية وكلاب والله هم الذين ضيعوا السودان ونسألالله ألا يوفقهم لا في الدنيا ولا في الآخرة….. ععبد الواحد وجماعته ومني أركو وجماعته وخليل وجماعته وقردة وجماعته والمشكلة أحد المتمردين أصبح وزيرا للصحة؟؟؟؟؟ وأكثر من 20 نائب الرئيس ووزير من دارفور فقط كلهم ترضيات وليس بالخبرة والعلم.
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً