رياضية

استقلال كتالونيا.. كابوس يزعج جماهير برشلونة


شكل قرار برلمان كتالونيا الذي أعلن استقلال الإقليم وتحويله إلى جمهورية، خبرا سعيدا للشعب الكتالوني الذي طالما نادى بالاستقلال عن إسبانيا في كل المناسبات والأحداث الكبرى، لكنه أمسى في نفس الوقت قلقا لمشجعي الأندية الكتالونية وفي مقدمتها فريق برشلونة.

وعاد إلى أذهان الجماهير فور إعلان القرار تصريح سبق للرئيس جوسيب ماريا بورتيميو، رئيس برشلونة، أن أدلى به أمام وسائل الإعلام بقوله: “في حال الاستقلال سيقرر النادي والأعضاء اختيار المسابقة التي سننافس بها، نمر بفترة صعبة ومعقدة، فيما يتعلق بالمستقبل سنتعامل بهدوء وحكمة”.

وفي المقابل كانت السلطات الرياضية وجهت تهديدا واضحا للأندية الكتالونية أنه في حال الانفصال ستجد أندية برشلونة وإسبانيول وجيرونا الكتالونية نفسها مهددة بالاستبعاد من المنافسات الرياضية.

وهو نفس التصريح الذي أدلى به خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، والذي أكد أنه في حال واصلت العملية مسارها باتجاه انفصال الإقليم، فلن يكون بإمكان برشلونة والفرق الكتالونية اللعب في الدوري الإسباني”.

وفي حال انتقال برشلونة للمنافسة في دوري خاص لأندية إقليم كتالونيا، سيكون من الصعب على إدارة النادي الحفاظ على غالبية نجومه الكبار الذين سيبحثون عن دوري جديد يكون فرصة للتنافس، وربما تتحول قصة بداية دولة إلى قصة نهاية ناد عريق، فلا يمكن لميسي وسواريز وغيرهم من النجوم أن يواصلوا مشوارهم في دوري ضعيف، كما أن خروج برشلونة من المشهد الرياضي الإسباني سيجعله محروما، ومعه كل الجماهير في العالم، من أهم كلاسيكو في العالم مع الغريم التقليدي ريال مدريد.

وعلى الرغم من أن العديد من التقارير الصحافية تكهنت بإمكانية مشاركة برشلونة في دوريات أوروبية أخرى مثل الدوري الإنكليزي أو غيره، رغم عدم وجود أدلة تثبت ذلك، لكن ما هو أكيد صعوبة تنفيذ هذا على أرض الواقع، باعتبار أن المسألة لا تتعلق فقط بانتقال فريق لدوري آخر فحسب، بل تمتد لقوانين أخرى ورعاة ولاعبين وعقود وغيرها من معادلات كرة القدم.

وكان خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني أكد بحزم قرار طرد نادي برشلونة والأندية الكتالونية أيضاً من مسابقة “الليغا” في حال حصل إقليم كتالونيا على استقلاله، مشددا على أنه لن يتردد ولو لثانية واحدة باتخاذ القرار في حال الاستقلال، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية.

وقال تيباس حينها: “إذا استمر التمرد ونال الإقليم الاستقلال، سننظم الدوري الإسباني من دون برشلونة، ومن دون إسبانيول، ومن دون ناستيك تاراغونا، ومن دون جيرونا … أنا أعلم أنهم يرغبون في الاستمرار، ولكن القانون الإسباني لن يتغير”، مؤكدا أنه على استعداد للجوء إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للبت في تلك المسألة قانونيا.

وبما أن الاستقلال بات يقترب من أن يصبح حقيقة على أرض الواقع، فإن الخوف يملأ جماهير وعشاق النادي الكتالوني تحديدا، إذ تدب التساؤلات في قلوب الجماهير ليس في الإقليم فحسب، بل على مستوى العالم الذي ينتشر فيه محبو “البلاوغرانا”، والتي تتعلق بمصير الفريق الذي أبدع وأمتع على مستوى الكرة العالمية، وتوج بالعديد من الألقاب التاريخية.

العربي الجديد