آمنة الفضل

ناقوس الخوف


* هل يستحق أولئك المقربون منا فرصة ثانية ، تلك الزمرة من الاشخاص الذين نثق بهم جدا ،ونحبهم جدا ، ودوما مانفرد لهم مساحات للتجوال داخل اروقتنا ، العادية والمدهشة ، أولئك الذين لا نستطيع أن نتخطى رأيهم في الذي يدور من حولنا من احداث ، هل نستطيع حقا ان نقتلع من اعماقنا فرصة ثانية لهم بعد ان حطموا كل اطار يجمعنا بهم …

* قد نجزم بالابتعاد والنسيان ، بالقسوة على انفسنا وعليهم في آن واحد ، ندير ظهرنا لكل مشهد جمع ملامحنا سوياً ، نمزق كل الاوراق التي حملت توقيعا ثنائيا لنا ، قد نصبح اكثر قسوة من فصل الشتاء على أوراق الاشجار حينما يلقي بها بكل بساطة فتدهسها اقدام المارة بلا مبالاة ..

* تلك السيدة التي لا اعرفها اخبرتني عن قصتها ذات صدفة جمعتني بها في زاوية من طرقات الحياة ، وكيف أنها لم تستطع أن تسامح حينما كانت قادرة على فعل ذلك فأزهقتها كؤوس الوحدة ، ظلت ترافق همس ذكرياتها على مر السنين ، لم تستطع الخروج من تلك الأمكنة التي دست بين مسامات جدرانها كلمات لم تزل تطرق باب قلبها الحزين ، قالت لي بكل انكسار : سامحي قدر ماتستطيعي فبعض الأشخاص لن نجد مثلهم في الحياة …
ثم غادرت المكان حتى قبل أن أدون اسمها على دفتر يومياتي …

قصاصة أخيرة
فلنسامح بكل ما أوتينا من رحمة

قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة


تعليق واحد

  1. السماح و المسامحة من أدوات العيش بسلام و استقرار للمشاعر
    سامحوا فالمسامح كريم ولو وضعت نفسك مكان الاخر ستسامح
    بكل طيب خاطر