رياضية

المريخ يؤدي مرانه الأساسي للتريعة.. وهندسة يدفع بتشكيلة جديدة


الأحمر يجتاز المطبات الصعبة بحنكة ومهارة

لن يستهلك المريخ وقتا طويلا وبعد أقل من 24 ساعة من موعد مباراته أمس الأول أمام الأهلي شندي سيؤدي الفريق مرانا اليوم استعدادا لمباراته أمام تريعة البجا بعد غد لحساب الجولة الحادية عشرة من مسابقة الدوري الممتاز.
وسيكون الأحمر على موعد مع رحلة صعبة لنيالا لمواجهة ممثليها المريخ وحي الوادي تواليا في الجولتين الثانية عشرة والثالثة عشرة من المسابقة في رحلة هي الأخيرة للفرقة الحمراء هذا الموسم إذ سيؤدي الفريق بعد ذلك بقية مبارياته في ولاية الخرطوم على ملعبه بامدرمان وعلى ملعبي الهلال والخرطوم، وسيدفع محمد موسى مدرب الفريق بتشكيلة جديدة في المباراة المقبلة أمام تريعة البجا تفاديا لإرهاق المجموعة الأساسية.
وأحدث الوافدون الجدد وصحوة بعض قدامى المحاربين في المريخ تغييرا واضحا على خارطة الهدافين في الفريق خلال مباريات القسم الثاني التي شهدت تألقا لافتا لعدد من اللاعبين.

لم يركز الأحمر كثيرا على مباريات الدوري الممتاز في القسم الأول من الموسم وكعادته كان اهتمام غارزيتو بالبطولة الأفريقية التي حقق فيها الفريق تقدما واضحا واكتفى جميع أبناء القلعة الحمراء باللعب التجاري في المسابقة المحلية وتحقيق الأهم والظفر بالنقاط، وشهد القسم الأول شحا تهديفيا واضحا ساهم في تراجع ترتيب الفريق على مستوى التهديف في المسابقة غير أن التركيز على مسابقة الدوري فقط في القسم الثاني والكرة الهجومية التي ينتهجها المدرب محمد موسى، وجودة أداء المهاجمين وصناع اللعب خلق غزارة تهديفية واضحة.

أكبر دليل على عدم إهتمام مدرب المريخ ولاعبوه بمباريات الممتاز في القسم الأول تربع المدافع كونلي أودنلامي على عرش الهدافين في الفريق وبرصيد متواضع ونال أهداف المريخ القسم الأول بجانب النيجيري كونلي مواطنه كليتشي أوسنوا الذي تفوق عليه لاحقا ورفع رصيده من الأهداف إلى ست، وقاسمهم دايو أوجو تسجيل الأهداف بجانب عاشور الأدهم وبكري المدينة الذي لمع نجمه بشدة كالعادة أفريقيا، وفي القسم الثاني نجح الوافدون الجدد والغربال في تغيير خارطة التهديف ليلمع نجمع الغربال بشدة ويعتلي صدارة هدافي الفريق بجانب تقدم العقرب، عاطف خالد، التش، التكت.

الغربال يتخصص في الأهلة ويتميز بالدقة
بهدفه أمس الأول في شباك الأهلي شندي وصل محمد عبد الرحمن بأهدافه إلى 11 هدفا كأعلى معدل تهديفي يصل له في بطولة الدوري الممتاز بل أن أهدافه هذا الموسم في الممتاز لم يحرزها في كل مواسمه مع فريقه السابق الهلال، الغربال الذي اجتهد بشدة وعانده الحظ كثيرا في القسم الأول بدا وكأن التوفيق مساندا له في كل مبارياته حتى الآن ليصل لمعدل تهديفي أقل ما يمك أن يقال عنه أنه متميز. وتميز الغربال بدقة التهديف وهو ما توضحه أهدافه في مرمى الهلال في عصبة الأبطال الأفريقية سيما الهدف الأول الذي صوب فيه الكرة بدقة متناهية في زاوية صعبة ومن مسافة بعيدة كما أن هدفه الثاني أيضا يحمل من الدقة الكثير بعد أن سدد بذكاء في مرمى مكسيم، وكان هدفه الأول في مرمى هلال كادوقلي شبيها بهدفه الأول في أزرق امدرمان بإستثناء أن تلك الكرة كانت متحركة بينما هدفه على ملعب مورتا من مخالفة ثابتة غير أن الدقة كانت حاضرة، ولم يختلف هدفه في مرمى هلال الأبيض أيضا عن هدفه في مرمى هلال أم درمان مع تغيير المدافعين وحارس المرمى، الغربال تخصص في الأهلة ومزق شباكهم بأهداف رائعة ووصل إلى الهدف الحادي عشر ليكون المنافس الأول في المريخ على اللقب الشخصي.

التش الساحر قادر دائماً على إحداث الفارق
سحر محمد حامد التش الجماهير بمستوى مبهر، ومع انطلاقة القسم الثاني سحب اللاعب البساط من الجميع وتميز بمتعة الأداء والفائدة الفنية ليمثل كوكتيل إبداع جعل القلوب تتعلق به كلاعب ساحر قادر على إحداث الفارق، وعلى الرغم من أن هدف اللاعب الأول في الممتاز تأخر حتى الجولة التاسعة من القسم الثاني غير أنه ساهم في صناعة العديد من الفرص ووصل إلى الهدف 3 في المسابقة بهدفيه في مرمي الأهلي شندي أمس الأول، وكان أحمد آدم قد سبق التش في التوقيع على أول أهدافه في الممتاز مع المريخ عندما بصم في شباك الأزرق لينطلق بعد ذلك ويسجل هدفين غاية في الروعة ليكون واحدا من ضمن هدافين ظهروا في القسم الثاني من الموسم.

صلاح نمر.. مدافع وهداف
لم يكتف صلاح نمر بالتميز على مستوى خط الدفاع بل تقدم ليسجل أهدافا حاسمة وموثرة على غرار ما فعل أمام حي العرب عندما سجل هدفا بثلاث نقاط، ولم يتوقف نمر عند ذلك وعندما استعصت المهمة على المهاجمين تقدم ونال هدفا في مريخ الفاشر غير أن حكم المباراة رفض إلا وإن يفسد فرحة اللاعب عندما سمح لمهاجم السلاطين بزيارة مرمى جمال سالم دون أن يحتسب المخالفة الواضحة التي ارتكبت معه، وكان نمر قد سجل هدفا في القسم الأول في مرمى حي الوادي منح فريقه الثلاث نقاط أيضا، التألق اللافت للمدافع صاحب الهيبة الكبيرة والقوة البدنية الهائلة نصبته لاعب الشهر بالنسبة لملتقى الصفوة العالمي الذي أعلن عن تقديم جائزة شهرية لأفضل لاعب في الفريق، نمر المتميز القوي يجد مساندة كبيرة وحول كل المنتقدين لمصلحته وهو ما يؤكد أنه يتميز بقوة الشكيمة والإصرار ويتشبع بروح التحدي.

عاطف خالد ينتظر أشهر ليوقع على هدفه الأول
يعد عاطف خالد واحدا من هدافي المريخ الذين ظهروا في القسم الثاني على الرغم من أن اللاعب وقع في انتدابات الشتاء قبل بداية الموسم الحالي غير أنه انتظر كثيرا ليظفر بمقعد في التشكيلة، ونال عاطف خالد هدفين حاسمين منحا فريقه ست نقاط عندما هز شباك الشرطة القضارف بهدف تعادل في توقيت جيد ما سمح لبكري المدينة بإضافة هدف ثان نال المريخ على اثرهما نقاطا مهمة، وعاد عاطف خالد بعد اسبوع بعد ذلك ليتكفل بنقاط الأهلي ويعود بفريقه فائزا من مدينة ودمدني، وكان النجم الشاب قد انتظر فترة طويلة ليوقع على أول اهدافه مع الفريق.

التكت جوكر ونجم من ذهب
على الرغم من أن كثيرين أبدوا دهشتهم لظهور محمد هاشم التكت أساسيا مع غارزيتو في القسم الأول من الممتاز غير أن ما قدمه اللاعب في فترة قصيرة أكد أن الفرنسي على حق وهو دائما قادر على اكتشاف مواهب متميزة، ولم يستهلك النجم الصاعد وقتا ليدون أول أهدافه الأفريقية ليسبق أهدافه المحلية وانتظر اللاعب فترة طويلة ليوقع على هدف رائع في شباك في شباك المريخ كوستي، برأسية رائعة، وكرر اللاعب هدفه بعد ذلك في شباك ممثل كوستي الثاني الرابطة، ليكون واحدا من هدافي المريخ في القسم الثاني من الموسم، وترى جماهير المريخ في اللاعب الشاب أنموذجا ثان لبدر الدين قلق اللاعب السابق الذي قدم الكثير وكان واحدا من صناع ربيع الأحمر الأفريقي وكان قلق ضمن مجموعة متميزة منتقاة بعناية كبيرة، ويرى كثيرون أن الفريق الحالي قادر على تقديم أفضل مما قدمه العجب ورفاقه فالموهبة الكبيرة وصغر سن اللاعبين وتميزهم بالموهبة والروح القتالية العالية تجعلهم أكثر قدرة على تقديم الكثير في الحاضر والمستقبل القريب.

الضو قدم الخير: في المريخ الكل يسجل والحلول الفردية متوفرة بكثرة
رأى الضو قدم الخير نجم الاحمر الاسبق أن تميز نجوم المريخ وقدرتهم على إحداث الفارق ووفرة الحلول جعلت من الفريق قوة ضاربة، مبينا أن الكل يسجل، وذكر أن المدافعون أحرزوا أهدافا، وكذا الحال بالنسبة للاعبي الاطراف، ومحاور الإرتكاز نالو أهدافا هذا الموسم مثل إبراهيم جعفر والتكت، وسجل كذلك صناع اللعب والمهاجمون أهدافا وافرة، ومضى الضو: في تشكيلة المريخ أكثر من لاعب موهوب وهو أمر سهل كثيرا من مهمة محمد موسى الذي عرف كيف يخرج أفضل ما عند اللاعبين، مشيرا إلى أن الأسلوب الهجومي دون إهمال الدفاع جعل فرقة هندسة صعبة المراس وهزيمتها صعبة، واعتبر الضو أن وفرة اللاعبين أصحاب الحلول الفردية جعلت الفريق يحقق انتصارات متتالية، مشيرا إلى أن خارطة الهدافين في القسم الثاني تغيرت وهو ما أكد أن الفريق استفاد من تسجيلات منتصف الموسم، مؤكدا أن عناصر الأحمر هي الأفضل، لافتا لتميز دكة البدلاء التي قللت كثيرا من مخاطر الغيابات، مشيرا إلى أن الفريق عانى بشدة من ضغط البرمجة ومع ذلك حقق انتصارات مهمة وعلى أندية صعبة وشرسة وهو ما يؤكد أن الفريق يملك نجوما متميزين للغاية.

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي