زاهر بخيت الفكي

الراجل ست الشاي..!! ده شنو ده ونحن ماشين علي وين..؟


أحدهم يتخفى في زي نسائي يعمل به كبائعة شاي لمدة (3) سنوات في عاصمة المشروع الحضاري والإسلامي وزول جاب خبرو مافي ، يتنقّل بمهنته وبزيّه هذا من مكان لآخر بكامل زينته النسائية من مانكير في أظافر اليد والأرجل وصدر كبير مُستعار يجذب الأنظار ويجلب الزبائن والله أعلم هل هُناك من آثار لحاجات النسوان التانية من حنة ودخان أم لا ، ضُبط مُتلبساً بعد هذه المُدة الطويلة بعد أن تمت مراقبته وفي سوق الذهب كمان عجباً والسوق كُلها رجال ، لم يخلع ثياب النساء حتى في منزله إذ كانت المرأة التي دخل في ثيابها وتشبّه بها تذهب معه إلى حيث يسكُن ويُمارس كُل تفاصيلها مع جاراته من زيارات مُتبادلة وغيرها ..

كثيراً ما شاهدنا في طُرقاتنا ووسط أسواقنا من يتشبهون بالنساء ويتمايلون تمايُلاً يتفوقون به على فتيات الشوارع ويُنافسوهنّ في الوقوف على جنبات بعض طُرق الخُرطوم ليلاً لاصطياد من يُريد ، لم تعُد تُدهشنا مثل هذه المشاهد المُسيئة للرجولة والأخلاق ولكن أن تصل الجُرأة به إلى هذه الدرجة التي يصعُب فيها التمييز بينه والمرأة رغماً عن عمله (نهاراً) بين الرجال طيلة هذه المُدة ولم يُكتشف أمره فهذا شيء لا يُصدّق ولا يجب أن يمُر هكذا ويجب أن تتضاعف عقوبته والمتشبه المُتمرس الذي أقنّع جميع من تعامل معه من الرجال والنساء يُعد مدرسة رُبما تخرّج على يديه الكثير من بائعات الشاي (الخُمس ضكر)..

كم من مرة نادينا في هذه الزاوية شعراً ونثراً بأنّ التشبه بالنساء يتزايد بين الشباب وبعض أولياء الأمر ممن وصلهم راس السوط يُهاجموننا بأنّ من نتحدث عنهم هُم أرجل منكم وسألونا عن معايير الرجالة عندكم وأين هو المُجتمع الفاضل الخيالي الذي ظللتم تتحدثون عنّه ، أخبرونا بأنّ السودان في كُل مراحل تكوينه لم يخلو منهم فلماذا تُهاجموهم ومنهُم من تطاول وزاد في القول ، تجاهلنا الرد عليهم والخوف من أن يتفشى هذا المرض وينتشر يدفعنا للحديث والكتابة عنهم كُل ما سنحت الفرصة..

سيف الحُريات الشخصية المُسلط على رقابنا لن يمنعنا من الطرق المتواصل على هذا الموضوع في ظل غياب المنابر الدعوية وانشغالها بالخلافات الشخصية الطائفية وعدم اهتمامها بالتربية والأخلاق مع غياب المُدرس المُربي من مدارس اليوم ومن يقومون على أمرها يلهثون وراء المال والبحث عن المكاسب والأرباح ولتذهب أخلاق فلذات أكبادنا إلى الجحيم أمّا الدولة ومؤسساتها المعنية فقد سجلت غياب طويل عن المشهد وأن يُضبط أحدهم في وضعٍ مُخل أو يتشبه بالفتيات ثمّ يُعاقب بالجلد والغرامة ويذهب إلى حاله لا نعتقد أنّها عُقوبات تكفي لردعهم..
والذاكرة لم تُسقط بعد من ضبطتهم السُلطات من نجوم الغناء وهُم يتهيأون لعقد مراسم زواجهم من بعضهم البعض وما خُفي أعظم..
نسأل الله السلامة..

بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة