تحقيقات وتقارير

(شنقة.. ياباك)… (التمباك).. هل صار اليوم أحد مُهدِّدات الحياة الزوجية؟!


بات التبغ اليوم بأنواعه في السودان مُتوفِّراً لدرجة كبيرة، ومُنتشراً بالصورة التي تجعله موجوداً في كل مكان برغم التحذيرات المُتكرِّرة التي تأتي بين الفينة والأخرى من وزارة الصحة ومن الجهات المُناط بها ترقية الذوق العام في البلاد، وباختلاف أنواع التبغ يظل (التمباك) هو النوع الأكثر جدلاً والأوفر نصيباً في جذب المشاكل داخل البيوت السودانية، خُصُوصاً أنّ له عداوةً قديمةً مع النساء، بحيث صار بعض الرجال يتكتّمون حول هذا الأمر ويلجأون إلى كتمانه عن مَحبوباتهم وعن زوجاتهم في أحايين أخرى.
(كوكتيل) حاولت أن تبحث عن سر العلاقة المُتوتِّرة ما بين النساء والتمباك وخرجت بالحصيلة التالية:-

(1)
الموظفة إيمان محمد تقول حول هذا الموضوع، إنّ المرأة ترفض تعاطي الرجل للتمباك لشكله غير اللائق وغَير الحَضاري، وأيضاً هي لا تقبل أن يمشي معها رجل في الشارع وهو مُتعاطٍ للتمباك، مُؤكِّدةً أنّ الرجل الذي يتعاطى التمباك يكون الأكثر إثارةً للمشاكل داخل المنزل، وتختتم إفادتها قائلةً: (التمباك مُرتبطٌ بعامل النظافة ولا شئ أسوأ من أن تشعر الزوجة تجاه زوجها بعدم توفر عامل النظافة).

(2)
الموظف أحمد السر يتناول التمباك، وعن الموضوع يقول: (نعم.. أتعاطي التمباك ولكنني احرص على ألاّ آخذه معي للمنزل لوجود الأطفال في البيت)، ويواصل: (زوجتي لا تقبل وجود التمباك داخل البيت بحجة أنّه يتسبّب في اتساخ المكان، وأيضاً اتساخ الملابس).

(3)
ربة المنزل علوية أحمد تقول إنّ تعاطي التمباك هو سبب أساسي للمشاكل التي تحدث بين الزوجين، وتواصل: (التمباك أيضاً يُعد خصماً على الأسرة من ناحية مادية)، مُضيفةً: (يُمكن للرجل أن يُنظّم مواعيد لتعاطيه ويكون فقط في أوقات عمله).. أما العامل بشير الزين فيقول عن الموضوع: (أنا أتناول التمباك ولكن عن نفسي اتخذ حذراً شديداً في استخدامه وأتجنّب وضعه في الأماكن غير المُناسبة، لأنّ استخدامه داخل البيت يكون له تأثيرٌ قويٌّ ومُهدِّدٌ أساسيٌّ للأطفال، مُضيفاً: (في اعتقادي أن المرأة ترفض استخدام زوجها للتمباك بسبب خوفها من الأمراض)..!

صحيفة السوداني