رأي ومقالات

“البشير” في الجزيرة (2-3).. هتف المصلون عقب الصلاة: (سير.. سير يا بشير) داخل المسجد


في اليوم الثاني لزيارة رئيس الجمهورية المشير، “عمر البشير” لولاية الجزيرة، وصل منطقة المناقل كثيفة السكان، و رغم أن الوقت اقترب من ساعة صلاة الجمعة، حيث تأخر الركب في افتتاحات بعدة قرى ضمن محلية المناقل، أهمها افتتاح مستشفى قرية “الطليحات” الذي أنشأته مؤسسة (سند) الخيرية بقيادة حرم الرئيس السيدة “وداد بابكر”، إلا أن الجماهير ظلت باقية في أماكنها بانتظار الضيف الكبير.

في المناقل ظل الحشد الكبير ينتظر الرئيس لساعات طويلة تحت هجير الشمس الحارقة، لكنهم لم يفارقوا مواقعهم حتى دخل “البشير” الإستاد، بعد افتتاح عدة منشآت صحية وتعليمية بالمحلية.

غير أن الالتحام الشعبي المختلف نوعاً ما، هو ما شهده مسجد منطقة “الكريمت” التابعة لمحلية المناقل، فقد تحولت خطبة (الجمعة) التي تأخر موعدها لنحو ساعة لحين وصول الرئيس، إلى خطبة سياسية ساخنة تحيي “البشير” وتؤيده بقوة، فيما هتف المصلون عقب الصلاة: (سير.. سير يا بشير) داخل المسجد حديث الإنشاء فاره البنيان !!
كان مشهداً استثنائياً بالنسبة لي لم أرَه من قبل في الكثير من زيارات الرئيس، أن يهتف الناس “للبشير” داخل المسجد، دون أن يشذ صوت واحد!

كانت شكوى أهل “الكريمت” متعلقة بماء الشرب، حيث إنهم يعانون من سنوات طويلة من هذه المشكلة لصعوبة استخراج مياه جوفية صالحة للشرب من باطن الأرض أو من ترع مشروع الجزيرة القريبة، فوجَّه الرئيس وزير الموارد المائية “معتز موسى” الذي كان حضوراً باستجلاب محطة تنقية للمياه لمنطقة “الكريمت”، كما طالب الرئيس مزارعي المنطقة بضرورة الالتزام بزراعة محصول واحد في الدورة الزراعية لزيادة الإنتاج بعد توفير مياه الري.

بذات القرية الوادعة “الكريمت” تناول الرئيس ووفده وجبة الغداء في دار أسرة رمز المنطقة “أحمد دفع الله”، فأكرمت أسرته الوفد وأحسنت وفادته.

ما يميز هذه الزيارة، وهو منهج يعتمده الوالي “ايلا” دائماً، توزيع مهام الاستقبال وقبلها تكاليف إنشاء المؤسسات الصحية والتعليمية بين الجهد الشعبي والرسمي.

الهندي عز الدين
المجهر