أم وضاح

الدولار واللعب بالنار!!


في فرق كرة القدم يُقال المدرب إن تعرض فريقه لخسارة أو خسارتين، ويتم استبدال الجهاز الفني بالكامل والبحث عن بديل يعرف طريق الفوز وإحراز النقاط، وهي قاعدة وعُرف على ما يبدو لا تعرفه الحكومة ولا تعترف به وإلا لتم إعفاء الفريق الاقتصادي بكامله، ده إذا ما استقالت الحكومة نفسها لعلها ترفع عن نفسها حرج وفضيحة تدهور الجنيه السوداني بهذا الشكل المريع دون إبداء أسباب حقيقية أو مبررات معروفة ومنطقية، والجميع يمارس صمتاً محيراً، والبلد بهذا الشكل ما معروفة ماشة على وين في ظل أداء برلماني ضعيف لا يحاسب ولا يواجه ولا يعفي أحداً.
ح تقولوا لي البرلمان استدعى وزير المالية، ح أقول أها وبعدين، وهي ليست المرة الأولى التي يستدعي فيها البرلمان وزيراً للوقوف تحت قبته قولوا لي شنو الاتغير وشنو الاتبدل، والوزير يأتي يقول الكلمتين المحفوظتين صم ثم يغادر والحال في حاله.. لذلك لابد لنا أن نعترف أن البلد الآن تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً هو مؤكد ليس لظروف قاهرة خارج إرادتنا.. يعني هو ليس كارثة طبيعية ولا عقاباً إلهياً.. هذه سياسات وحسابات وواحد زائد واحد بساوي اتنين، وضعها أشخاص مسؤولون عن السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية، وهؤلاء أنفسهم ليسوا أشباحاً أو كائنات فضائية، ديل يا جماعة بشر معروفين ومعلومين ومكشوفين بشخوصهم وأسمائهم ووظائفهم، وبالتالي طالما هناك فشل بهذا الشكل لابد أن تكون هناك إقالات وإعفاءات تطيح بمن لم يستوعبوا حجم التحدي الذي نواجهه وخطورة وحساسية المرحلة التي نعبرها، ولّا منتظرين الدولار يصل )50( جنيهاً ونصل مرحلة العجز والمجاعة، ووقتها القوي يأكل الضعيف.
الدايرة أقوله، إن ارتفاع الدولار بلا شك سيستفيد منه المتحكمون فيه أو المعبأة خزائنهم منه، وهؤلاء من مصلحتهم أن يواصل رحلة الصعود إلى ما لا نهاية، وديل تحديداً كما السرطان الذي ينهش جسد الأمة من الداخل ولا منجى منه إلا ضربه بالكيماوي حتى يتعافى هذا الجسد، مما يجعلنا نطلب من السيد الرئيس والسيد رئيس الوزراء أن يتخذا العاجل والحاسم من القرارات التي توقف تنامي تسونامي الدولار وأن ينحازا لحزب الغبش الذين يدفعون فاتورة ارتفاع الدولار خصماً من صحتهم وتعليم أولادهم ولقمة عيشهم، ونحن ندور في حلقة مفرغة وحلول هشة تحت مظلة البرلمان استدعى الوزير، والبرلمان سأل المدير والحال في حاله.. عواسة وسجم ورماد ودفن الليل أب كراعاً برة.

} كلمة عزيزة
الصراحة أنا غير متابعة في السنوات الأخيرة لنشاط كرة القدم، وما عدت أعرف حتى أسماء اللاعبين الجدد، لكن أمس شدني مشهد على شاشة بالقرب مني لمباراة كرة قدم طرفيها الهلال ومريخ الفاشر، شهدت ضرباً وانفلاتاً من جانب الفريقين.. وبصراحة المنظر كان مؤسفاً ومؤلماً خاصة في ما يلي فريق الهلال الذي هو فريق راسخ وصانع لتاريخ كرة القدم، وهو تاريخ يبدو أن لاعبيه الجدد غير مدركين له وإلا ما تصرفوا بهذه الغوغائية والانفلات وعدم المسؤولية والمظهر الذي يخصم من النادي الكبير.. ووالله لو كنت مكان رئيس النادي لشطبت أي لاعب تسبب في هذه المهزلة حتى لو كان بمستوى “ميسي” حفاظاً على قيم النادي الكبير.

} كلمة أعز
المهزلة التي تحدث في ما يسمى برنامج )نجم الموسم( على قناة )أنغام( هي فضيحة وتشويه لذائقة المستمع السوداني بأن تُفرض عليه أصوات نشاز وأداء هزيل.. والمحيرني أن لجنة التحكيم التي تتكون من أساتذة كبار يفترض أنهم من حماة التجربة الفنية شعراً وموسيقى، المحيرني أنهم يستمعون لهذا الغثاء ويسكتون عنه.
‏‏‏‏

عز الكلام – ام وضاح

‏‏‏‏