منوعات

فيس بوك يسمح بالإعلانات المعادية للمسلمين


اكتشفت منظمة بروبوبليكا الأمريكية غير الربحية العام الماضى أن فيس بوك يتيح للمعلنين تحديد من سيشاهدون الإعلانات استنادا إلى “التقارب العرقى”، ورغم أن الشبكة الاجتماعية لا تطلب من المستخدمين الكشف عن هويتهم العرقية، إلا أنها تجمع البيانات وتحدد المحتوى الذى تعتقد أنه سينال إعجاب مجموعة عرقية، ثم تعطى المعلنين خيار استهداف أو تجنب للمستخدمين، استنادا إلى “هويتهم العرقية”، وهو ما يعد انتهاكا لقانون الإسكان العادل.
وبعد ذلك بوقت قصير اعتذر فيس بوك، وأكد إيقاف إعلانات “التقارب العرقى” الخاصة بالسكن والوظائف، لكن بروبليكا أصدرت للتو تقريرا جديدا يؤكد أنها لا تزال قادرة على إطلاق عشرات الإعلانات السكنية، التى تستبعد من خلالها بعض الجماعات العرقية، ويوافق فيس بوك عليها جميعا.
وعلاوة على ذلك، وفقا لـ”بروبوبليكا”، وافقت الشبكة الاجتماعية على كل إعلان فى غضون دقائق، إذ استبعد واحدا من إعلانات المستأجرين الذين كانوا مهتمين بالإسلام والإسلام السنى والإسلام الشيعى، وهو ما سمح به فيس بوك بعد 22 دقيقة فقط، رغم أن سياسات الشبكة الاجتماعية تنص على وضع علامة على اللغة التمييزية فى كل من طلبات الإعلان، ولكن ذلك لم يحدث.
اعلانات فيس بوك اعلانات فيس بوك
ويحظر القانون الاتحادى الإعلانات من التمييز على أساس العرق فى ثلاثة مجالات وهى السكن والعمل والائتمان، وكانت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية تحقق فى السابق فى سياسات فيس بوك الإعلانية، لكنها أكدت لـ”بروبوبليكا” أنها قد أغلقت التحقيق.
وعندما طلب موقع Engadget من فيس بوك التعليق، قال إن خطأ فنى تسبب فى تمرير إعلانات بروبوبليكا، لذلك لم يتم تشغيل الامتثال ومراجعة الإنذارات، وأرسل فيس بوك بيانا مقدما من نائب رئيس إدارة المنتج لتوضيح الأمر، جاء فيه “هذا فشل فى طريقة التنفيذ، ونحن نشعر بخيبة أمل لأننا لم نلتزم بتعهداتنا، وفى وقت سابق من هذا العام، أضفنا ضمانات إضافية للحماية من إساءة استخدام أدوات التقارب متعددة الثقافات لتسهيل التمييز فى السكن والائتمان والتوظيف، وكان يجب تطبيق ذلك على الإعلانات السكنية الإيجارية التى تم شراؤها من قبل بروبوبليكا، لكن لم تمر بمرحلة المراجعة الإضافية التى وضعناها بسبب عطل فنى، وقد نجحت ضماناتنا، بما فى ذلك المراجعون البشريون وأنظمة التعلم الآلى، فى وضع علامات على ملايين الإعلانات، وتحسنت فعاليتها بمرور الوقت، وقد أكد عشرات الآلاف من المعلنين الامتثال لقيودنا الأكثر تشددا، بما فى ذلك اتباعهم لجميع القوانين السارية”.
وأضاف نائب فيس بوك: “نحن لا نريد أن يستخدم فيس بوك للتمييز، وسوف نستمر فى تعزيز سياساتنا، وتوظيف المزيد من مراجعى الإعلانات، وصقل أدوات التعلم الآلى للمساعدة فى الكشف عن الانتهاكات، وستستمر أنظمتنا فى التحسن لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل، وفى الوقت الذى نطالب فيه حاليا بإشعارات الامتثال للمعلنين الذين يسعون إلى وضع إعلانات الإسكان وفرص العمل وفرص الائتمان، سنقوم بتمديد هذا المطلب إلى جميع المعلنين الذين يختارون استبعاد بعض المستخدمين من مشاهدة إعلاناتهم على فيس بوك لتأكيد امتثالهم لمعاملتنا وللقانون”.

اليوم السابع