سياسية

البشير يعود للبلاد بعد زيارة رسمية لروسيا.. غندور: السودان يعد ثاني اكبر دولة مستوردة للقمح الروسي بعد مصر


عاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مساء الجمعة الي البلاد بعد زيارة رسمية لجمهورية روسيا الاتحادية استغرقت يومين.وكان في استقباله بمطار الخرطوم الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي وعدد من السادة الوزراء.

وقال بروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية في تصريحات صحفية ان الرئيس البشير اجري لقاء ثنائيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دار فيه نقاش وحوار مفصل حول العلاقات الثنائية خاصة وانها تمضي في كل يوم الي وضع افضل مبينا ان الرئيسين استمعا الي تقرير من رئيسي اللجنة الوزارية المشتركة حول عمل اللجنة وأضاف ان اللجنة ستعقد اجتماعها القادم في ديسمبر القادم بالخرطوم.

وابان غندور أن الرئيسين استمعا أيضاً الي وزيري الدفاع في البلدين حول التعاون العسكري والي وزيري الزراعة حول التعاون الزراعي والي وزيري النفط بشأن التعاون النفطي حيث وجه الرئيسان الوزراء المعنيين باهمية التعاون وتم توجيه وزيري الخارجية بالتعاون في القضايا الدولية والاقليمية.

واوضح غندور ان الرئيس البشير التقي اليوم برئيس الوزراء الروسي ديمتري ميديديف بحضور طاقم الوزراء الروس مع نظرائهم السودانيين حيث جري نقاش مستفيض حول العلاقات الثنائية وسبل تقويتها وتم الاتفاق علي زيادة الصادرات من السودان الي روسيا ومن روسيا للسودان مبينا ان السودان يعد ثاني اكبر دولة مستوردة للقمح الروسي بعد مصر حيث يستورد السودان قرابة المليون طن من القمح الروسي فضلا عن توريد الخضر والفواكه التي تحتاجها روسيا من السودان .

وقال ان الوزراء من الجانبين وقعوا عدد من الاتفاقيات شملت مجالات التعدين والنفط والكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتعليم العالي فضلا عن اعفاء الجوازات الديبلوماسية من التاشيرة مما يؤكد الانفتاح الكبير الذي حدث في علاقات البلدين.

واوضح غندور انه علي هامش اللقاءات الثنائية حضرعدد من رجال الاعمال الروس واستمعوا الي رئيس الجمهورية والوزراء حول فرص الاستثمار في السودان في المجالات المختلفة لاسيما في النفط والتعدين والزراعة والتصنيع الزراعي.
وقال وزير الخارجية ان زيارة الرئيس لروسيا كانت ناجحة وتاريخية وستنتقل بالعلاقات الي مربع جديد خاصة وان البلدين احتفلا قبل اشهر بالعيد الستين للعلاقات السودانية الروسية والتي بدات منذ العام 1956.

وقال بروفسير غندور ان رئيسي البلدين تحدثا خلال مباحثاتهما حول الدعم المتبادل في المحافل الاقليمية والدولية وقد تقدم رئيس الجمهورية بالشكر لروسيا لمواقفها الداعمة للسودان خاصة في مجلس الامن مبينا ان السودان واجه استهدافا منذ عام 1990 وحتي الآن في قرارات متتالية قادتها بعض الدول الغربية حيث ظلت روسيا والصين سندا للسودان في مجلس الامن وقال ان الحديث حول الحماية جاء في سياق الاستهداف الذي كان في القرار الذي اريد به ايقاف تصدير الذهب الذي يمثل الصادر الاول للسودان.

وحول قضية القواعد العسكرية في البحرالاحمر قال غندور ان هناك حديث حول تعاون عسكري مفتوح مع روسيا ولكنه جاء في سياق ان البحر الاحمر الآن يمثل بحيرة مهمة جدا تعج بالقواعد العسكرية وبالتالي الحديث حول تعاون عسكري- عسكري بين السودان وروسيا من اجل توفير الدعم لهذا الممر والابقاء عليه من اية تدخلات اجنبية.

وفي رده علي سؤال حول تاثير هذه الزيارة علي العلاقة مع الولايات المتحدة اوضح وزيرالخارجية ان السودان لايربط علاقاته مع دولة بدولة وان السودان تمتد علاقاته مع كل دول العالم مبينا ان العلاقة بين واشنطن وموسكو علاقات قوية وبينهما تعاون اقتصادي وقال ان آخر حديث دار حول المنطقة وسوريا كان بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبالتالي ليس هناك ما يمنع ان يتعاون السودان مع الولايات المتحدة وفي نفس الوقت يمضي في علاقات استراتيجية مع الصين ومع روسيا كذلك واضاف وزير الخارجية” انتهي زمن المحاور وزمن الاقطاب في العالم والآن العالم مفتوح للتعاون لفائدة الجميع ” .

الخرطوم في 24-11- 2017(سونا)


‫6 تعليقات

  1. سلة غذاء العالم ثاني أكبر مستورد للقمح ونحن فخورون بهذا الإنجاز

  2. فعلا يا للحسرة ثاني اكبر مستورد وبكل فخر واعتزاز .. وبعد مصر .. اجد نفسي آسى واحزن لخيبة وادي النيل. فليبذل اشقائنا في الشمال، الغالي والنفيس ليظل السودان ضعيفا متهالكا لايقوى حتى على اطعام شعبه في بلد فيها 200 مليون فدان صالحة للزراعة وتجري الانهار من تحتها والامطار من فوقها وابار لاتنضب ….. متوهمين ان خير السودان هو شر لهم وان السودان الضعيف خير لهم.

  3. مفروض الحكومة تغير السياسه الزراعيه و تخفض اسعار المياه المستخدمه للزراعه … ما من المقبول ان يدفع المزارع السوداني لري فدان واحد اكثر مما يدفع المزارع المصري لحكومته و معروف ان القمح يحتاج علي الاقل ثمانيه سقايات حتي تتحصل علي علي محصول جيد عند الحصاد و لذلك معظم المزارعين اتجهو لزراعه محاصيل اخري تقاوم الجفاف و تركو زراعه القمح
    و كذلك الجبايات و الضرائب و الرسوم الكثيره يجب ان تتوقغ
    اما الزكاه عندما كانت طوعيه و ليست بالقلع كمافي في عهد الكيزان كان يصيبنا الخير و الرزق الوفير خلافا لما يحدث الان …

  4. بِسْم الله الرحمن الرحيم
    ..
    وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (76)