سياسيةعالمية

علي عبد الله صالح ينقلب على إيران ويدعو لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي


سيطرت قوات علي عبد صالح صباح أمس “السبت” على مبنى السفارة السودانية بصنعاء في اليمن وأخلت ميلشيات الحوثي عنه بعد أن كانت قد احتلت المبنى وحولته إلى غرفة عمليات قبل أكثر من شهر في وقت أطلق فيه صالح دعوة مشروطة لفتح صفحة جديدة، مع التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن رد عليها الأخير بأنه يثق بأن زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام سيعودون إلى (المحيط العربي).
وكانت قوات الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح قد دخلت في مواجهات منذ نهار الجمعة مع مليشيات الحوثي وأبعدتها من العديد من مناطق صنعاء، الأمر الذي اعتبر انقلاباً على إيران.
وقال القيادي في حزب صالح، كامل الخوداني، في تصريحات صحفية أمس إن هناك تمرداً في كافة الوحدات العسكرية التي دعتها مليشيا جماعة الحوثي للمشاركة في القتال ضد صالح، وأكد أن قوات صالح استعادت السيطرة على مبنى السفارة السودانية بصنعاء بعد أن حولتها مليشيا الحوثي إلى غرفة عمليات عسكرية، مؤكداً أسر جميع مسلحي مليشيا الحوثي التي كانت بداخلها.
وقال صالح في كلمة عبر التلفزيون “أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار، وأن يفتحوا المطارات، وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى”، وأضاف “وسنفتح معهم صفحة جديدة للتعامل معهم بحكم الجوار وسنتعامل معهم بشكل إيجابي ويكفي ما حصل في اليمن”.
وتأتي الدعوة في وقت تدور فيه اشتباكات في العاصمة صنعاء بين أنصار صالح والحوثيين المتحالفين معه.
ويتهم التحالف صالح بخيانة جيرانه العرب من خلال الانضمام إلى قوى يقودها الحوثيون الذين يقول إنهم متحالفون مع إيران.
غير أن التحالف أعلن في بيان أصدره أمس ثقته في إرادة قيادة وأبناء حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق على عبد الله صالح في اليمن، للعودة لمحيطهم العربي.
وقال البيان “نثق بإرادة قيادات وأبناء المؤتمر بالعودة إلى المحيط العربي”، موضحاً “قيادات المؤتمر والشعب اليمني عانوا من التنكيل والتهديد بالقتل”. وأضاف البيان أن قيادة التحالف تتابع التطورات في صنعاء، كما أن الشعب اليمني تحمل 3 سنوات عجاف من الحوثيين.
وكان الحوثيون قد اقتحموا مبنى سفارة الخرطوم بصنعاء للمرة الثالثة، في نهاية أكتوبر الماضي وقاموا بنهب أثاث السفارة وإحدى السيارات.
وكان صالح قد أبدى استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف إذا أوقف ما وصفه بأنه (عدوان) على اليمن ورفع القيود عن حركة النقل، ودعا صالح التحالف بقيادة السعودية إلى وقف الهجمات ورفع الحصار عن اليمن لتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاثة أعوام.

الصيحة.