تحقيقات وتقارير

الحكومة وموسى هلال.. تطورات جديدة


كشف المتحدث الرسمي باسم الاتحادي (الأصل) محمد سيد احمد، تفاصيل مبادرة التوسط بين الحكومة وزعيم المحاميد موسى هلال التي سيقدمها حزبه للطرفين خلال اليومين القادمين،

مؤكداً شروعهم في إجراء اتصالات مكثفة بقيادات حكومية وأخرى مقربة من هلال لبلورة المبادرة في شكلها النهائي. وأوضح سيد احمد في تصريح للزميلة (الصيحة) من مقر إقامته بالقاهرة أمس، أن مبادرة حزبه بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني تهدف إلى حقن الدماء بين أبناء الشعب الواحد، منوهاً بأن مناخ الحوار الوطني الذي ينتظم البلاد يحتم على الجميع التسامي على الصغائر، مشيراً إلى تكوين حزبه للجنة تحت إشراف مولانا الميرغني تضمه وزعيم الكبابيش حمد علي التوم، بجانب عدد من زعماء العشائر والقبائل من أصحاب الخبرات في (الجودية)، واصفاً مبادرة حزبه بالشاملة التي من شأنها حقن الدماء بين الأطراف المختلفة، ومؤكداً قبول الطرفين المبادرة.
نتيجة عكسية
وحول هذه الوساطة يرى المحلل السياسي الطيب زين العابدين أن وساطة الأحزاب السياسية بشأن زعيم المحاميد موسى هلال تعتبر تصرفاً فيه نوع من الحكمة. وقال زين العابدين إن السلاح الذي يمتلكه موسى هلال يتبع للحكومة وهي من ملكته له بغرض مشاركته في مبادرة دارفور. وقال عابدين إن موسى هلال عرض نفسه للكثير من المخاطر من اجل الوطن، لذلك لا بد أن تقوم الحكومة بإطلاق سراحه والعفو عنه، كما عفت من قبله العميد ود إبراهيم وصلاح قوش عندما حاولا الانقلاب على الحكومة. وقال ان موسى هلال صاحب زعامة ومكانة ومن ضمن حرس الحدود، وهذا ما دعا الحكومة الى ان تعطيه رتبة كبيرة جداً. وطالب الطيب زين العابدين الأحزاب الاخرى بأن تنضم إلى مبادرة الصلح لكي لا تحسب الخطوة على الحزب الاتحادي الأصل فقط ويصبح الكسب شخصياً، وقال إن هلال لديه معرفة كبيرة ومؤثرة ووراءه قيادات لم تكن معروفة للعلن. وكشف عن أن هلال يمتلك قوة كبيرة جداً من المحاربين وكمية كبيرة جداً من السلاح، لكن عابدين رجع وقال إن السلاح سحب من موسى هلال بالرغم من معارضته وامتناعه عن جمع السلاح عندما بدأت حملة جمع السلاح بالقوة. وقال إن إبراهيم غندور عندما أراد أن يتوسط في مسألة هلال ذهب إليه عبر (20) عربة ذات الدفع الرباعي محملة بالسلاح وإفراد يرتدون زياً ملكياً من اجل استعراض قوتهم. وكشف عن أن هنالك خلافاً كبيراً جداً بين هلال ووالي شمال دارفور سابقاً كبر. وأضاف أن هلال شخص مطلع، وكان هدفه ان يأخذ منصباً في الحكومة، ولكن أعطوه ما لم يحقق له طموحه، ومع ذلك قبل وسيطر على مستريحة، وأخيراً الحكومة انتصرت عليه وسحبت منه السلاح ووضعته في الإقامة الجبرية، وسوف يتم الإفراج عنه بعد شروط من قبل الحكومة، لكن هلال زعيم وزعامته متوارثة من جدوده من قبيلة المحاميد في شمال دارفور.
لا داعي لزيادة النار زيتاً
(موسى هلال قصة حقيقية ولها إبعاد كثيرة جداً) هذه إفادة الخبير الأمني والعسكري فريق (م) فضل الله برمة ناصر خلال حديثه لـ (الإنتباهة)، وأكد برمة أن البعد الأول أن موسى هلال كان على صلة حميمة مع رئيس الجمهورية عمر البشير، والبعد الثاني أن موسى هلال كان قائداً لقوات حرس الحدود وتم تسليحه من قبل الحكومة، والبعد الآخر أن موسى هلال يوجد في منطقة ملتهبة جداً في دارفور متاخمة لتشاد. وأضاف برمة أن هنالك خلافاً كبيراً جداً في جمع السلاح، وقال: (نحن جميعنا مع جمع السلاح نسبة للضرر الذي أصاب المواطن من انتشار السلاح، لكن هنالك ظروفاً مناسبة أدت إلى توزيع السلاح في تلك المنطقة دارفور، وهنالك أيضاً أسباب جوهرية منها الحركات المسلحة ومناطق الجنوب وحركات حملة السلاح، وأوصينا بأن يكون جمع السلاح بالتراضي دون حرب ودون أحقاد بين القبائل خوفاً مما جاء به موسى هلال عندما رفض جمع السلاح عن نفسه وقبيلته، وكان هنالك خيار لموسى بأن يجمع السلاح او ينضم إلى قوات الدعم السريع، لكنه رفض تلك الشروط وقال إن قوات الدعم السريع كانت تابعة له في البداية)، وأكد برمة أنه ليس هنالك سبب لما حدث في منطقة مستريحة غير جمع السلاح، وان المشكلة الآن أن السلاح لم يجمع، والسلاح الآن في أيدي المواطنين، وقال ان الكمين الذي نصب استشهد فيه العميد (دلقو)، ولا توجد طريقة إلا التفاكر مع موسى هلال. وحول وضع موسى هلال الآن قال برمة إن هنالك تصريحاً من القوات المسلحة ومن حميدتي بأن موسى هلال سيحاكم عسكرياً، ماعدا كلام الرئيس الذي طالب بأن يُعامل معاملة حسنة ويحفظ في منزله، وأضاف برمة قائلاً إن كلام الرئيس هو السليم، ولا داعي لأن (نزيد النار زيتاً)، والسودان عانى ما فيه الكفاية والباب مفتوح.

الانتباهه.


‫11 تعليقات

  1. الجودية تضيع الحقوق والقانون .. يجب الاحتكام الي القانون فقط

  2. ليس هكذا تدار الاوطان هذا كان يحدث في افلام زمان فريد شوقي والمليجي هذا زعيم عصابة يجب ان يهاب وما جنوب ليس ببعيد ف حسن نصر الله رغم كل قوته وهالته فهو خارج عن سلطة الدولة يغتال الحريري ويحارب اسرئيل ويحارب في سوريا دون حساب لما يجر ذلك لدولته فهلال نؤاة لنصرالله في السودان فيجب ان يكون اي فرد تحت طائلة القانون مهما كانت درجة قرابته اونفوذه او شرفه كما قال الرسول الكريم

  3. يا ابوهبة ولا ولدها
    بتستشهد بافلام فريد شوقي ياودبمبه
    ثقافتكم من افلامكم القذرة و اكلات اسامه السيد المنتنه
    خليك مع مياه الصرف الصحي

  4. الميرعني كتر خيرك لكن التاريخ يعيد نفسة مبادرة كوكادام التي رفضها الصادق بضغط من الاخوان المسلمين وغيرة الصادق ان تحل مشكلة الجنوب علي يد الاتحاد الديمقراطي مما ادي لشرعنة انقلاب البشير الذي تكتوي بنيرانة منذ عام89وحتي اليوم وهنا ايضا اشار الطيب زين العابدين لنفس الممارسة السابقة وبكل بجاحة ان هذه المبادرة يجب ان يلتف حو لها الجميع حتي لاتحسبب للاتحادي الديمقراطي؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! الله يكفي شر الكيزان كلما نقول واحد منهم نط بعيد ونضف نلقاهو هو في وساخته القديمة.

  5. واله مافي حاجه مضيعانا غير كلمة ( باركوها،وعفى الله عما سلف ) والحودية. اقعدوا هادنوا فيهوا كدا لغاية ما يبقى ليكم زي الحوثي .

  6. شممت من ميول المقال ان الكاتب يميل الى جهة موسى هلال وانه معه ولو رفض تسليم السلاح بحجة مكانته في القبيلة ، امر عجيب وهل هناك هيبة فوق هيبة الدولة ؟؟ ثم تحامل الكاتب وبرر على امتلاك موسى هلال للسلاح مفيدا انه كان مدير حرس الحدود والحكومة هي التي زودته بالسلاح ,و ماذا يعني هذا القول هل اي قائد عسكري تولى ادارة مجموعة في القوات النظامية حين يعفى من منصبه او يكون على خلاف مع الدولة يذهب بسلاح الدولة ؟؟ماهذا الفهم؟؟
    ومن ثم الكاتب يلف ويدور حول مكانة موسى هلال ناسيا او متناسيا ان ما فعلته الحكومة كان على كل القبائل وزعمائها فلماذا يغض الطرف عن موسى هلال وقبيلته ..
    ان غرب السودان ما ضيعه الا تواجد هذا السلاح بين ايدي المواطنين وتباهي كل قبيلة بقوتها وعتادها ولذا تحاول ان تهيمن على القبائل الاخرى ..
    موسى هلال ان كان وطنيا او يحب الوطن كما يزعم الكاتب كان عليه ان يضع يده في يد الدعم السريع ويسلم السلاح الذي معه ويسرح قواته التي غير مفهوم القصد من الاحتفاظ بها .الا لشيء في نفس يعقوب
    وكذلك السؤال هل كل من اختلف مع الدولة او الرئيس يذهب ويحتل منطقة ويتصرف كانه ملكها او مفوض من الدول لادارتها كما يريد ..
    انا شخصيا ارى تسامح الدولة وخاصة الرئيس مع كثير من الشخصيات ادى الى زعزعة هيبة الدولة وادى الى ظهور ضعفها امام بعض التكتلات ..
    يجب ان يخضع موسى هلال اولا للقانون ومن ثم يتم النقاش في اي امور اخرى ولا يمكن ان يفرض رايه او تواجده بقوة السلاح

  7. يجب نزع السلاح عنه بالقوة أسوة بغيره وزيادة على ذلك نزع مخالبه حتى لا يظن أنه فوق القانون…

  8. أنا عندي جدي قاتل واحد وعاوزكم تدخلوا تحلوهو لي من حبل المشنقة ،،

  9. ( ..وطالب الطيب زين العابدين الأحزاب الاخرى بأن تنضم إلى مبادرة الصلح لكي لا تحسب الخطوة على الحزب الاتحادي الأصل فقط ويصبح الكسب شخصياً،..) … يعني كل همك يا بروف ألاَّ تحسب خطوات الإصلاح إن نجحت لصالح الحزب الإتحادي !!!؟؟؟ دا شنو الحسد دا … يا راجل إنت أستاذ جامعي ومفكر … ؟؟؟

  10. يا ود او بت الامام انا ليس من اولاد بمبة ودعك من الصرف الصحي فهذه مشكلتهم وانت اصلا ما عندك صرف صحي امش رجع منهم حلايب ودع ان ابو اوود منو