اقتصاد وأعمال

وزارة العمل تقر بزيادة مضطردة لهجرة السودانيين إلى المنطقة العربية


اقرت وزارة العمل والاصلاح الاداري بزيادة مضطردة لهجرة السودانيين الى المنطقة العربية خاصة المملكة العربية السعودية فضلاً عن استقبال اعداد كبيرة من المهاجرين الصينيين في الفترات السابقة في وقت نفت فيه علاقتها بالهجرة غير الشرعية.
واماطت اللثام عن حجم الهجرة لاغراض العمل حسب الدول التي قصدها السودانيون في الفترة من 2010ـ2016م بلغ عددهم «500668» مهاجرا للمملكة العربية السعودية بنسبة «89.9%» من اجمالي الهجرة لكل الدول والتي بلغت «557063» مهاجرا وتلتها الامارات ثم الكويت من اجمالي الهجرة.
وكشفت الشام محمد، الوكيل بوزارة العمل والاصلاح الاداري بالانابة في ورشة «سياسة هجرة العمالة» نظمتها وزارة العمل والمنظمة الدولية للهجرة امس عن زيادة نسبة الهجرة من 2010م عن العام 2016 بنسبة «5.7%» ، مشيرة الى ان الخبرات السودانية التي هاجرت الى السعودية والامارات والاردن ودول اخرى لاغراض العمل خلال الـ«7» سنوات الماضية بلغت «402320» مهاجرا، واكدت ان اعلى نسبة من المهن غادرت الى الخارج هم العاملون في مجال الزراعة والري حيث بلغت «35.6%» من اجمالي المهن المهاجرة «92%» منها اتجهت الى السعودية ، وبلغت نسبة الهجرة من جميع المهن الى السعودية نسبة «89%» ونوه لوجود ايجابيات للهجرة تتمثل في المساهمة في تحسين الاوضاع الاقتصادية واقامة بعض المشاريع الاستثمارية بجانب رفد ميزانية الدولة بمبالغ مقدرة من العملات الصعبة بيد انها اقرت بوجود آثار سالبة للهجرة كضياع الجهود والطاقة الانتاجية والتعليمية للكفاءات وانخفاض المستويات التعليمية نتيجة تناقص عدد المؤهلين من اعضاء هيئة التدريس، واتجاه الدولة لاستيراد الخبرات العلمية الاجنبية لتلافي النقص الذي حدث بسبب الهجرة.
من جانبة قال مدير ادارة السياسات والتخطيط بالوزارة د. الطيب أحمد ان عدد المهاجرين في النصف الاول من العام الجاري بلغ «36» الف مهاجر مشيرا الى ان الهجرة الوافدة تقدر بنحو 3 آلاف سنويا ، لافتا الى ان الوزارة تعتزم انشاء الملحقات العمالية بالخارج لحل مشاكل العمالة السودانية، وقال ان العمالة الموجودة بالسودان من دولة الصين ويعملون في مجال البترول ، مشيرا الى ان الورشة تهدف الى ضع لبنات اولى لوضع سياسة للهجرة تحدد ماذا نريد من الهجرة لوضع رؤية مستقبلية لها، وقال وفق التصنيف العالمي هناك 9 وظائف مدرجة وهذه الوظائف لا بد من معرفة ماذا نريد من هذه الوظائف لزيادة الخبرات وبناء القدرات، ولا بد من معرفة ماهي الهجرة التي نريد تصديرها اذا كان للاستفادة من عائدها او الاستفادة من الخبرات الخارجية وتطويرها وعودتها مرة اخرى للبلاد.
في السياق قال سفير سويسرا بالخرطوم ان الهجرة لا تعتبر تحديا فحسب ولكن يمكن الاستفادة منها في الشراكة بين الدول، واضاف ان السودان وافق على انشاء آلية تتعلق بالهجرة، داعيا الى تطوير وتنمية مهارات العمالة للاستفادة من اصحاب المهارات العالية، وقال لا بد من الوصول الى سياسات شاملة لحماية حقوق العمالة. من جانبه قال المدير بالانابة لبعثة المنظمة الدولة للهجرة نوربيرتو سليسيو ان الهجرة امر مرغوب اذا تمت ادارتها بطريقة مسؤولة، واضاف ان حقوق المهاجرين تم الاعتراف بها في اهداف التنمية للامم المتحدة كما انها جزء من استراتيجية 2030م.

الصحافة.


تعليق واحد

  1. للمنطقة العربية دى إسمها إغتراب وليست هجرة لأنو دول المنطقة العربية لو الواحد إتولد عندهم ما بيدوه الجنسية