1500 لاجئ سوداني بأفريقيا الوسطى يعتزمون العودة الى دارفور

وصل مطار نيالا بجنوب دارفور الثلاثاء أول فوج من اللاجئين السودانيين العائدين من جمهورية أفريقيا الوسطي بعد 10 أعوام من اللجوء.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان الثلاثاء أن نحو 1,5 ألف لاجئ سوداني سيعودون طوعاً من أفريقيا الوسطي الى قريتهم (دفاق) بولاية جنوب دارفور.
وقال البيان الذي تلقته (سودان تربيون)”هبطت طائرة تقل أول 45 لاجئا سودانيا من العائدين في مطار نيالا حيث استقبلهم كبار المسؤولين السودانيين وموظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون للاجئين”.
وأشار إلى أن العائدين ستتم استضافتهم في مركز عبور لمدة 3 أيام في نيالا قبل مواصلة رحلتهم الى قريتهم التي تبعد نحو 350 كلم.
وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان انوريكو يوشيدا “سنقوم بمساعدة العائدين مع حكومتي السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى بتوفير وسائل النقل وحزم من المساعدات الإنسانية”.
وأكدت أن “المفوضية ومعتمدية اللاجئين السودانية ستراقب أوضاع العائدين عن كثب”.
وتوقعت أن تكون العودة إلى جنوب دارفور أحد الحلول الدائمة لمشكلة اللجوء، مردفه ” أننا نرى بأستمرارتحسن الأمن والتنمية في المنطقة”.
وفر ما يقارب 3,500 لاجئ سوداني من جنوب دارفور الى جمهورية إفريقيا الوسطى في في عام 2007 أثناء القتال بين حكومة السودان والجماعات المسلحة. ومنذ ذلك الحين.
وقدمت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء للاجئين الحماية والمساعدة في مخيم بلادما أواكا بالقرب من بامباري حيث ظلوا يقيمون منذ عام 2010.
واتخذ ما يقرب من 1500 لاجئ قرارا بالعودة الطوعية الى جنوب دارفور.
ونقل بيان المفوضية عن أحمد، وهو أحد قادة مخيم بلادما أواكا للاجئين قوله “قررنا العودة طوعا إلى دفاق، إحدى وجهاتنا النهائية، لأننا على علم تام بأن الأمن قد عاد مع التنفيذ الفعال لنزع سلاح الجماعات المسلحة”.
وكان اللاجئون قد أعربوا عن رغبتهم واستعدادهم للعودة إلى السودان أواخر شهر نوفمبر الماضي عندما زار وفد من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحكومة السودان مخيم بلادما أواكا، بعد تقييم الاحوال في منطقة العودة المرجوة والتي اعتبرت آمنة.
وبحسب المفوضية لازال هناك أكثر من 650 ألف لاجئ سوداني مشردين في بلدان مجاورة أخرى، بما في ذلك تشاد وجنوب السودان، وتعمل المفوضية مع الحكومات المعنية لإيجاد حلول دائمة لنزوحهم.

سودان تربيون.