تحقيقات وتقارير

خبراء: السودان شهد خلال ربع القرن الماضي طفرة تنموية غير مسبوقة


أكد بروفيسور عثمان خيري؛ الخبير التنموي أن السودان شهد خلال ربع القرن الماضى طفرة تنموية غير مسبوقة غطت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بجانب التوزيع العادل للثروة والسلطة وتنمية الموارد البشرية .
واوضح فى الورقة التى قدمها فى المؤتمر السنوى للفكر الذى تنظمه امانة الفكر بالمؤتمر الوطنى بقاعة الصداقة اليوم ان مشكلة التنمية الاساسية فى السودان تكمن فى نظر الآخرين للبعد الايدولوجى لها لارتباطها بالسماء والسلام والحريات مما ادى الى مواجهتها مواجهة قاسية جدا.
وحصر د. خيرى مشكلات التنمية فى التوجه الايدولوحى ،الوطنية والولاء، العراقيل والمهددات ممثلة فى الجهوية ، الجغرافية ، الفئوية، مشيرا الى ان حكومة الانقاذ قد اعطت التنمية بعدا انسانيا بتنمية الموارد البشرية وحققت نهضة في النقل والطاقة والمعلوماتية والحوسبة بالاضافة الى تطور النظام المصرفى وزيادة مواعين النقل فضلا عن تحقيق التنمية السياسية ، بتصنيف السودان الدولة الاولى من حيث التشارك السياسى ومعدلات تنمية المشروعات.
وحصر خيرى مشاكل التنمية فى شح الموارد وعدم الانسجام السياسي ، بالاضافة للحصار الدولي.
من جانبه قال الدكتور سيد الخطيب ان مفهوم التنمية يجب ان يرتكز على ثلاثة اركان اساسية هى العلم ، الحرية، والسلام الذى يفضي الى الاستقرار والوحدة الوطنية والتآلف القطري.
واشار فى ورقته بعنوان التحديث والتنمية الى ضرورة الخروج من المجتمع التقليدي الى المجتمع الحديث مبينا ان نموذج التحديث قد احدث نوعا من التفاعل بين القوى الاجتماعية والسياسية وان قصور الفهم من جانب الحكومات والشعوب ادى الى قيام مدارس متنوعة .
واستعرض د. عبد العلي حامي الدين من دولة المغرب تجربة النمو الاقتصادى الشامل بالمملكة المغربية، مشيرا الى بروز دعوة لاعادة النظر فى النموذج المغربي التنموي المعمول به منذ الاستقلال لتلبية الحاجيات المجتمعية والمستجدات.
ونادى في ورقته بعنوان (اهداف التنمية الشاملة) بضرورة اخضاع النظام الاقتصادي لتصور يحقق النمو ويحسن الرأسمال البشري ويعمل على تكامل الفرص.
الى ذلك قدم د . ديفيجى بولامدير من مركز بناء الديمقراطية والوزير بمكتب رئيس الوزراء الاثيوبى تجربة اثيوبيا فى التنمية الاقتصادية والسياسات التى تعتمد تشجيع النمو ومكافحة الفقر حيث حافظت الدولة على الاستقرار الاقتصادى ووفرت الوظائف للشباب و عملت على تلبية طلبات المواطنين التنموية.
واشار الى التحدى الذى يواجه النمو فى اثيوبيا والمتمثل فى قلة البنيات التحتية وان الدولة عازمة على تحقيق النمو الشامل بحلول العام 2025م.

سونا.


‫2 تعليقات

  1. إنفصام تام بين الواقع المعاش والنظريات . أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تذكر التنمية هي المشاريع الإنتاجية والبنى التحتية وترقية الخدمات والموارد البشرية ، وبما أن البلاد تتبع سياسة السوق فأنظر إلى الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب في السلع الاستهلاكية ! والسودان اليوم ثاني أكبر مستورد للقمح في المنطقة !! الآن لا يمر يوم إلا والبلاد تعاني في العاصمة والمدن الأخرى من أزمة خبز وشح في مياه الشرب وإنقطاع الكهرباء وأزمة نظافة وتفتقد العاصمة تماماً لخدمات الصرف الصحي ولم تتم إضافة متر واحد لشبكة الصرف الصحي الذي أنشيء في الأحياء التي أقيمت في خمسينات القرن الماضي . تعاني البلاد بشدة من عدم وجود مطار دولي يليق بواجهة البلاد ويعكس التنمية والتطور في الداخل ولايوجد ميناء يواكب التطور المضطرد في صناعة النقل البحري ورغم إضافة مسافات مقدرة للطرق القومية إلا أنها تفتقد تماماً للصيانة ومراكز خدمة الركاب والمركبات واللوحات الإرشادية حيث يتم تنفيذ هذه الأعمال بواسطة شركات ليس لها علاقة بالمجال ولا تلتزم بالمواصفات القياسية للإنشاءات كما هو الحال للكباري الحديدة التي سرعان ما تظهر بها عيوب هندسية واضحة . وفيما يختص بالموارد البشرية فإن نسبة البطالة عالية جداً خاصة وسط الخريجين لأن الدراسة في كل الجامعات نظرية ولا توجد تطبيقات عملية وبحث علمي يفضي إلى آفاق جديدة للإنتاج مثل الصناعات الصغيرة والصناعات التحويلية للمنتجات التي يتم تصديرها كمواد خام ويعود السودان ويستورد جزء من بضاعتها مصنعة ونصف مصنعة !! لا توجد في البلاد مراكز بحث إلا البحوث الزراعية التي تبذل جهوداً مقدرة وملموسة لترقية الإنتاج وإستنباط أنواع جديدة من البذور الموائمة للبيئة المحلية وتطبيقات التقنية في الأعمال الزراعية . تعاني آلاف الأفدنة المزروعة اليوم بالقمح في مشروع الجزيرة من العطش الذي يهدد المحصول بالتلف بعد التراجع الكبير في الإعداد للموسم الزراعي وفتح قنوات الري وتوفير معينات العمل ، ومن المفارقات أن يتحدث المسئولين عن دعم الصادر ودعم الإقتصاد في الوقت الذي يعاني فيه الإنتاج الكثير من العقبات والصعوبات .

  2. هذا الرجل يقول حقق طفرة في التنمية و “التوزيع العادل للثروة”؟!!!!!! وهو اسمه خبير؟؟ وضحوا لنا كيف والقلة تستأثر بكل شيء؟