رأي ومقالات

عركي وشكسبير وحرية التعبير بين الخلط والتجني والتضليل


حرية تعبير تشوف…وحرية تعبير ما تشوف
سال حبر كتير في قضية فيديو الفنان عوض شكسبير الذي سخر يه من مشاركة الفنان أبو عركي البخيت في احتفال الاتحاد الأوروبي باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وعزا شكسبير مشاركة أبوعركي لليوروهات التي دفعها الاتحاد الأوروبي
المهم كتب اصدقاء كثيرون حول الموضوع، واندفع المئات من محبي الفنان أبوعركي للدفاع عنه تجاه اتهام عوض شكسبير، وتهمني هنا زاوية واحدة، هي حرية التعبير، والتي وردت كثيرا في كتابات كثير من الأصدقاء بوجهات نظر مختلفة. إذ اعتبر كثيرون أن عوض شكسبير له الحق في انتاج أي عمل لانتقاد أي شخص، بما فيهم أبوعركي وغيره، وأن ذلك جزء من حرية التعبير، وهذا صحيح
ثم انتقلوا مباشرة واعتبروا أن اي كتابة ضد عوض شكسبير أو الهجوم عليه أو الدعوة لمقاطعته هي حجر على حرية التعبير، وفي هذا خطأ وخطل كبير وفي مرات تضليل متعمد
لو حدث تهكير لصفحة شكسبير فهذا عمل ضد حرية التعبير، لو كان مارك من محبي أبوعركي وقام بحجب صفحة شكسبير فهذا عمل ضد حرية التعبير، لو لعركي أصدقاء ومحبين في جهاز الأمن والسلطة اعتقلوا شكسبير فهذا عمل ضد حرية تعبير، لو حاول أحد معجبي ابوعركي القيام بأي عمل جسدي ضد شكسبير هذا عمل ضد حرية التعبير.
أما عدم استساغة عمل شكسبير واستهجانه كتابة فهذا جزء اصيل من حرية التعبير، القيام بحملة اسفيرية دفاعا عن أبو عركي، وهجوما، بل وهجوم قاسي جدا على شكسبير ، فهذا جزء أصيل من حرية التعبير. حتى لو حمل المعجبون لافتات تندد بصديقنا عوض شكسبير ووقفوا له أمام منزله أو مكان عمله ينددون به هذا جزء أساسي وأصيل من حرية التعبير الممنوحة أيضا لعوض شكسبير، ينبغي لحملة راية حرية التعبير، وعلى رأسهم اصدقائي عارف الصاوي وملاسي أن يدافعوا عنها أيضا.
القبول بجرية التعبير يعني القبول بمبدأ أن يقول الشخص الآخر ويعبر بأشكال مختلفة عن رأيه الذي لا أوافق عليه، وأن لا أساهم أو أقبل مبدأ أن يتم منعه من التعبير عن رأيه، لكن ليس بالضرورة أن أقبل بمضمون رأيه، بل من حقي، وهذا جزء من مبدأ حرية التعبير، أن أعبر عن اختلافي مع مضمون رأيه واعترض عليه بكل الأشكال السلمية المقبولة لحرية التعبير
عليه من حق عوض شكسبير أن يقول رأيه في أبوعركي، ومن حقي أن أعبر عن سخطي وغضبي على هذا التجني والتعدي على الفنان والإنسان الجميل أبو عركي البخيت. وبالمناسبة، في نفس ذلك الحفل دعاني الصديق عوض شكسبير، بعد أن رقصنا وهززنا فوق عركي، لحضور مسرحيته، وسأذهب، واقول له أن ما قاله في حق عركي سخيف وبايخ وباطل رغم أنف أنبياء حرية التعبير الجدد.

بقلم
فيصل محمد صالح


‫2 تعليقات

  1. يا ليت قومي يعلمون ,,,,,

    28 عاما” من الحكم الكهنوتي جعل حتى المعارضين و من ليس له علاقة بالسياسة ديكتاتوري صغير يتحين الفرصة لينقض على خصومه و يشبعهم تقتيلا” !!.

  2. يا استاذ في فرق كبير بين حرية التعبير والاستهزاء وقلة الأدب انت استاذ عركي رجل علم من اعلام السودان ورقم لايمكن تخطيه مش عوض شكسبير الكومبارس بدايتو كانت كومبارس في فرقة الأصدقاء بعدين شكسبير قدم للسودان شنو لما يتجرأ ويفكر يعمل اسكيتش عن عركي طبعا دي قمة المهزلة ابو عركي هو السودان الكبير بكل ألوان طيفه كل أعمال عركي الاتغنت السودان كلو بيسمعا الكومبارس ده عمل شنو وانا اشك بل أكاد أجزم انو العمل القاك بيه ده مدفوع اجرو من جهاز مخابراتنا الوطني عركي رقم لا يمكن تجاوزه يا ارجوز الساسه نعم. هاذا زمانك يا مهازل فامرحي