صلاح الدين عووضة

موتوا بغيظكم !!


*العقوبات…العقوبات…العقوبات..

*حكومتنا تصرخ… وشاشاتنا تصيح… وصحافتنا تزعق… وماليتنا تثكِّل..

*فرفع ترمب العقوبات… ورفعنا (فراش العزاء)… ثم رفعنا الدعم..

*فقد ثبُت أن مشكلتنا داخلية… ولا علاقة لها بالعقوبات..

*وازداد الحال سوءاً؛فطفقنا نبحث عن مهيجات صراخ وصياح وزعيق… جديدة..

*أي حاجة تلهينا… وتلهي الشعب… عن (حقيقة) المشكلة..

*فوجدنا ضالتنا في روسيا فصرخنا : روسيا… روسيا… روسيا… بوتن… بوتن… بوتن..

*ثم هدأنا فجأة ، كما بدأنا فجأة… فروسيا لا تجارينا صراخاً..

*فهي غير متحمسة لنا… ولا لمشاكلنا… ولا لهديتنا لها المتمثلة في قاعدة عسكرية..

*وسكتت صحافتنا… وتلفزيوناتنا… وإذاعاتنا… وحكومتنا..

*ولكنه دوماً الهدوء الذي يسبق عاصفة هياج عاطفي جديد يطغى على صوت المشكلة..

*فمشكلتنا داخلية ؛ ولا حلول لها إلا بأيدينا…لا أيدي الآخرين..

*وهبت العاصفة بالفعل: تركيا… تركيا… تركيا… أردوغان… أردوغان… أردوغان..

*وعما قليل سنصمت بعد اكتشافنا أن تركيا أخذت… ولم تعط..

*ومن بين الذي أخذته سواكن؛ بمبانيها… وآثارها… وتاريخها… و(أرضها)..

*وتُدرج في قائمة عديد المأخوذ منا ؛ بلا عطاء…ولا مقابل..

*أو بقليل عطاء لا يساوي قيمة الأرض… والعَرض… والعِرض (السيادي)..

*والأسوأ من ذلكم أننا نستعدي علينا آخرين بلا داعٍ… ولا ثمن..

*كل تحالفاتنا – ذات الضجيج – تبدو وكأنها تضمر في جوفها كيداً نحو آخر..

*وأقول (تبدو) حتى لا (أبدو) كمن يجزم بما في قلوب قادتنا..

*فمن قبل حين صرخنا إيران… إيران… إيران… فُهمت صرختنا تلك كمكايدة في العرب..

*وتحديداً عرب الخليج لمواقفهم تجاهنا… وعدم دعمهم لنا..

*وحين صرخنا الخليج… الخليج… الخليج… فُهمت صيحتنا كإغاظة للإيرانيين..

*وذلك بعد أن انتبهنا إلى أنه تحالف ضرره أكبر من نفعه..

*ثم عندما لاحظنا تثاقل الأيدي الخليجية نحونا- رغم دمائنا باليمن- صرخنا بتحالف جديد..

*وكانت الصرخة هذه المرة : تركيا… تركيا… تركيا..

*ومعروفة حساسية دول الخليج تجاه تركيا لأطماع عربية من تلقائها مثل أطماع إيران..

*فتلك كهذه ؛ تسعى لاستعادة بعض ماضي الذكريات التوسعية..

*ولكن المكايدة الأخيرة هذه فُهمت على أنها ذات حدين؛ أحدهما شرقاً… والآخر شمالاً..

*أو كذلك فهمتها مصر أيضاً… وربما أراد أردوغان هذا الفهم..

*فتلويحاته (الرباعية) الكثيرة تحتمل رمزية ميدان (رابعة)..

*وحكومتنا لا (تحتمل) أي نقد يُصوب نحو أس المشكلة..

*فأزمتنا الاقتصادية داخلية بحتة… تنبثق من قلب أزمتنا السياسية..

*وعجزنا عن توظيف مواردنا الطبيعية من عجزنا عن توظيف إرادتنا الإدارية..

*فمطلوب منا أن ننظر إلى الحلول في دواخلنا..

*لا أن ننظر إليها في الخارج على طول… بحثاً عن تحالف جديد نضرب به آخر قديماً..

*فإلى متى نواصل هذا (العبث) السياسي والسنون تمضي؟!..

*فها هي أثيوبيا التي كانت خلفنا تجاوزتنا بلا أي لعب على حبال التحالفات..

*وبلا أي ضجيج… ولا زعيق… ولا (موتوا بغيظكم !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


‫6 تعليقات

  1. هكذا دائما عووضة يتحدث خارج الموضوع ,,ولذا ارجو تطهير الاعلام .. هذا الكاتب يجهل ان العلامة التي رفعها اردوغان ماهي الا شعار الحزب ( اي حزب التنمية والعدالة في تركيا) ولا علاقة لها البتة برابعة فهي مستخدمة من قبل حدوث رابعة وفي كل مؤتمرات الحزب ..وبهذا الفهم تكون قد ركبت موجة الاعلام المصري .ز قبل ان تستفسر ,, ويكطون قد اعجبك عواء احمد موسى وعزمي مجاهد ويسوف الحسيني والابراشي ..
    ومن ثم اي الابله الاعلام المصري الذي وجه له غندور الكلام لانهم هم من بدأ بالسباب وهو من بدأ بالشتم وتقزيم البلد فهل انت مع المصريين ام مع غندور .. واظنك صديق شخصي لاحمد موسى يا اخي استحي يكون عمرو اديب سوداني اكثر منك .. في هذا الظرف عليك ان تقف مع البلد ولو غلطانة وتدافع بصفتك الاعلامية وترد شتائم اصحابك المصريين ومن ثم تفرغ لانتقاد الذات والحكومة والمواطن وكل شيء ولكن ان تكون في مثل هذه الايام وفي خضم هذه المعمعة موجها سهامك للوطن والحكومة فهو انسلاخ من الوطنية ولوكان الحاكم شيطانا

  2. ضربت على الوتر الحساس
    مافى اصدق من المقال ده تشخيص لواقعنا بصدقيه شديده

  3. ما يضرنا إلا أمثال هؤلاء الغوغائيين، بلدنا يسب فيها الجميع الوضيع والرفيع ، خلي عندك وطنية ولو قليلة .. ليتك صمت

  4. يا عووضه جملة غندور أغاظتك لدرجة أنك اصبحت تدور حول نفسك فى هذا المقال الفطير والذى لافرق بينه وبين مايردده المأفون هانى رسلان . هل يجب علينا ياعووضه عدم أقامة أى علاقه مع أى دولة فى العالم لا ترضى عنها مصر ودول الخليج ؟ حتى الهندى عزالدين أنتفض يدافع عن كرامة السودان وأنت لا زلت فى غيك المصرى القديم .

  5. عوووضة طلعت لاتفهم زي المتشدقين المصريين واحد.
    لما يكون في هجوم من الخارج يتوحد الصف الداخلي.لكن نري اقلام تغرد خارج الصف هل انت مأجور.؟

  6. ألم نقل ومنذ سنوات عووضة مصري؟ عميل طابور مثل الهندي وتاج العار .
    لم تعجبه قولة موتوا بغيظكم التي وجهت الي المصريين والأماراتيين لأنه لايرضي ان يتعرض اسياده حتي ولو بالفاظ صريحة المعني والمقصد.
    لم تعجبه ان تأتي تركيا وتنشئ قواعد في سواكن وغيرها او تقوم بأي نشاط انتاجي اقتصادي في السودان خوفا من نهضته المتوقعة وقومته من كبوته يريد هذا المندس الجاسوس كالهندي سودانا ضعيفا تحت تهديد مصر المتسلحة بالميسترال ولكن بلا رجال .
    قلنا من قبل ونبهنا عن أمرين رئيسين :
    الأول ان اكبر بلد تافهة حقا وحقيرة حقا وجاهلة حقا تعبد حكاما وآلهة من دون الله تعالي لن تسكت عن السودان وتحاربه منذ الوف السنوات وليس الان ولن تحتمل سودانا قويا ناهضا بل تستمر في محاربته مهما كانت نظم الحكم التي تحكمه وتستعين بربائبها وجواسيسها في السودان مثل هذا الخسيس الدنيئ ليفت في عضد السودانيين بل تريد الأستمرار في سرقة ماء النيل وتستعين بهؤلاء المرتزقة في توهين الشعب والدولة ومجتمعها حتي تهيئ لنزوح شعب فرعون للقدوم وقد بارت اراضيهم ونضب ماءهم وخربت بلادهم وتلوث هواءهم فيريدون هذا الشعب ان يكون دائما عبيطا مغفلا ساذجا حتي ولو تغير الحكم ونظامه في السودان فان العداء ازلي والخيانة والسرقة والأنحطاط سرمدي فيهم .
    الثاني ان المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية تتحملها كل الحكومات السابقة والحالية في السودان فقد اتعبوا وارهقوا الشعب واوهنوا الدولة من جهة مصلحة مصر القذرة خاصة وان جلهم انصرفوا الي خلق العداوات بين افراد الشعب فتسلطوا عليهم بالسجن والقتل والتشريد فخلقوا العداء والتخاصم وحصروه فقط بين الشعب والحكومة المتسلطة فضربوا الوحدة الوطنية ونسوا وتناسوا العدو الحقيقي الكامن والماثل مصر واريتريا الي ان عجل الله تعالي بكشف الحقائق وهاهم يرون العدو الحقيقي اللذي يتحدانا ليلا ونهارا ويسلب ارضنا ويتآمر علينا بينما عووضة الذليل يواصل فت العظم السوداني ويهمش اي رؤي تمكن من تقدم السودان وتحقيق رفاهيته او مثل الأهبل الكبير الطيب مصطفي جند ليحارب الجنوب واجج مشاعر الأنفصال حتي انفصل الجنوب فجاء المصريون عباد فرعون من جهة الجنوب وهم في تشاد واريتريا -تعينهم الأمارات الأمارة بالسوء -وحدودهم الشمالية معنا يخططون ويرسمون لتدمير ماتبقي من الوطن.
    والله ووالله لو مكن الله تعالي لي في حكم السودان ولو لساعة لنصبت لكم المشانق انت ياعووضة ويامصطفي وياهندي وياتاج العار بجريمة الخيانة لله ثم الوطن والغدر بأهل السودان تآمرا مع عدو اجنبي غاشم فقط ليمسحوا اسم الوطن كيانا وشعبا
    اللهم اعز جندنا وحد صفنا واغرس المحبة بيننا واجعلنا كما كنا منذ الزمان الأول اسودا يخافنا كل عدو وماكر وجبان واطرد من بلادنا كل كفور خوان
    اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين