الطيب مصطفى

السعودي المُتصهين!


الكاتب السعودي المتصهين عبد الرحمن الراشد رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية والمدير السابق لقناة (العبرية) – أو سمها (العربية) – والذي ظل عمره كله معادياً للسودان ولا يرى فيه إلا الشر المُطلق والذي ظلّ نصيراً لأعداء الأمة وعلى الأخص الكيان الصهيوني، وصامتاً بل مؤيدًا لكل ما فعلته وتقترفه أمريكا وإسرائيل بما في ذلك ما ارتكبه ترمب من خطيئة كُبرى وهو يُعلن القدس عاصمة لأسرائيل.. هذا (الراشد) كتب في صحيفة (عكاظ) السعودية داعياً أولياء نعمته إلى صب المزيد من (الرز) في فم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حتى يتمكّن، من خلال قوة عسكرية مصرية خليجية، من إسقاط النظام السوداني ومن القيام بدور عسكري وأمني يكون فيه بمثابة الشرطي وكلب الصيد الأمريكي في هذه المنطقة المضطربة والوكيل الخادم لأحبته الأمريكان والصهاينة!

دعا الراشد صاحب العلاقة المتينة بالدوائر الصهيونية التي ظلت صحافتها تتغزل فيه منذ زمان طويل (وليت القراء الكرام يراجعون (قوقل) ليروا شيئاً من عجائب ذلك الرويبضة العميل).. دعا في بداية مقاله إلى (بناء قوة عسكرية خليجية مصرية) سيكون من أهدافها الاستراتيجية التحكم في الأنظمة السياسية في المنطقة، ويأتي تغيير النظام في السودان على رأس تلك المهام كما سأبين!

(اندعر) الراشد في بداية مقاله القبيح ليوصي بل وليلح على دول الخليج بأن بناء القوة العسكرية الإقليمية بين مصر والخليج لا يمكن أن يتم قبل القيام بدعم مصر اقتصادياً، فقد قال الرجل متحدثاً عن دول الخليج ما يلي : (حيال مصر، أمامهم خيار واحد مستعجل لا ثاني له، دعمها اقتصادياً والدعم ليس فقط بالمنح والقروض والدولارات بل بمشاريع عملاقة تغيّر حظوظ ومستقبل المصريين)!

إذن فإن الراشد لا يرى في القروض والدولارات وعشرات المليارات التي أُغدقت في السابق على مصر أو التي ستُصرف مستقبلاً بما في ذلك البترول المتدفِّق، بالمجان ..لا يرى ذلك كافياً إنما يدعو إلى (مشاريع عملاقة) قد يُكلِّف كل واحد منها عشرات المليارات!

ثم قال إن بناء القوة العسكرية الإقليمية التي ستكون مصر ركيزتها الأساسية ينبغي أن تقوم على قاعدة استقرار اقتصادي لن يتحقّق قبل (تلبية حاجات الأوضاع الاقتصادية المستعجلة)، ذلك أن نجاح مصر اقتصادياً سيجعل (نظامها السياسي أكثر استقراراً وجيشها عزيزاً وقادراً وستُصبح دولة يمكن الركون إليها لتلبية حاجات استقرار المنطقة، ذلك أن ضعفها تسبب في عجزها عن كبح جماح قوى صغيرة خارجية مثل حماس في غزة ونظام البشير في السودان)!

مضى الراشد في هرطقاته إلى القول إن بديل القوة العسكرية المشتركة يمكن أن يكون في تعزيز التعاون العسكري والأمني القائم الآن (ليعمل في المناطق المضطربة مثل ليبيا وسوريا واليمن ويمكن تفعيله في مناطق التوتر مثل تغيير النظام في السودان الذي استمر شوكة في خاصرة مصر والمنطقة)!

تخيلوا أن هذا الصهيوني السعودي الذي يعادي حماس ويوادد إسرائيل يتقيأ ذلك الغثاء في صحيفة سعودية ويتحدث عن إنشاء قوة عسكرية تُطيح بالنظام السوداني بالرغم من علمه أن السودان يُشارك بجنوده الذين استُشهد منهم المئات دفاعاً عن السعودية بينما رفضت مصر التي يتهافت عليها ويهرول نحوها وتنفق دولته عليها بغير حساب! .. رفضت مصر إرسال جندي واحد ! ألا يحق لي بالله عليكم أن أدعو الله تعالى بأن (يلزمنا الصبر) على هذا الاحتقار وهذا الكيد ممن ندافع عنهم بالدماء الغالية؟!

الراشد الذي ظل محل إشادة الصحافة الإسرائيلية على مواقفه المساندة لبني صهيون بما في ذلك دعوته للتطبيع مع إسرائيل والذي رشّحه مذيع قناة الجزيرة الشهير جمال ريان – بعد أن بلغ به الغضب مبلغه – سفيراً للسعودية في إسرائيل.. وبعد أن اجتهد في الترويج لفكرة الصرف غير المحدود على مصر السيسي انتقل للحديث عن واجبات الحلف السعودي الإماراتي المصري تجاه تأديب من يخرجون عن الطوع فلم يجد في كل الدنيا غير السودان ليصب جام غضبه عليه .. لماذا يا ترى يحدث ذلك؟! والله لا أدري!

أكل ذلك الهياج الذي يجتاح المنطقة الآن ناشئ عن زيارة أردوغان؟

ربما، ولكن أجدني أستشهد بمقولة صلاح أحمد إبراهيم التي قال فيها إذا أردت أن تعرف الحق فاختر عكس الموقف الذي يتخذه منصور خالد، وأقول بنفس المنطق: إذا أردت الحق فانظر أين يقف الراشد وأشباهه من أتباع الصهاينة حُكَّاماً ومحكومين؟!

الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة


‫6 تعليقات

  1. ارجو ارسال هذا المقال فى البريد الالكترونى أو توتر خاص هذا العميل الذى يدعى عبد الرحمن الراشد

  2. لماذا نلوم هولاء المتصهينين ولا نلوم من رمانا تحت اقدامهم

  3. أولاً إنت يا إسمك سوداني ووطني إنت وليد ساكت وما بتعرف قيمة السودان وما بتفرق بين المعارضة والوطن يا ود ميكي ، بعدين خلي أي بلد يمد يده على السودان عشان يعرف حاجة أنحنا هزمنا بريطانيا العظمى بالحراب . بعدين لمن تجي الحرب خلى أمثال من يقول إنه وطني أن يندس خلف أخته والرجال ح تقاتل وتحميهو. حاجة تمرض من الصبح.

  4. يا عم الطيب ، أربأ بك أن تضيع وقتك في الرد على مثل هؤلاء العملاء فالجميع يعلمهم …. وعبد الرحمن الراشد دا بالذات خليه لواحدة من بناتنا ترد عليه