منوعات

ناشطة امريكية من اصول سودانية تعتزم القيام برحلة سيراً على الاقدام من الفاشر الى الخرطوم


تظل تدهشنا كل يوم وتفرحنا دائما الانجازات التى تحققها المرأة السودانية فتاة شابة كانت او امرأة فى كافة المجالات فى كل المناحى والمناشط والفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية وتؤكد لنا تماما ان حواء السودانية ولدت وانجبت وهاهى تقدم كل حين نموذجا جدير بالاحترام والتقدير مثل إمتثال ابراهيم محمود السودانية الاصل الامريكية المولد او ” إيمي محمود” كما تعرف اعلاميا في امريكا والتى تزور مسقط راسها بولاية شمال دارفور هذه الايام ، قررت القيام برحلة سير علي الاقدام من الفاشر الي الخرطوم وتبلغ المسافة (????كلم) من اجل جذب الانتباه وحشد التاييد الرسمي والشعبي محليا وعالميا لمشروع ” احلام السلام ” الذى اطلقته فى شهر اغسطس الماضي .
وقالت “ايميى ” انها قد حشدت اكثر من ?? شابا وشابا من المدن ومعسكرات النازحين بدارفور والجامعات السودانية لموازرتها فى رحلة السير علي الاقدام والتى قالت انها ستنطلق من الفاشر اعتبارا من الحادي والثلاثين من شهر يناير الجاري لتصل الي محطتها الاخيرة بالخرطوم فى الثالث من شهر مارس القادم مرورا بمدن الابيض وكوستي وجبل اولياء ثم الخرطوم .
لقد حصلت ايمي علي دعم وموافقة والي الولاية والاجهزة الامنية علي تنفيذ رحلتها وقالت ان مشروع ( احلام السلام ) الذي اطلقته يهدف الي جمع الناس حول مشروع موحد للسلام وذلك من خلال تلمس رغبات واشواق اهل دارفور والسودان عامة تجاه السلام وكيفية استدامته.
ايمى الدارفورية الامريكية بدات منذ اغسطس الماضي فى عقد مؤتمرات شعبية للسلام شملت العديد من المناطق بدارفور , خاصة معسكرات النازحين والجامعات السودانية ، وقالت ان المشاركين فى تلك المؤتمرات قد عبروا بكل صدق وحرية عن رؤيتهم حول مستقبل السلام وكيفية استدامته .
تقول الناشطة ايمى ان خلاصة ما توصلت اليها تلك المؤتمرات تمحورت فى اربعة نقاط اساسية تمثلت فى ضرورة المحافظة علي ما تحقق من الاستقرار والاستتباب الامني ..واشاعة العدل ..واقامة مشروعات البني التحتية ..وتوفير الخدمات .. وتنمية القدرات البشرية لتطوير اوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، واردفت بالقول بانها ستواصل عقد تلك المؤتمرات الشعبية للسلام عقب اكتمال مشروع السير من الفاشر الي الخرطوم للوصول الي ( مشروع موحد للسلام )
وبثقة الشباب الناهض الناشط ووسط تفاؤل كبير قالت بانها ستنقل ما ستتمخض عنه المؤتمرات الشعبية الي جهات الاختصاص المحلية والدولية التى دعمتها بصفة شخصية فى مشروع ” احلام السلام ” وقالت : ( انا حملت المسئولية علي عاتقي … اتمني ان يشاطرني الاخرين )
ويشار الي ان “ايمي ” برغم صغر سنها (??) عاما فقد تخرجت في جامعة ييل الامريكية العريقة العام الماضي بعد نالت تخصصها فى مجال العلوم الطبية والانسانية بجانب نيلها شهادة فى الصحة العالمية .
ولكن اللافت في حياة ” ايمي ” الادبية نبوغها المبكر في المجال الشعري والتى مكنتها من الفوز بالعديد من الجوائز الأدبية
فقد شاركت في مسابقة الشعر الدولية الفردية ” العريقة ” (iWPS) في 2013 وحصلت على مركز متقدم ، ثم شاركت في نسختها الأخيرة في واشنطون دي سي في إكتوبر من العام قبل الماضي مع 96 متسابقاً من جميع دول العالم وأحرزت المركز الاول في تلك البطولة . وكانت مشاركتها بثلاثة قصائد “رصاصات” ” وناس مثلنا” والقصيدة الأخيرة التي ألفتها قبل لحظات من النهائي ” أمي ” .
إختارتها البي بي سي ضمن برنامجها 100أمراة مؤثرة حول العالم للعام 2015 في ديسمبر الماضي .
كانت إمتثال أصغر الشخصيات الإسلامية المؤثرة التي حضرت إحتماع المائدة المستديرة مع الرئيس الامريكي السابق أوباما خلال زيارته الشهيرة الي مسجد بالتيمور بولاية مريلاند .
تشارك إمتثال في العديد من المنتديات الأدبية والسياسية على مستوى ألولايات المتحدة وأصبحت وجه إعلامي مالوف فقد أجرت معها وتناقلت أخبارها العديد من وسائل الإعلام في أميركا وحول العالم .
وكانت شهرة إمتثال الادبية قد سبقتها الي جامعة ييل العريقة فبمجرد إلتحاقها هناك فقد انضمت الي مجموعة Oye الشعرية و أسست فريقاً للشعر بالجامعة (Yale Slam Team) .
أما في مجال العلوم فقد ظهر تميّز إمتثال منذ صغرها والتى حققت من خلاله الانجازات التالية :-
– 2008: (في الرابعة عشر ) فازت بالمركز الثانى وميدالية فضية فى الرياضيات بين طلاب المتوسط فى مسابقة دالوير فاللى للعلوم.
– 2009: حصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية فى الرياضيات بين طلاب الثانوى على مستوى أميركيا .
– 2010 حصلت المركز الثاني على مستوى الولايات المتحدة في مسابقة العلوم التي تنظمها لجنة جائزة جورج واشنطن عبر بحثها الرفيع عن البكتريا القولونية
-2011 حصلت المركز الأول في مسابقة العلوم عبر بحثها المتميّز حول “تأثيرات سموم الأرسينات في زيادة حالات الإجهاض عند النساء الحوامل” و مواصلة لنفس البحث فازت به على مستوى الولاية المتحدة في العلوم للعام 2012 أيضاَ .
-2011 كانت ضمن خمسة طلاب على مستوى الولايات المتحدة الذين فازوا بمنحة “ليونور أنينبيرغ” الدراسية المرموقة وهي منحة تغطي الرسوم الدراسية وكل المصاريف الأخرى لكل الصف الاول من الجامعات الأمريكية مثل هارفارد ، جونهوبكنز ، وييل .
تجدر الأشارة إلي إن ” ايمي ” قد هاجرت مع أسرتها إلي اليمن ثم أميركيا في العام 1998 فوالدها طبيب جراح وهو الدكتور إبراهيم الإمام ووالدتها الدكتورة أميرة تبن أخصائية المعامل الطبية وهما من أقدم النشطاء في الحقلين السياسي والإنساني في قضية دارفور في أميركيا .
الدكتورة أميرة تبن أيضاً شاعرة بعامية دارفور – وشقيقة ايمي الصغرى (آفاق ،1996) المعروفة بـ “Thefo” هي أيضاً شاعرة وكاتبة مسرحية فازت سنتين على التوالي بالكتابة المسرحية على مستوى الولاية المتحدة
بخلاف الشعر والأدب الذي تكتبه الشقيقتان باللغتين العربية والإنجليزية فلهما نشاط قوى في قضايا دارفور و إتحادات السود وإتحاد العرب والمسلمين ، وتدرسان اللغة العربية للجاليات .

كتب- سعيد الطيب – تاج السر احمد

الخرطوم 12-1-2018م (سونا)


‫4 تعليقات

  1. هكذا يجب ان نستثمر فى الابناء ويخرجوا للعالم مثل بنتنا من دارفور الحبيبه يكون لهم تأثير كبير فى العالم الخارجي
    ويعملوا بعد ذلك من اجل بلادهم الام وبلادهم فى المهجر التحية للمرأة السودانية داخل السودان وخارج السودان

  2. اولا نتمني لها التوفيق والتقدم …..

    لكن ما يسقطها عن حساباتي وعدم الرغبه لمتابعتها اشاء كالاتي

    تغيير اسمها حتي تكون امركيه اكثر من كونها سودانيه… وهذا من حقها الاصيل ولها ما تشاء اينما تشاء كيفما تشاء…
    ونفس الشيء ينطبق اختها theo …. ادوها 10 او 15 سنه كدا ههههها حاينقلبوا علي الاسلام زاتوا…. و رغم ذلك نتمني لهم التوفيق والتقدم

    1. ياخي عبدالوهاب في الغرب بينطقوا زي انت عبدالوهاب او عبدالله او عبدالرحمن النطق Abdel بس باقي الاسم ما بينطقوا او محمد بيقلوا ((مو)) الانسان ما بغير اسموا ربنا يحفظهم التحية للمرأة السودانية