نحل البطيخ

* في اعتقادي أن البدائل ضرورية في حياتنا ، كل شئ في الحياة يحتاج إلى بديل ،ابتداء من التحايا الى ابسط الافكار وأعظمها ، حتى العلاقات الإنسانية ،الوجدانية ، تحتاج إلى بديل ، لا شئ ثابت في الحياة ، دوما ما نشعر باهتزاز في تلك الأركان التي حسبناها ثابتة ، كثيرا ما نصاب بالصدمة من الوجوه التي تعودنا أن نأخذ من ملامحها الأمان ، وأولئك الأشخاص الذين نمارس في حضرتهم طقوس الفرح بأريحية …

* في هذا الكون الشاسع ،هنالك من يود كثيرا أن يسقطنا أرضا بكل قسوة ، كما يفعل المصارع الأقوى بخصمه في حلبة المصارعة ، يهشم تفاصيل عودتنا للحياة مرة أخرى ، يستخدم كل ما اوتى من قوة ليجردنا من أنفاسنا ،أحلامنا ، ضحكاتنا ، حتى ثرثرتنا السرية مع ذاتنا بينما نغازل ملامحها في المرآة …

* جميلة هي الحياة حينما تلقي في طريقنا مشهدا ساخرا ، ومدهش هذا الأمل الذي يجعلنا ننسج من خيوط العنكبوت وشاحا يقينا من البرد ، كل الطرقات حبلى بالألوان ، ليس علينا أن ننكسر بسهولة ، أو نغادر تلك الحلبة مهزومين ، لابد أن نخرج من حقيبتنا الصغيرة التي تلازمنا في كل مكان الورقة الأخرى و البديل لذاك الذي احترق صدفة أو عن قصد ، ليس علينا التوقف عن الحياة وقتل نبضنا عمدا، لمجرد أن أحدهم أدار وجهه للجانب الآخر ، ليس هنالك ما يستحق الحزن المفرط ، ليس علينا إهدار العمر في ما لا يستحق ومن لا يستحق ، علينا دوما إيجاد البديل ….

قصاصة أخيرة
لابد من وجود القطعة البديلة لتستمر الحياة

قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة