صلاح احمد عبد الله

شر البلية شنو؟!!


*وصل سعر جوال السكر إلى (١١٠٠) جنيه سوداني فقط لا غير.. ونحن معشر أهل (الكيلو) وصل حوالي (٢٥) جنيه والحزن والصمت مترادفان فقط لا غير..؟!
*حاكم الخرطوم يدعو عضوية الحزب (إلى لبس الكاكي).. مبروك لا بد ان سيادته يقصد الاستعداد لمحاربة الأسعار وعمل (كمائن) للتجار ومافيا السكر والدقيق.. والتحليق بالطيران.. (مطفئ الأنوار) والهجوم على مخازنهم وضربها وإحضار الدولار مكبلاً بالقيود..؟!!

*ومن (الدولار) هذا أبو (٣٤) جنيه.. ستتم نظافة الخرطوم من قذارتها..؟!
*قذارتها على قفا من يشيل من أين سيبدأ الرجل وكل طواقمه؟!
*نقترح أن تكون البداية من دائرة المحيط وما حولها هي أشد على النفس..!!
*معظم الناس تعاني البطالة والغلاء ورائحة الفساد التي انتشرت في كل مكان.. الفقر والمرض والجهل يغطوا أركان البلاد والناس لهم رب كريم والرجل المسمى (عبد الرحيم) يدعو بطانته وأهل حزبه (للبس الكاكي).. هو يعلم اننا شعب صبور.. صبور جداً ولكننا لا نخاف بل ننظر إلى المساحة ولا نرى رجلاً ذو كفاءة يقودنا إلى خير النيل والأرض فقط بعيداً عن (الكلام) والتحدي و(اللكزس)..!!

*أرتال (اللكزس) تسير في طرقات المدينة أمامها حراسة وسارينا خلف منها أشاوس ينظرون إلى الخلق شذراً حتى في أوقات الذروة.. والناس من حولهم هم أيضاً لا ينظرون لأنهم يعرفون ما بداخل هذه السيارات الفخمة.. (من هم)؟ ومن أيت أتوا وكيف كانوا وكيف أصبحوا اليوم..؟!
*ما هم يهم الناس الخارجون من أعمالهم إلى منازلهم أن يتحسسوا جيوبهم ليتأكد كل فرد منهم أن (جنيه) الخبز قابع في مكانه في آخر المكان مع العنكبوت..!!

*ما يهم الناس طعام الغداء المتأخر مع العشاء وتدبر مصاريف الغد ترى كم دكان هارون في أي حي مستعد أن يتعامل مع الدائنين..؟!!
*وحاكم الخرطوم يمتطي (اللكزس) وأمامه السارينا لتفتح له الطريق.. والناس تنظر إليه من داخل الحافلات وأمام تجمعات (أعداءه) من ستات الشاي المغلوبات على أمرهن والموظفون المعذبون في الأرض.. ينظرون ويبتسمون لأن سيف الصالح العام تخطاهم إلى غيرهم وتركهم مع (بغاث الطير).. من فتية تمكنوا من مفاصل الدولة (وخربوها) والدليل ماثل للعيان..!!
*انهيار اقتصادي شامل والسكر (١١٠٠) للجوال والدولار يزحف ببطء إلى (٥٠) جنيه والحكومة ترفع أيديها عالية وهي تعرف مكامن الداء ولا تريد العلاج لأن الكثير من زبانيتها لا يريدون إصلاحاً..!!

*ونكرر أن أحمد وحاج أحمد واحد.. ومتعتهم المفضلة الراحة والدعة واللون (البمبي الجميل).. داخل تلك الأبراج العالية..!!
*ألبسوا الكاكي.. يا رجل.. ونحن لن نلبس (الصبر) إلى الأبد..!؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة