غندور أشار إلى تهديدات أمنية بالشرق.وزير خارجية اثيوبيا: علاقاتنا مع السودان أهم من أي دولة أخرى

تسلم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ،أمس ببيت الضيافة ، رسالة من رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين، تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعلن وزير خارجية اثيوبيا ورقني قبيو الذي نقل الرسالة ، وقوف بلاده في “السراء والضراء” واصفاً علاقة أديس أبابا بالخرطوم “أهم من أي علاقة أخرى”.
وقال وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب اللقاء، ان وزير خارجية اثيوبيا سلم رئيس الجمهورية رسالة من رئيس الوزراء الاثيوبي تتعلق بمجريات الأحداث بالمنطقة وعلاقات البلدين الشقيقين.
من جانبه، أشار ورقني قبيو الى تميز العلاقة بين البلدين قائلاً “اننا نقف معاً في السراء والضراء لأننا شعب واحد” وسيعمل الرئيسان على تعزيز مصالحهما المشتركة.
وأكد غندور ،في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع قبيو ، وجود “بعض القوى المعارضة على الحدود الشرقية، ومن ثم فان القوات المسلحة حركت جزءاً من قواتها لأي تطورات، يمكن أن ينتج عنها أي تأثير سلبي على أمن وسلامة السودان”.
وأوضح أن السودان يشير الى حشود عسكرية لدولة بعينها على الحدود، و”لكنه يتحدث عن تهديد لأمنه من الشرق” ، وأضاف “لا نتحدث عن دولة بعينها، ولكن لدينا خيوط أن هناك من يحاول أن يؤذينا، وسنوضح بالتفاصيل في الوقت المناسب”.من جانبه وصف وزير الخارجية الاثيوبيعلاقة بلاده مع السودان بأنها “أهم من أي علاقة أخرى” ، معلنا وقوف أديس أبابا مع الخرطوم “في السراء والضراء” ، وأشار الى أن زيارته للسودان تأتي في اطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومتابعة النقاشات السابقة بين الدولتين.
وأوضح في المؤتمر الصحفي المشترك بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم أن العلاقات بين البلدين قائمة على تبادل المنافع المشتركة لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية، فضلا عن تقوية العلاقات الشعبية، مبينا أن المباحثات مع وزير الخارجية تركزت حول ما يدور في الاقليم، وأكد استعداد بلاده للتواصل مع السودان لتعزيز الأمن والاستقرار في الاقليم، مبينا أن أي مشكلات تطرأ في المنطقة يمكن حلها عبر التفاوض والحوار.
وقال ان اثيوبيا والسودان عاشا لقرون مضت في اخاء وصداقة ، وأضاف “سنستمر في تعزيز هذه الأواصر بين شعبينا” ، وأعرب عن أمله في أن يسهم البلدان في تعزيز جهود السلام والأمن في الاقليم. وأضاف أن اثيوبيا والسودان سيعملان من أجل السلام وهذه هي القضية المهمة، مبينا أن أي تصعيد في المنطقة سيواجه بالحوار والتفاوض والوسائل السلمية.
وحول قضية مياه النيل وقضية سد النهضة، قال وزير الخارجية الاثيوبي ان هذه القضية هي قضية ثلاثية وتم التوصل فيها الى اتفاقية ثلاثية “سنعمل في اطارها”، منوها الى أن اعلان المبادئ الذي وقعت عليه الدول الثلاث ينص على ذلك صراحة.

الصحافة.