زهير السراج

موكب الحرية والانعتاق !!


* تخرج جماهير الشعب السودانى اليوم فى موكب سلمى إحتجاجا على السياسات الحكومية الجائرة التى فاقمت الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ورفعت الاسعار الى عنان السماء، وجعلت الحياة مستحيلة إلا لسدنة وزبانية النظام وناهبى المال العام، وهى فرصة لتعبر فيها كل كيانات المجتمع السودانى والسودانيون داخل وخارج البلاد عن رفضهم لسياسات الحكومة وفسادها وإفسادها، بكل الوسائل المتاحة سواء بالمشاركة فى الموكب السلمى، او عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى صارت وسيلة ناجعة للتعبير عن الرأى والمشاركة فى صياغة الأحداث، وكلى ثقة أن الحركة الاحتجاجية الواسعة التى انتظمت الشارع السودانى والمواقع الإلكترونية السودانية ومواقع التواصل الاجتماعى ضد ممارسات وفساد الحكومة، ستتمخض عن النصر قريبا، بإذن الله!!

* اليوم وقفة وغدا عيد بإذن الله، ويسرنى بهذه المناسبة العظيمة أن أحيى المشاركين فى الموكب وأدعو لهم بالتوفيق فى نضالهم ضد الظلم والقهر والفساد وسياسة التجويع والإفقار!!

* كما أحيى كل الزميلات والزملاء الذين يستخدمون المنتديات الاسفيرية للتعبير عن رأيهم بموضوعية وشجاعة، ولقد أثبتوا فى وقت وجيز جدراتهم بقيادة النضال وحركة المقاومة ضد كل مظاهر الظلم والفساد الحكومى، ونجحوا فى إخافة الحكومة حتى صرنا نراها ونسمعها تهضرب كل يوم بالمواقع الالكترونية السودانية، وتذكرها بسوء وتهددها بالاجراءات القانونية، وتُخصص الميزانيات الطائلة المنهوبة من عرق الشعب لتمويل الحشرات الإلكترونية لشتم المعارضين، والتطبيل لفسادها ومؤامراتها وأفعالها الجبانة!!

* وليت هذه الحكومة كانت تعرف الإجراءات القانونية التى تهدد بها غيرها، لقلنا لها مرحبا بهذه الاجراءات القانونية، ولكنها أول من ينتهك القانون ولا يحترم المواثيق، ولا يعرف سوى الاستخدام المفرط للسلطة فى وأد الحقيقة وقمع الرأى الآخر، وأكبر دليل على ذلك الممارسات القمعية التى يتعرض لها كل مجاهر بالرأى، أو أى شخص يمارس حقه الدستورى والقانونى فى (التجمع السلمى) أو الإنضمام لجماعة أو حزب حسبما يسمح به القانون، ولقد شهدنا إعتقال الحكومة لمجموعة كبيرة من السياسيين وقادة الأحزاب تزامنا مع الاجراءات الاقتصادية الأخيرة بدون أن توجه لهم أى إتهام، فضلا عن رفضها للتصديق بالموكب السلمى الذى سينطلق اليوم رغم الأقاويل والتصريحات الكثيرة التى أطلقها قادتها وسدنتها وحزبها فى الأيام الماضية بعدم ممانعتهم فى تنظيم الناس للإحتجاجات السلمية، وعندما قام الحزب الشيوعى بإخطار السلطات عن عزمه فى تنظيم موكب سلمى تعرض قادته للإعتقال، وحوصرت دوره، ومورست ضده أسوأ انواع القهر ؟!

* كما ظلت الحكومة الفاسدة تهدد المواقع الإلكترونية ومرتاديها بالعقاب، وإتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم إذا شاركوا فى التعبئة للمسيرة، فما أبهت بها المواقع، ولا الذين يرتادونها، وها هى كل المواقع تشارك بفعالية فى عمليات التعبئة، وحث الناس على المشاركة وممارسة حقهم فى التعبير، ولم يتخلف موقع واحد !!

* إن ما قامت وتقوم به المواقع الاسفيرية وكتابها ومرتادوها فى رفع درجة الوعى وتنوير الرأى العام المحلى والعالمى بما يحدث فى السودان ومقاومة ظلم وفساد النظام، لا يستطيع كائن من كان أن ينكره أو يقلل من قدره أو يسخر ممن يقوم به، أو يوقفه فكل التحية لمن تسميهم الحكومة الفاشلة من باب السخرية وباشكتبتها المنتفعون بـ(مناضلى الكيبورد) الذين يكفيهم فخرا أنهم أدخلوا الرعب فى قلب الحكومة فلم تعد تعرف ماذا تفعل او تقول !!

* فلنشارك جميعا فى موكب الحرية والانعتاق، وفى الدعم عبر المواقع المختلفة ووسائط التواصل الاجتماعى للمشاركين ونقل اخبارهم لحظة بلحظة، ومؤازرتهم … ومعاً من أجل النضال ضد الفساد والجوع والغلاء، (وحنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى، وطن شامخ، وطن عالى، وطن خيّر ديمقراطى)!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. عملتها جماهير الشعب؟؟؟ هم لا يمثلون جماهير الشعب انتم الشيوعيون قلة في هذا البلد ولا يؤمن بكم الا قلة وقد فشلت مسيرتكم الفاشلة لانكم فاشلون