سياسية

الشرطة تفض متظاهرين وسط الخرطوم بالقوة والأمن يعتقل العشرات


فرقت الأجهزة الأمنية بعنف موكب سلمي دعا له الحزب الشيوعي للاحتجاج على الغلاء وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ظهر الثلاثاء، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بينما اعتقل جهاز الأمن عدة محتجين.

وبدأت نذر احتجاجات متفرقة في العاصمة السودانية وعدد من الولايات غضبا على موجة غلاء طاحن اجتاحت الأسواق في أعقاب تنفيذ الموازنة الجديدة للدولة، وأسفرت عن مقتل طالب بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.

ومنذ الصباح الباكر طوقت الشرطة والسلطات الأمنية المكان الذي حدده الحزب الشيوعي لـ “موكب سلمي” عند حدائق الشهداء القريبة من القصر الرئاسي وسط العاصمة، على أن يتجه الموكب بشارع الجامعة غربا حتى مقر حكومة ولاية الخرطوم لتسليم مذكرة تعبر عن رأي الحزب في الموازنة.

ومنعت الشرطة قبل تجمع الموكب أي مظاهر للتجمهر، لكن مع رفض منظمو الموكب التفرق وصلت إلى المكان تعزيزات شرطية اشتبكت مع المحتجين بعنف.

وهتف المحتجون بـ “لا لا للغلاء” و”سلمية سلمية، ضد الحرامية”.

وقدر ناشطون المشاركون في الموكب بنحو ألف محتج، ورصدت “سودان تربيون” مشاركة قيادات سياسية على رأسها السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب والعديد من كوادر الحزب وعدد من ناشطي التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية.

واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع بينما نشطت عناصر جهاز الأمن والمخابرات في اعتقال المحتجين الذين تفرقوا إلى شوارع فرعية وسط الخرطوم، وطالت الاعتقالات ناشطين وبعض الصحفين ومن بين المعتقلين عضوا اللجنة المركزية للشيوعي يوسف حسين، وصديق يوسف.

وتوقفت حركة سير في شارع الجمهورية الرئيسي بالخرطوم والشوارع المحيطة.

واستهدفت السلطات الأمنية كل من شرع في تصوير الموكب السلمي، الذي يعد أول احتجاج لافت ومنظم وسط العاصمة السودانية حيث دواوين الحكومة والجامعات.

وأخطر الحزب الشيوعي السوداني منذ الأسبوع الماضي، شرطة ولاية الخرطوم وحكومة الولاية، بتنظيمه لموكب سلمي، صباح الثلاثاء القادم. وحظي الموكب بتأييد أكثر من 30 حزبا ومنظمة مجتمع مدني.

وبالفعل شارك ناشطون في أحزاب غير الشيوعي في احتجاجات الثلاثاء من بينهم منتمين للتيارات الإسلامية.

وطلب حزب المؤتمر الشعبي المشارك في حكومة الوفاق الوطني، الإثنين، من سلطات ولاية الخرطوم السماح للشيوعي بتنظيم موكبه السلمي وحمايته.

وبعد أن فرقت السلطات المحتجين من تقاطع شارعي القصر والجمهورية شهدت الشوارع الفرعية عمليات كر وفر بين الأجهزة الأمنية والمحتجين، كما انتقلت الاحتجاجات بشكل أكثر تنظيما وحجما إلى شارع الحرية شرقي وسط المدينة.

سودان تربيون.


‫2 تعليقات

  1. وصمة عار فى جبين حكومة الانقاذ او الحوار عندما تتعامل مع المواطنين بعنف و عدم السماح لهم بالتعبير عن رائهم و هو حق دستورى ليس منحة من رئيس الجمهورية و لا من حكومة الحوار و لا يحتاج الشعب لاذن لممارسة حقوقه احرج المتظاهرين الحكومة لو كانت هنالك فعلا توجد حكومة فى دولتنا و ظهرت بمظهر المفزوع و المتخوف من المتظاهرين الذين ايقنوا بان الوضع الاقتصادى المنهار نابع من وضع سياسي بائس استهلك كل المبررات لاستمراره و كل ميزانية و الوضع اسواء من الميزانية السابقة و اصبح نسيا منسيا البرنامج الثلاثى و الخماسى للاصلاح الاقتصادى و اصبحت فى خبر كان الاستراتبجة القومية الربع قرنية بمراحلها المتعددة و اصبح من الارشيف وعوود الوزيران على محمود و بدرالدين محمود و من سبقهم انتهى الزمن الرسمى و الاضافى و تبقت المواجهة بين الشعب و الحكومة او تفوق الحكومة لنفسها و تعيد اطنان الذهب و عائدات الاستثمار الاجنبى فى بلادنا الذى تجاوز 60 مليار دولار و عأئدات الصادر الاخرى وان كانت محدودة للخزينة العامة و توقف الصرف على الجهاز التنفيذى و التشريعى المترهل فى المركز و الولايات و الصرف على ارضاء كل من حمل السلاح ضدها حينها سوف ينصلح الحال و لو بسبطا .

    1. كلام حلو وواعى بدرالدين محمود كان كارثة والان حاتم السر المصرى كارثة كبر