سياسية

احترازات حول منزل زعيم الجمهوريين بأمدرمان ومصادرة صحف أبرزت الاحتجاجات


اضطرت السلطات لإغلاق مدارس في محيط منزل مؤسس الحزب الجمهوري محمود محمد طه بضاحية الثورة في أمدرمان حيث كانت تقام ذكراه الـ 33 مع دعوات للاحتشاد فيه ضد الغلاء، بينما صادر جهاز الأمن صحفا أبرزت المظاهرات.

وبدأت احتجاجات متفرقة في العاصمة السودانية وعدد من الولايات غضبا على موجة غلاء طاحن اجتاحت الأسواق في أعقاب تنفيذ الموازنة الجديدة للدولة، وأسفرت عن مقتل طالب بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.

واحتشد أنصار الحزب الجمهوري المحظور، بقيادة أسماء محمود محمد طه، منذ صباح الخميس في دار مؤسس الحزب الراحل بالثورة الحارة الأولى، وسط تعزيزات من الأجهزة الأمنية التي طوقت المكان.

وتصادف ذكرى إعدام محمود محمد طه احتجاجات متوالية دعت لها المعارضة، حيث قدم الحزب الجمهوري الدعوة للاحتجاج على الغلاء في منزل مؤسس الحزب.

وأغلقت المدارس في شارع المدارس بالحارة الأولى أبوابها وتم ارجاع الطلاب إلى منازلهم، فيما يبدو خوفا من اندلاع احتجاجات.

وأعدم جعفر نميري الذي حكم السودان منذ العام 1969 وحتى 1985، زعيم الجمهوريين محمود محمد طه في العام 1985 بعد اتهامه بالشرك، ومنذ ذلك التاريخ ازداد مؤيدوه، خاصة فى السنوات الأخيرة.

في سياق متصل صادر جهاز الأمن والمخابرات، صباح الخميس، صحيفة “الجريدة” المستقلة من المطبعة، بعد أن رفضت هيئة تحرير الصحيفة الاستجابة لتعميم شفاهي من جهاز الأمن بعدم تغطية الاحتجاجات.

وكانت “الجريدة” الصحيفة المستقلة الوحيدة التي أبرزت الموكب السلمي للحزب الشيوعي بالخرطوم في عناوينها الرئيسية يوم الأربعاء، وحتى العدد المصادر يوم الخميس أبرز أيضا احتجاجات دعت لها المعارضة بأمدرمان.

وهذه هي المصادرة الثانية لهذه الصحيفة في غضون أسبوع، حيث صادر الأمن نسخ “الجدريدة” يوم الإثنين الماضي بدون إبداء أي أسباب.

كما صادر جهاز الأمن صحيفة “الميدان” لسان حال الحزب الشيوعي صباح الخميس، في ثاني مرة خلال أسبوع.

إلى ذلك استمر الأمن في اعتقال مراسلي وكالتي رويترز والفرنسية، خالد عبد العزيز وعبد المنعم أبوإدريس، منذ يوم الأربعاء إثناء تغطيتهما لحشد مناهض لارتفاع الأسعار في أمدرمان.

كما اعتقل الأمن مع المراسلين، الصحفي شوقي عبد العظيم ، الذي اعتقلت عقيلته أمل هباني، وهي ناشطة وصحفية حرة، خلال موكب الحزب الشيوعي الثلاثاء الماضي.

سودان تربيون.


تعليق واحد