سياسية

(الشعبي): لن نسكت على التصرفات المخالفة في مواجهة المحتجين


قال حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة السودانية، أنه لن يسكت على التصرفات المخالفة للسلطات في مواجهة المحتجين سلميا. جاء ذلك بعد ساعات من دعوة طلاب وشباب الحزب القيادة لإنعقاد طارئ وإتخاذ موقف واضح.

ورفضت الأجهزة الأمنية السماح باحتجاجات سلمية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بالخرطوم وأمدرمان. ومنذ أسبوعين تتعامل السلطات مع احتجاجات ضد الغلاء في عدة مدن، ما أسفر عن اعتقال العشرات من قادة الأحزاب والناشطين والصحفيين.

وقالت الأمانة السياسية للحزب في بيان، الجمعة، إن “الموتمر الشعبي من منطلق مسؤليته الوطنية والدينية والاخلاقية يحذر بشدة من تداعيات هذا السلوك الوحشي من الأجهزة الأمنية على استقرار الأوضاع في البلاد”.

وأكدت أن الحزب “لن يسكت على مثل هذه التصرفات غير المسؤولة والمخالفة للدستور ولمخرجات الحوار الوطني التي تواثقنا عليها جميعاً، ويطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ووقف كل ألوان الكبت ومصادرة الحريات”.

يذكر أن كيانا داخل المؤتمر الشعبي، باسم “مبادرة الشباب والطلاب” احتشد داخل مقر الحزب بالخرطوم مساء الخميس وأصدر بيانا طالب فيه الأمانة العامة للإنعقاد بشكل طارئ لتبني موقف واضح ومعلن حيال مستوى تنفيذ الحكومة لوثيقة الحوار.

وانتقد البيان عدم استجابة السلطات المختصة لنداءات المؤتمر الشعبي بالتصديق للمسيرات السلمية وحمايتها واطلاق سراح المعتقلين، وأفاد أن السلطات عوضا عن ذلك قمعت بشكل وحشي الاحتجاجات في “إنتهاك واضح لحقوق المواطنين الواردة في الدستور، ضاربة عرض الحائط بمخرجات الحوار الوطني”.

وقال إن “المؤتمر الشعبي ظل منذ تأسيسه بعد المفاصلة الشهيرة التي كانت بين الذين ينادون بالحرية كأصل من أصول الدين وبين الشمولية وحكم الحزب والفرد الواحد ينادي بإطلاق الحريات”.

وطالب حكومة الوفاق الوطني بالعمل على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين الذين تأثروا بالغلاء الفاحش والارتفاع الواضح لأسعار السلع الأساسية وضبط الإنفلات والفوضى التي ضربت بأطنابها في الأسواق ـ وفقا للبيان ـ.

وتعزز المواقف التي أعلنتها الأمانة السياسية ومبادرة شباب وطلاب المؤتمر الشعبي، حالة تململ داخل الحزب المشارك في حكومة الوفاق الوطني بعد أن اتهم القيادي بالحزب كمال عمر، أخيرا، رئيس الوزراء بكري حسن صالح بالفشل في إدارة الحكومة ودعا لفض الشراكة والاتفاق على وضع انتقالي كامل تشارك فيه كل الأطراف السودانية بلا إقصاء.

وتولى علي الحاج منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بعد رحيل مؤسس الحزب حسن عبد الله الترابي في مارس 2016.

سودان تربيون.