تحقيقات وتقارير

كيف تتعامل معها.؟ احترس…أمامك شخصية (متهورة).!


الشخصية المتهورة هي تلك الشخصية التي لا تستطيع ضبط نفسها أو ما يجيش في دواخلها من انفعالات ساعة الغضب و كبتها إلى حين هدوء الموقف، وهي شخصية تتمرد على دواخلها، تعلن الحرب على الاستفزازات التي تواجهها خاصة إن تكن هي المخطئة و تفاجئ غيرها بردود فعل غير متوقعة قد تصل درجة أن تضر نفسها، وعادة ما تجمعك ظروف العمل و المحيط الأسري والاجتماعي مع شخصيات مختلفة لا تختارهم أنت وتعاملك معهم تفرضه عليك الظروف و ليس اختيارك الذي قد يكون مبنياً وفق معايير و شروط معينة إذا قدر لك اختيار شخص للتعامل معه بالتأكيد سيكون الاختيار مبنياً على شخص متوازن في أفكاره و اتخاذ قراراته والأهم أن لا يعاني من مشكلات أو اضطرابات نفسية تؤثر في تعاملكما أو أي قرار يتم اتخاذه.

(1)
هناك عدد من الشخصيات المتهورة والهمجية لغرابة قراراتهم وردة فعلهم التي قد تكون سالبة على أنفسهم وغيرهم، على ذات السياق أكد عدد من الأشخاص أنهم يتضررون كثيراً من الشخصية المتهورة التي قالوا إنهم يلتقونها كثيراً في مجالات مختلفة من مجالات الحياة، مشيرين إلى أنهم غالباً ما يتحاشونها خوفاً من ضررها عليه وأحياناً يوافقونها في الرأي إذا كانت هي الجهة التي تدير شؤونهم في العمل أو شخصية مقربة لهم ويتحاشون أن يخسرونها، وهو ما أكده الموظف كامل عبد الباري قائلاً: (مديري في العمل شخص متهور ومتقلب المزاج سيئ في تصرفاته مع الموظفين لذا ظلوا يتحاشونه في الوقت الذي قررنا فيه أنا وبعض الزملاء بأن لا نعترض قراراته مهما كانت لأنه متهور ولا يرى بأن هناك شخصاً أفضل منه، و يمكنه أن يتخذ ضدنا أي قرار، لذا نوافقه في الرأي خوفاً علي رزقنا وأكل عيشنا).

(2)
من جانبهم أكد عدد من الأستاذة و طلاب الجامعات والإعلاميين أنهم لا يأمنون شرور الشخص المتهور لذلك يبتعدون عنه بقدر الإمكان حتى لا يقعوا معه في موقف قد يدمر حياتهم العملية خاصة وإن كان ذلك الشخص يدير شؤونهم، موضحين بأن مثل هذه الشخصيات ينبغي أن تخضع لعلاج نفسي حتى لا يكون تأثيرها سالباً على أشخاص قد يكونون ضحايا لهذا التهور.

(3)
أطباء علم النفس أوضحوا بأن الشخص العدواني والمتهور غالباً ما يكون قد تعرض وهو طفل للفشل المتكرر، وعدم تحقيق طموحاته، فيتولد بداخله المقت والكراهية فيسعى لسحق من حوله وخاصة إن كانوا ناجحين كما أن إهمال الجوانب الروحية والإيمانية والقيم والمبادئ العليا لها أثر في ذلك، موضحين:(تتصف الشخصية المتهورة بأنها مزاجية و متقلبة وحادة الطباع و مستفزة و سيئة الظن وأنها لا تفهم الآخرين ولا تشعر بالأمان و سريعة الغضب إلى جانب حب الذات وضرورة أن ينحني لها الآخرون، لذلك ينبغي أن تتلقى علاجاً نفسياً قبل أن يتضرر منها الآخرون).

تقرير: محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني