تحقيقات وتقارير

لتجديد الدماء في أوردة الحزب تنشيطي التحرير والعدالة.. تمسك بالحوار ونداءات بالإصلاح


طالب رئيس حزب التحرير والعدالة، د. التجاني سيسي، بإقرار دستور دائم للبلاد، معتبراً في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي، بأن الدساتير المؤقتة لا تدعم الاستقرار. وقال سيسي أمام أنصار حزبه، ومساعدي رئيس الجمهورية، وقيادات العمل السياسي والبرلماني ورجالات السلك الدوبلوماسي على رأسهم السفير القطري لدى الخرطوم، إن الحوار الوطني هو طوق النجاة بالنسبة للبلاد.

إشادة

أشاد والي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين بوثيقة الدوحة للسلام، ودعا القوى السياسية لإقامة مؤتمراتها حتى تحقق الديمقراطية بداخلها، بجانب ممارسة الشورى في تكويناتها.

مشدداً على ضرورة النأي والابتعاد عن الجهوية والقبلية، قائلاً إن وثيقة الدوحة أحدثت أثراً طيباً في دارفور والسودان عامة، واعتبرها معلماً بارزاً في الحياة السودانية، مؤكداً بأن إنفاذ توصيات الوثيقة يضمن سلام واستقرار البلاد.

طاقات

أكد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي د. التجاني سيسي بأن المؤتمرات التنشيطية لحزبه الهدف منها هو تجديد الدماء في أوردة الحزب ولضخ قوة دفع إضافية حتى يصبح حزباً قادراً على التعاطي مع مستجدات الحياة السياسية والاسهام في بناء الوطن ودعا إلى ضرورة إشاعة مزيد من التسامي والتسامح والنأي بالنفس عن الصغائر.

وأشاد في خطابه الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية بقادة البلاد من لدن بعانخي وتهارقا وممالك علوة والمقرة سوبا والسلطنة الزرقاء وسلطنة الفور. وفي الصدد استذكر عظمة بادي أبوشلوخ وتضحيات المهدي وعثمان دقنة وعلي عبداللطيف وعبدالقادر ود حبوبة والفكي علي ميراوي وعلي دينار والمك نمر ومهيرة. مضيفاً بأن “السودان الذي نعزه ونعتز به هو ثمرة نضال أجدادنا، وعلى دربهم سار الرعيل الأول من قياداتنا الوطنية الذين ناضلوا من أجل استقلال بلادنا فما وهنوا وما استكانوا، وكان قدرهم مواجهة التحديات الواحدة تلو الأخرى، مثل ما هو قدرنا اليوم الذي نفدي فيه وطننا بالغالي والنفيس”.

طوق نجاة

سيسي أشاد بالحوار الوطني الذي اعتبره أساساً لمرحلة جديدة للتطور السياسي مشيراً إلى مشاركة حزبه في جلسات الحوار لقناعته بأهمية الحوار والذي بدونه لن يستقيم أمر السودان – على حد وصفه – موضحاً بأن تمسكهم بالحوار كان لأجل عدم انزلاق البلاد في مستنقع العنف. مضيفاً بأن قضايا البلاد لا يمكن أن يترك أمر بحثها لحزب واحد مهما كانت قدراته، وشدد على ضرورة الصبر على الحوار مهما طال أمده باعتبار أنه هو الأجدى للبلاد، باعتبار أن البديل الموضوعي للحوار هو العنف والفوضى، و”أن السودان فيه ما فيه من التحديات”. مشدداً على أهمية التمسك بالحوار لتجنيب البلاد ويلات التشتت والتمزق والضياع.

ودعا إلى ضرورة العمل لأجل إرساء دستور دائم للبلاد يشكل صمام أمان للنظام السياسي القائم ويعبر عن تنوع البلاد ويحدد صيغة العلاقات بين سلطات الدولة بعيداً عن الاضطراب والتغول على السلطات باعتبار أن الدساتير المؤقتة لا تدعم الاستقرار السياسي. وأكد على أهمية إجراء حوار شفاف بين مكونات أهل السودان لإقرار الدستور المتفق عليه. كما دعا إلى أهمية التوافق على قضية الهوية وترجمتها على أرض الواقع مما يجعلنا نخطو خطوات عملاقة في تحقيق قبول ثقافة الاختلاف وقبول الآخر في وطن يتميز بالتنوع.

قائلاً “كفاية تنازع حول عروبتنا وافريقيتنا”. مضيفاً “نحن سودانيون وكفى”. وشدد على أهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وإتاحة الحريات وترجمة وثيقة الحوار بمفردات واقعية تؤثر على حياة المواطن وترفع درجة ولائه وانتمائه للوطن .

الاقتصاد حاضراً

وطالب رئيس حزب التحرير والعدالة، د. التجاني سيسي، بضرورة التركيز على المشكلة الاقتصادية التي تواجه الوطن والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لمعالجتها. وقال لابد من تشخيص حالة الاقتصاد السوداني الذي يعاني من عجز في الميزان التجاري وارتفاع معدلات التضخم التي بلغت 34.3 في العام 2017م. وتذبذب سعر الصرف وعحز في الموازنة العامة للبلاد، وأضاف جاءت موازنة العام 2018م بمؤشرات كلية مبشرة منها ارتفاع معدلات النمو في القطاع الحقيقي الزراعي والصناعي والخدمي وتخفيض معدلات التضخم إلى 19% وتخفيض في العجز المالي، لكنه عاد وقال رغم كل هذه المؤشرات إلا أن القوة الشرائية للمواطن تضاءلت إلى درجة أصبحت الحياة اليومية تتسم بالمشقة والمعاناة نتيجة التضخم ومضاربات العملة. ودعا إلى ضرورة إدارة الشأن الاقتصادي بكفاءة أكبر، وشدد على إيجاد معالجات للاختلال الاقتصادي عبر معالجة كلية، والالتزام بسياسة مالية تحقق التوازن المطلوب لاقتصادنا الوطني وترتيب الأولويات للمال الحكومي وحسن تدبير المال العام والالتزام ببرامج تقشف فاعلة ومراجعة مستمرة لفلسفة السياسات النقدية.

داعياً إلى ضرورة تفعيل آليات الرقابة في الأسواق بعد انفلات الأسعار وتصاعدها الجنوني مما شكل أعباء على المواطن ومحاربة المضاربين بقوت الشعب ودعا إلى أهمية الاهتمام بأمر تشغيل الشباب والاستفادة من طاقاتهم ومواجهة معدلات البطالة المتزايدة في أوساطهم، كما ناشد حاملي السلاح ودعاهم للاحتكام لصوت العقل والعودة إلى حضن الوطن.

قومية التوجه

من جهته أكد رئيس الحزب بولاية الخرطوم محمد أحمد الشايب على قومية حزب التحرير والعدالة. وقال إن هذا الحزب نشأ كنتاج لوثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تكللت بمساعٍ كريمة من دولة قطر وشعبها الشقيق بإرساء قيم السلام لحل مشكلة السودان بدارفور .

معارضة واتساب

من جانبه أشاد ممثل القوى السياسية إبراهيم آدم بمواقف حزب التحرير والعدالة وما حققه من مكتسبات كبيرة لأهل السودان في تحقيق السلام عبر اتفاق سلام الدوحة، وحيا الذين انحازوا لخيار السلام ورفضوا الأجندة الأجنبية والعمالة والارتزاق، مؤكداً بأن البلاد خطت خطوات كبيرة نحو السلام والاستقرار ودعا القوى السياسية إلى خوض الانتخابات القادمة عبر تحالفات وتكتلات حزبية لتحقيق وحدة السودان. وقال تستشعر كل القوى السياسية الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الشعب السوداني وشدد على أهمية إيجاد معالجات حقيقية للاختلالات الاقتصادية والتصدي لها عبر زيادة الإنتاج والإنتاجية والتوجه نحو الاقتصاد الحقيقي المتمثل في زيادة الرقعة الزراعية، وأكد بأن استقرار السودان مقدم على كل شيء وأضاف لن نقبل بالفوضى وأجندة الآخرين، ودعا القوى السياسية إلى الوقوف في وجه المتربصين بأمن واستقرار البلاد والتصدي لمعارضة واتساب، وحذر من عبث أيادي المخابرات الأجنبية التي تتدخل في شأن القضايا الاقتصادية، وطالب بأن تتحول عضوية الأحزاب لكتائب ضد المتربصين بأمن واستقرار البلاد .

الصيحة.


تعليق واحد

  1. هولاء المتكردون يمارسون الابتزاز للدولة والمواطن .. هذا التجاني السيسي الان يكلك بيوت راقية في الخرطوم وملايين الدولارات وله خيول تنافس في سبق الخيل ونسي تماما دارفور واودية دارفور ولم يقوم بنشييد مزيرة لشرب الماء في دارفور .. وهولاء الذين يظهرون وراءه هم ديكور لزوم الثوريات والنضال وكده .. حركات دارفور حركات نفعوية انتهازية نبتت وترعرعت لكسب مال الدولة والمواطن بالابتزاز هي حركات متةسبة بادعاء النضال وهذا السيسي اصبح ملياردير