سياسيةعالمية

الاتحاد الأفريقي يحقق حول مقاطع (فيديو) تظهر تعذيب سودانيين بليبيا


كشف الاتحاد الأفريقي، الأحد، أن مقاطع الـ “فيديو” المتداولة لسودانيين يتم تعذيبهم في ليبيا، “حديثة” وتم فتح تحقيق بشأنها، بينما شكلت الصور المتداولة صدمة قاسية لأسر المهاجرين في إقليم دارفور.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة منذ يوم السبت على مواقع التواصل الاجتماعي الرهائن مقيدين ويتم ضربهم وتعذيبهم بالنار من قبل خاطفيهم الذين أجبروا ضحاياهم على مخاطبة ذويهم عبر التسجيل لطلب الفدية مقابل عدم التصفية.

وقالت مفوضة الشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي أميرة الفاضل، إن “الفيديوهات المتداولة لسودانيين يتم تعذيبهم في ليبيا هي حديثة وتم فتح تحقيق بشأنها.

وأشارت في تصريحات صحفية إلى أن زيارتها السابقة إلى ليبيا بعد انتشار فيديوهات بشأن بيع الأفارقة في ليبيا استطاعت أن تعيد أكثر من 8000 مهاجر أفريقي إلى بلدانهم بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية من بينهم 129 سودانيا.

وأفادت أميرة لاحقا إذاعة “بلادي” بوجود تعاون أمني كبير الآن بين الأجهزة الأمنية للدول المجاورة لليبيا وبلدان أوروبية في شمال البحر الأبيض المتوسط والحكومة الليبية لكشف وملاحقة الشبكات الإجرامية العاملة في تجارة البشر بإشراف من قبل مفوضية الاتحاد الافريقى.

وأكدت تكليف منظمة حقوق الإنسان بزيارة إلى ليبيا للمشاركة في هذه التحقيقات.

ودعا ناشطون سودانيون إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية بالخرطوم، وطالبوا الحكومة السودانية باستدعاء السفير الليبي وإتخاذ كل ما يلزم لضمان سلامة الرهائن وتحريرهم.

وأجرت “سودان تربيون” مقابلات في دارفور مع ذوي الضحايا الذين عبروا عن صدمتهم من مشاهد التعذيب التي تعرض لها ابنائهم من قبل الخاطفين.

وبحسب معلومات فإن إثنين من الذين ظهروا في الفيديوهات من محلية كتم بشمال دارفور اسمائهما “الصادق أبكر آدم وطه سليمان حسين” ويطالب الخطفون بفدية لكل منهما قدرها 120 مليون جنيه “نحو 3.5 ألف دولار”.

ولم تتمكن الحاجة حليمة محمد آدم، “50 سنة”، في احدى مخيمات النازحين جنوبي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من حبس أنفاسها وكفكفت دموعها عند مشاهدتها فيديو تعذيب أحد الشباب السودانيين في ليبيا.

وتألمت حليمة لمقطع الفيديو وهي تحكي لـ “سودان تربيون” أن ابنها الوحيد سافر الى ليبيا قبل أعوام بغرض السفر إلى أوروبا لكنها لم تتصل عليه منذ أشهر ما عزز مخاوفها على مصير ابنها من ممارسي الإتجار بالبشر.

وتسببت مقاطع الصور في حالة قلق شديدة بين الكثير من الأسر بالفاشر بولاية شمال دارفور ومحليات أخرى من الذين هاجر أبنائهم الى ليبيا.

وقال عبد السلام علي عبد الكريم من أبناء دارفور المقيم مدينة طرابلس الليبية لـ “سودان تربيون” إن الشباب السودانيين الموجودين بليبيا هم خارج الزنزانات لا يستطيعون التحرك بصورة مستقلة وهم في حالة من الذعر.

وأوضح قائلا “لا نستطيع أن نحمل فلس خارج البيت دعك عن الهواتف أو الأشياء الأخرى”.

وأكد أن المدن التي تشهد حالات اختطاف للأفارقة هي طرابلس، بن وليد، صبراتة وسبها مشيرا إلى أن أغلبية الزنازين تقع في مدينه بن وليد، وزاد “أنا مررت بواحدة من المعتقلات يوجد بها ما يقارب 4000 محتجز يتم نقلهم عبر ناقلات الوقود والثلاجات الكبيرة”.

وتابع “كل المدن التي تقع غرب ليبيا مليئة بالمليشيات وفي داخل مدينة طرابلس توجد بوابات لها في كل زاوية ولا نتمكن التحرك إلا بالتهريب رغم اننا نمتلك وثائق لجوء عالمية”.

وأشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية دفعت في وقت سابق مبلغ ألفي يورو لكل لاجئ بغرض العودة لكن السفارة السودانية في ليبيا رفضت ترحيل السودانيين إلا بعد دفع مبلغ 800 يورو ووصفتنا بالمرتزقة”.

وأعرب حزب المؤتمر السوداني المعارض في بيان، الأحد، عن عميق صدمته “جراء الجرائم المروعة” التي يتعرض لها السودانيين”.

وطالب الحزب باستقصاء عميق حول الحادثة، وحمل النظام الحاكم مسؤولية الظروف التي أجبرت المهاجرين على خوض هذه التجربة في ليبيا.

وفي أغسطس من العام الماضي اعتقلت المليشيات الليبية عددا من السودانيين داخل الأراضي الليبية بينهم سبعة من أبناء الفاشر وطالبتهم بفدية نظير إطلاق سراحهم.

وأفادت تقارير إخبارية في يونيو 2017 بأن السلطات الليبية اعتقلت 250 مهاجرا سودانيا معظمهم من أبناء كتم في منطقة “أم الأرانب” واطلقت سراح بعضهم لاحقا.

سودان تربيون.


تعليق واحد

  1. هذه لعبة اوربية لتخويف الافارقة من الهجرة عبر ليبيا
    بدأت ببيع العبيد والآن هذا بالاتفاق مع الليبيين الملاعين طبعا لانهم هم المنفذ و يجب غزو ليبيا و سحل سكانها واستيلاء الدول الافريقية على بترولها بدلا عن اوروبا والليبيين ليسوا افارقة و ملاقيط مثلهم مثل المصريين
    عملوها ظاهرة شديد