عالمية

عريقات يتوعد أميركا بـ”العدل الدولية” بشأن القدس


أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن فلسطين ستقدم طلبا إلى محكمة العدل الدولية ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية القضية الفلسطينية، والتي تتضمن الاعتراف بـ القدس عاصمة لإسرائيل، لإثبات مخالفتها لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد عريقات -في حوار مع وكالة الأناضول- أن القيادة الفلسطينية تعمل وفق خطة متكاملة للرد على قرار ترمب.

وتعتبر محكمة العدل الجهاز القضائي الرئيسي لـ الأمم المتحدة، وتتولى الفصل طبقا لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتقديم آراء استشارية بشأن المسائل القانونية التي قد تحيلها إليها الأجهزة الأممية ووكالاتها المتخصصة.

وكان عريقات قد قدم منتصف الشهر الجاري تقريرا باجتماع المجلس المركزي الفلسطيني يعرض تفاصيل الخطة الأميركية التي ينوي ترمب عرضها على الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي يطلق عليها “صفقة القرن”.

وتشمل خطة ترمب -بالإضافة إلى الاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة إسرائيل- ضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل (10% من مساحة الضفة) وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل، إلى جانب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، مع انسحابات تدريجية لإسرائيل من مناطق فلسطينية محتلة.

وجاء في التقرير أيضا أن إدارة ترمب ستخترع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار ستة كيلومترات) عن حدود عام 1967.

وتنص الخطة كذلك على أن المياه الإقليمية والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تكون تحت سيطرة إسرائيل، دون الإجحاف بحاجات دولة فلسطين. وعلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين، دون تقديم توضيح حول ماهية هذا الحل.

“أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: نحن حماة الأقصى ولا معني لفلسطين دون القدس عاصمتها”

خطة تصفوية
ودعا تقرير عريقات إلى رفض هذه الخطة بالكامل حيث يقول إنها تؤسس لإقامة حكم ذاتي أبدي، ويصفها بالتصفوية الإملائية، حيث تُبقي الوضع القائم على ما هو عليه، والذي يعني دولة واحدة بنظامين، أي تشريع الأبرتهايد (نظام الفصل العنصري) والاستيطان بمعايير أميركية.

وكان المجلس المركزي قد كلّف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلال اجتماعه الأخير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني والعلاقات الاقتصادية معها.

وخلال اللقاء، قال عريقات “نقول بصوت مرتفع رغم الضعف العربي والإسلامي غير المسبوق في التاريخ: نحن حماة الأقصى ولا معني لفلسطين دون القدس عاصمتها”.

“عريقات طالب العرب والمسلمين بقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفارة بلادها إليها”
المواقف
ولفت إلى أن الفلسطينيين يسعون إلى عملية سلام برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا بعدم قبول أميركا راعية للسلام لوحدها. وأضاف أن صمود الفلسطينيين وثباتهم في أرضهم هو من يقرر مصير القدس.

وعن الموقف العربي والإسلامي تجاه إعلان ترمب، قال عريقات: صناع القرار في العالم العربي والإسلامي يعتقدون أن البيانات تحمي القدس، بينما أميركا لا تفهم الا لغة المصالح، والعرب لم يرقوا بعد لمستوى التأثير بقدر ما يؤثرون بنا.

وطالب عريقات الدول العربية والإسلامية بقطع علاقتها بالولايات المتحدة، تنفيذا لقرارات عربية وإسلامية سابقة تقضي بقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفارة بلادها إليها.

المصدر : الجزيرة